جميع بني البشر وبحكم أعمالهم وأشغالهم يفرض عليهم وبكل تأكيد التواصل مع الآخرين والتحدث معهم والتحاور والنقاش لإنجاز أي عمل بين أيديهم إن كان تجارة أو صناعة وحتى زراعة وفي التعاملات الورقية.
ومن منا لا يسعى لتكون العلاقات إلا أن تكون ممتازة وبكل المقاييس فمن هذه التعاملات ما ينجح نجاحاً باهراً لا تشوبه شائبة ومنها ما يؤول إلى الفشل إن كان كاملاً أو جزئياً.
وإذا بحثنا ودققنا في الأمر وسألنا المختصين وأصحاب الخبرة لوجدنا وبالقول الواحد هو الكلمة الطيبة والراقية التي تصل إلى القلوب دون استئذان وهذه الكلمة هي التي تنمي المحبة وتقويها وتجعلها تسمو لعلاقات تستمر دون توقف.
فأحياناً نجد أشخاصاً يقدمون أنفسهم تقديماً لا يليق بالآخرين فيفسدون بذلك العلاقة ويجعلونها موضع خلل وبالتالي تصل إلى حالة الانقطاع، ونستنتج وبالمحاكمة العقلية أن العلاقات الاجتماعية ليست بطول المدى بل تكون بالمودة التي سداها الصدق والإخلاص والوفاء.
ومن أجمل ما قالوا: “تكلم حتى أراك”، فهذا كلام فيه عين الصواب، والحكيم هو الذي يعرف كيف يتكلم وماذا يتكلم ومتى يتكلم وهذا العاقل يبني من خلال ذلك ثروة علاقات تضفي عليه الخير الكثير وبشكل دائم، فالمودة والمحبة لها لغة خاصة بين الناس، ومن يجيدها ويعرف كنهها يضيف إلى حياته علاقات اجتماعية رائدة وتنتقل وتتحول إلى سويداء القلوب لا يعتريها أي منغص، فأكرم وأنعم بمثل هذه العلاقات التي يحتاجها كل منا في سني عمره.
موقع اخبار سورية الوطن 2_الثورة