أكد الكاتب الصحفي الإيرلندي باتريك كوكبيرن أن العقوبات الأمريكية والغربية ضد سورية بما في ذلك ما يسمى (قانون قيصر) تكشف بشكل لا لبس فيه نفاق الغرب وتباكيه الكاذب على السوريين فهي تستهدفهم بشكل مباشر وتضيق عليهم في لقمة عيشهم وتزيد معاناتهم.
وقال كوكبيرن في سياق مقال نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية إن “جرعات عظيمة من النفاق ترافق بشكل ثابت تعابير القلق والخوف المزعومة للغرب على مصلحة السوريين لكن حتى بالنسبة لهذه المعايير المتدنية فإن النفاق الواضح والهادف لتحقيق مصالح شخصية يتبدى بوضوح في العقوبات الأمريكية الجديدة ضد سورية التي تسمى (قانون قيصر) وهي أقسى عقوبات في العالم وتضيق الخناق على ملايين السوريين”.
وأوضح كوكبيرن أن الولايات المتحدة تزعم بأن إجراءاتها القسرية وعقوباتها “تهدف لحماية المدنيين في سورية” لكنها في الحقيقة تدمر سورية ورغم محاولات واشنطن والغرب إخفاء الهدف الأساسي من هذه العقوبات عبر غطاء إنساني مزيف إلا أنها في حقيقتها إجراء لفرض عقاب جماعي يدفع السوريين إلى الفقر.
وأشار كوكبيرن إلى أن الأزمة الناتجة عن الحرب الإرهابية على سورية والحصار الاقتصادي المفروض عليها تفاقمت على نحو كبير منذ فرض واشنطن إجراءاتها القسرية الجديدة في إطار ما يسمى (قانون قيصر) فازدادت معاناة السوريين وأطفالهم وضاق الخناق عليهم في تأمين عيشهم وحاجاتهم الأساسية بما فيها الأغذية والأدوية.
ولفت كوكبيرن إلى التضليل الإعلامي الغربي حول تداعيات الحصار الاقتصادي على سورية وتعاميه المقصود والواضح عن نتائج الإجراءات القسرية الأمريكية ولاسيما العقوبات بموجب ما يسمى (قانون قيصر) التي تزامن فرضها مع وصول جائحة كورونا إلى سورية مبينا أن الولايات المتحدة وحلفاءها راضون باستمرار الوضع الحالي القاتم في سورية.
وأكد كوكبيرن أن استمرار الإجراءات الأمريكية والغربية القسرية ضد سورية ومواصلة الحصار المفروض في إطار ما يسمى (قانون قيصر) يعني أن معاناة ملايين السوريين ستزيد أكثر.
ويقر المسؤولون الأمريكيون بأن ما يعانيه السوريون في معيشتهم من مصاعب تأمين مستلزمات حياتهم اليومية الأساسية كالنفط والغاز والمواد الغذائية والصحية والطوابير التي تجذب عدسات المصورين العاديين والمحترفين إنما ناجمة عن عقوبات واشنطن وإجراءاتها الاقتصادية الجائرة ضد الشعب السوري التي تشكل انتهاكاً فاضحاً لكل القوانين الدولية والإنسانية.
ومن بين هؤلاء المسؤولين على سبيل المثال وليس الحصر المسمى المبعوث الأمريكي السابق إلى سورية جيمس جيفري الذي تباهى في حزيران الماضي بتدمير الاقتصاد السوري وسفير واشنطن السابق لدى سورية روبرت فورد الذي أكد أواخر العام الماضي أن الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب تريد من العقوبات الأمريكية والغربية ضد سورية بما في ذلك ما يسمى قانون قيصر أن تزيد من وطأة الضغوط الاقتصادية على الدولة السورية وتصور هذه الضغوط بأنها مؤشر واضح على النجاح الأمريكي في سورية.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا