سترسل كوريا الشمالية مزيدا من القوات إلى روسيا لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا، ربما في موعد أقربه في تموز/يوليو، حسبما قال نائب كوري جنوبي الخميس مستندا إلى معلومات من وكالة الاستخبارات في سيول.
وتأتي هذه التأكيدات بعد أسبوع على تصريح لرئيس مجلس الأمن القومي الروسي سيرغي شويغو قال فيه إن كوريا الشمالية سترسل عسكريين وخبراء متفجرات للمساعدة في إعادة بناء منطقة كورسك الروسية، وذلك خلال زيارة له إلى بيونغ يانغ.
وقال النائب لي سيونغ كوين بعد إحاطة من وكالة الاستخبارات إن “كوريا الشمالية تواصل إرسال قوات وتزويد روسيا بالأسلحة، ونرى أن دعمها لعب دورا هاما في جهود موسكو لاستعادة كورسك”.
وأضاف “بعد إرسال 11 ألف جندي في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي، أعلنت روسيا بالفعل عن نشر ثانٍ لـ 4000 جندي و6000 جندي إضافي من قوات البناء للمساعدة في إعادة بناء كورسك”.
وبحسب تقييمات جهاز الاستخبارات الوطني، فإن النشر الجديد للقوات “قد يتم في موعد أقربه في تموز/يوليو أو آب/أغسطس”.
والدليل على ذلك هو أنه خلال عمليات النشر السابقة، زار شويغو بيونغ يانغ قبل ذلك بشهر تقريبا، وفق لي، إضافة إلى “تقارير حديثة تفيد بأن كوريا الشمالية بدأت في اختيار أفراد لإرسالهم” معتبرا أن تلك “مؤشرات على أن الاستعدادات جارية بالفعل”.
أصبحت كوريا الشمالية أحد الحلفاء الرئيسيين لروسيا خلال حربها في أوكرانيا المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، إذ أرسلت آلاف الجنود وحاويات محملة بالأسلحة لمساعدة الكرملين في إخراج القوات الأوكرانية من كورسك.
وأضاف لي “يُعتقد أن كوريا الشمالية زودت روسيا بما يُقدر بعدة ملايين من قذائف المدفعية، إلى جانب صواريخ وأنظمة صواريخ بعيدة المدى نُقلت على متن سفن وطائرات عسكرية”.
وقّعت روسيا وكوريا الشمالية اتفاقية عسكرية العام الماضي تتضمن بندا للدفاع المشترك، وذلك خلال زيارة نادرة للزعيم الروسي فلاديمير بوتين إلى كوريا الشمالية المسلحة نوويا.
وقُتل حوالي 600 جندي كوري شمالي وجُرح الآلاف في المعارك إلى جانب روسيا، على ما قال لي نقلا عن جهاز الاستخبارات الكوري الجنوبي.
وأكدت بيونغ يانغ في نيسان/أبريل لأول مرة أنها نشرت قوات لدعم حرب روسيا في أوكرانيا، واعترفت بمقتل جنودها في المعارك.
وأفادت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية أن الزعيم كيم جونغ أون أكد خططا لمزيد من التعاون، لكنها لم تُقدم أي تفاصيل.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _راي اليوم