كيف تصغي إلى الآخرين؟

من منا لا يتمنى أن تكون شخصيته محترمة ويشار إليه بالبنان، ومن من الناس لا يرغب في قرارة نفسه أن يصغى إليه إذا تكلم.
كلنا يتمنى ذلك، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: ما الصفات التي يجب أن تتوفر في هذا الإنسان حتى يكون له ذلك؟
يقول علماء النفس والمربون أن أهم سمة يجب أن تتوفر في الإنسان ليكون مسموع الكلمة هذه الصفة هي احترام الآخرين والإصغاء إليهم إذا تكلموا معه وتركيز النظر لمعرفة مطالبهم وعدم الانشغال عنهم وبذل جهده لتنفيذ رغباتهم وعدم الكذب عليهم نهائياً ومصارحتهم في حال تعثر في تلبية مطلبهم.
ومما يجعل الشخص محبوباً هو لقاء الناس بوجه بشوش مع ابتسامة فيها الصدق وعدم التكلف أو الاستهزاء وإذا صافح يصافح بحرارة مؤكداً احترامه وصدقه في الترحاب وهناك جزئية هامة لمن أراد أن تكون شخصيته محترمة هي الكرم والجود فالبخيل منبوذ ولا تسمع كلمته فبخله يغطي أغلب الصفات المحمودة الموجودة فيه فكما قيل: يغطى بالسماحة كل عيب وكم عيب يغطيه السخاء، فكن كريماً سخياً يجلك الناس ويحترمونك وتكون عندهم المميز ومسموع الكلمة والتوجيه.
والإنسان مهاب الشخصية يحل أصعب المشاكل واعقدها بحكمته ولو كلفه ذلك بذل المال من ملكه الخاص وهذا الرجل ممن إذا قال فعل وصدقه يدل عليه وأفعاله الطيبة تسبغ عليه الشخصية المكرمة والمحبوبة والمهابة وطبعاً ما أكثر هؤلاء في مجتمعنا تجدهم عندما تطلبهم وهذه هي صفات الإنسان الرائع المتواضع والمحبوب من الجميع.

اخبار سورية الوطن 2_الثورة