syriahomenews أخبار سورية الوطن
| د. ابراهيم استنبولي
كان تولستوي في شبابه يرتدي أفخم الثياب… وكان يخيط ملابسه لدى أفضل الخياطين…
إلا أنه مع التقدم في العمر أصبح يرتدي ثيابًا عادية أقرب لعامة الناس وللفلاحين بشكل خاص. إذ إنه صار يشعر بالخجل حين كان يتحدث مع الفلاحين وهو يرتدي ملابس أنيقة جدا حسب آخر صيحات الموضة…
وفي يوم من الأيام قرروا في مدينة تولا أن يخرجوا مسرحية تولستوي “ثمار التنوير”. وقاموا بدعوة ليف نيكولاييفيتش كمؤلف للمسرحية لحضور العرض الافتتاحي وخصصوا له مكانا شرفيًا…
ارتدى الكاتب من أجل حضور المسرحية ملابس بسيطة كعادته: سروال بسيط وسترة. وعندما جاء إلى المسرح قام البواب بطرده بخشونة ولم يسمح له بالدخول.
خرج تولستوي من بهو المسرح وجلس على مقعد خشبي بسيط قرب المدخل.
وصل بعد بعض الوقت أحد الموظفين المحليين وعلى الفور تعرف على تولستوي الجالس على المقعد فسأله ما الذي يفعله هنا…
أجاب الكاتب: “أجلس”. وأوضح بكل هدوء: أردتُ أن أحضر المسرحية لكنهم لم يسمحوا لي بالدخول.
شعر منظمو العرض بالحرج مما حصل وقاموا بمرافقة تولستوي إلى أفضل مقصورة…
(سيرياهوم نيوز3-الكاتب)
