ما يرفع مقام الإنسان في حياته جملة سمات وصفات تجعله مقبولاً ويحب الناس أن يرونه ويتعاملون معه، وإذا سألت عن سبب حب الناس له يقولون: هذا الشخص عنده ذوق رفيع يجعله محبوباً ومقبولاً ويدخل القلوب دون استئذان لتصرفاته التي فيها العقلانية والاتزان ويتصرف بكل هدوء ولا يزعج أحداً لا بكلامه ولا بأفعاله.
ومن أفعاله تجد الحكمة والاتزان فلا يضع الأشياء إلا في مكانها، فالذوق شعاره فهو كالنسمة التي تنعش القلوب أيام الحر وإذا دققت في كلامه فكلامه معسول وفي محله فمن ذوقه أنه يعرف كيف يتكلم وماذا يتكلم ومتى يتكلم ونجده أيضاً إذا كلفه أحد ما بتقديم مداخلة أو كلمة في مناسبة ما فنرى ذوقه يتجلى في عدم الإطالة.
وأيضاً فإنه يختار كلماته بعناية دون تجريح بأحد فالذوق صفة نجدها عند من تربوا في المنزل تربية سليمة وصاحبه هو الذي يحترمه من حول إن كان من أهله أو من أصحابه وحتى جيرانه يصفونه بأرقى الصفات ويحاولون الاقتراب منه ويحاولون أيضاً التعامل معه والاستفادة من تجاربه الحياتية لأنه ثروة كبيرة ومغنم عظيم ونتيجة القول فمثل هؤلاء يضيفون لأنفسهم وللآخرين المكاسب تلو المكاسب بهدوء وروية وبذوق شعاره الصدق والأمانة.
سيرياهوم نيوز 2_الثورة