كثيراً ما نجد أنفسنا في مواقف محرجة حين نلتقي شخصاً نعرفه لكن اسمه قد ضاع أو سقط سهواً من ذاكرتنا، ويقول المتخصصون إن السبب يكمن في أننا نشغل أنفسنا في التفكير بما نريد قوله بدلاً من الإصغاء والتركيز على ما نسمعه.
الخطوة الأولى للتغلب على مشكلة نسيان الأسماء هي استخدام الاسم بمجرد أن نسمعه، فعندما تلتقي شخصاً للمرة الأولى ويتم التعارف بالأسماء عليك أن تستخدم الاسم الجديد فوراً كأن تقول: يسعدني لقاؤك يا «فلان».. أو: حديثك يا «فلان» كان شائقا.. افعل ذلك مع كل شخص تتعرف على اسمه للمرة الأولى.
الخطوة التالية.. انظر إلى وجه الشخص الذي سمعت اسمه للتو.. حاول إيجاد رابطة أو علاقة بين الاسم الجديد والملامح الظاهرة أمامك.. العيون.. الأسنان.. شكل الوجه ولون الشعر.. طول القامة أو قصرها.. ولا مانع من أن تطلب منه أن يكرر اسمه.. أو ما الطريقة الصحيحة للفظ الاسم، خاصة إذا كان الاسم غريباً بعض الشيء.
وفي اجتماعات العمل يفضل أن تطلب من الآخر أن يعطيك «كرت» التعريف أو بطاقة العمل business card.. انظر إلى البطاقة ومن ثم انظر إلى الشخص من جديد حتى يترسخ الاسم في ذاكرتك، ويستحسن أن تكرر استخدام الاسم في مجرى الحديث معه. فالناس يسعدهم أن يسمعوا أسماءهم فهذا دليل على اهتمامك بهم.
لكن لنفرض أنك عملت بالنصائح كلها أو لم تفعل شيئاً لتذكر الاسم.. وحين التقيت هذا الشخص أو ذاك نسيت الاسم من جديد فما العمل؟
الاعتراف أفضل الطرق لتجنب الإحراج، لكن الاعتراف يجب أن يتسم باللطف والاعتذار.. آسف فقد ضاع اسمك في ذاكرتي المشوشة والمشغولة جداً هذه الأيام.
الطريقة الثانية أن تسأل عن الاسم من جديد كأن تقول: الاسم الكامل لو سمحت.. وبعدها يمكنك القول إن الاسم الأول هو الذي ضاع من ذاكرتك.
الطريقة الثالثة أن تسأل طرفاً ثالثاً.. ما اسم ذلك الرجل الذي يرتدي كذا أو ذاك الذي يجلس قرب النافذة.. أو ما اسم تلك السيدة التي تحمل كتاباً أو تلك التي ترتدي الأزرق أو الأحمر.
النقطة الأخيرة في موضوع نسيان الأسماء تكمن في الاعتراف بأنها مشكلة عامة ومنتشرة، وبالتالي فإن نسي أحدهم اسمك فهذا لا يعني نهاية العالم، فعقولنا ليست إلكترونية والنسيان آفة لا بد أن نتعايش معها.
( سيرياهوم نيوز4-وكالات)