الشخصية الطيبة تجذب الطاقة الإيجابية لنفسها ولمن حولها، والكلمة الطيبة النابعة من القلب هي البلسم الشافي والدواء الذي تندمل به الجراح، فالكلمة المعسولة مع الابتسامة الحانية تعبر عن صفاء القلب ونقائه، فكم من أشخاص تراهم على هذه الشاكلة هم الأجمل في حياتنا وهم كالنسمة الناعمة في الصيف.
إن طيبة هؤلاء تجعلك تقف أمامهم باحترام ولا تسمح لنفسك أن تزعجهم ولو بحرف واحد، وتقول بسرك: ما أروع تربية هؤلاء، وكم هو جميل البيت الذي تربوا فيه، وكم هذا البيت رائع لأن فيه والدان هما القدوة والمثل الأعلى لأبنائهما.
والمجتمع بحاجة إلى هكذا جيل ليكون المستقبل واعداً ومشرقاً، فهذه التربية تسهم مساهمة قوية في زرع الطيبة في قلوب الأبناء لكن بعض الناس الذين لم يرق لهم هذه الطيبة والتربية يعتبرونها ضعفاً وقلة حيلة وانعدام في الشخصية ظناً من هؤلاء بأن الشخص القوي والجسور والذي لا يحترم الآخرين هو الشخص الحقيقي.
لكنهم تجاهلوا أو تناسوا بأن الإنسان لا يكتمل ولا يسمو إلا بأخلاقه وتربيته وتعامله الراقي مع الناس، فهذه الطيبة هي المعيار الحقيقي ليكون التعامل مع الناس على الطريق السليم والصحيح لتحقيق السلامة للجميع، وبغير ذلك ضياع للصداقة التي تنمي المحبة وتنشئ جيلاً واعياً يكون مستقبله رائداً ومحترماً، فالطيبة في حقيقتها إن دلت على شيء فإنها تدل على حسن التربية وعلى الفضيلة والعمل الطيب، ولهذا رأى خبراء علم النفس أن الشخصية الطيبة تجذب الطاقة الإيجابية لنفسها ولمن حولها.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة