كيف نستفيد رسمياً وأهلياً من دروس كارثة الزورق اللبناني؟ جوني:مراقبة المياه الاقليمية بتواتر زمني مبرمج يخفف من الحوادث ويساعد جدا فى الإنقاذ عثمان:تأمين عدة قوارب انقاذ سريعة وتجهيزها بجميع الادوات عمران:التطبيق الدقيق لقوانيننا البحرية وقوانين المنظمة العالمية البحرية(IMO)

طرطوس:هيثم يحيى محمد

ماتزال قضية الزورق اللبناني الذي غرق في مياه المتوسط الاسبوع الماضي تثير ردود فعل مختلفة من ضمنها تساؤلات عديدة تتعلق بمجاذفة الكثيرين بحياتهم عبر القبول بالهجرة على متن هكذا زورق يفتقد لابسط الشروط الفنية وعبر دفع مبالغ كبيرة (اكد بعض الناجين انها لاتقل عن سبعة الاف دولار عن كل شخص) وغيرها ،كما تتعلق بطرق التعامل مع نتائج الكارثة وبمتطلبات الاستفادة من دروسها رسمياً وأهلياً حتى لاتحصل مآسٍ مماثلة مستقبلاً يوم الخميس الماضي نشرنا مادة تحت عنوان(دروس قاسية من زورق الموت اللبناني)واليوم نتوقف لنجيب من خلال بعض الخبراء في المجال البحري والقوانين المتعلقة به عن السؤال المتعلق بمتطلبات الاستفادة رسمياً وأهلياً من هذه الدروس القاسية *يقول ناصر جوني صاحب بواخر ومدير عام شركة بحرية وعضو مجلس ادارة غرفة الملاحة البحرية السورية: بعد وقوع هذا الحادث وتجنبا لحوادث مستقبلية مماثلة يقع على عاتق السلطات البحرية تحديدا العمل على تطوير وتحديث منظومة الانقاذ لديها وتدريب عناصر اختصاصهم انقاذ الناس على المراكب المتهالكة مع التركيز على توعية الناس من مخاطر الهروب عن طريق البحر بطرق غير نظامية وغير محمودة العواقب كما تقتضي الضرورة الاستفادة من الخبرات المحلية الاهلية ممن يعملون بالبحر والتركيز على عنصر السرعة فى الانقاذ عند وقوع مثل هذه الحوادث حيث ان عنصر الزمن مهم جدا لانقاذ الارواح . ويضيف:ويجب ألا ننسى ان مراقبة المياه الاقليمية والساحليه بتواتر زمني ومبرمج يخفف من الحوادث ويساعد جدا فى الانقاذ فى حال وقوع حادث لاسمح الله وايضا ارى من الضرورة تعديل القوانين وتشديد والعقوبات على من يمتهن مهنة تهريب البشر والمتاجرة بهم تحديدا عن طريق البحر حيث الخطورة عالية جدا مع التنسيق مع الدول المجاورة لضبط النقاط والمنافذ البحرية والحركة الملاحية . *الخبير البحري والقانوني المحامي محمد عثمان قال: ان المطلوب القيام به من الجهات ذات العلاقة لاستدراك ما فاتها ولتكون جاهزة في حال حدوث اي كارثة بحرية مماثلة لا سمح الله فهو: – انشاء غرفة عمليات متخصصة بالانقاذ البحري للتنسيق بين مختلف ادارات الدولة ذات العلاقة للعمل بشكل مشترك ومتكامل .. وان يلحق بها قسم للعلاقات العامة يهتم بالشفافية الاعلامية وتنظيم العلاقة مع ذوي الضحايا والناجين والمفقودين – بناء عدة فرق انقاذ بحري وتدريبها على يد مختصين للقيام بعمليات الانقاذ البحري داخل المياه الاقليمية السورية وتأهيلها للتعامل مع كافة الظروف والاحوال .. -تأمين عدة قوارب انقاذ سريعة وتجهيزها بجميع الادوات والمعدات المستعملة في عمليات الانقاذ .. *الخبير العميد البحري المتقاعد فؤاد عمران قال بدوره: الموضوع كبير جدا” ومتشعب كثيرا” لكنني اجيب على سؤالكم باختصار : كل دائرة ومؤسسة عندنا وعند غيرنا لها قوانينها وضوابطها الدقيقة المجربة والخبراتية الصحيحة والناجحة والمطلوب في مثل هذه الكوارث هو تطبيقها ونقطة على السطر، والأمر الثاني لايخرج عن جوهر الأول ولكن نفصل النقاط السابقة بتفصيلاتها البحرية والفنية وهي محور قوانينها العالمية الموحدة من قبل (((( I MO-المنظمة البحرية الدولية للأمم المتحدة- ((International Maritime Organization))–(I M O) وهي بعشرات ألاف الصفحات تنظم كل جوانب العمل البحري وطبعا” نحن في سورية عضو فيها وايضاً علينا التقيد التام بهذه القوانين سواء من باب الوقاية حتى لاتقع حوادث وكوارث كالحادث (المأساة)الذي حصل او عندما تقع *قبطان أعالي البحار علي أبو عمر يقول: اولا يجب تحسين المعيشة في بلدنا حتى لايذهب ذهن الناس الى الهجرة في سبيل معيشة افضل وثانيا العمل على انشاء فرقة انقاذ بحرية تمتلك الوسائل السريعة من زوارق سريعة وطائرات هليكوبتر والخبرة الكافية مع التدريب المستمر للالتحاق فورا في عملية الانقاذ وثالثا نشر الوعي والامل على كل الوسائل الاعلامية المرئية والمقروءة والمسموعة والالكترونية ورابعا زرع محبة الوطن في نفوس المواطنين المتعبين للتشبث في هذه الارض المباركة والتوضيح ان هذه فترة مؤقتة تمر بها البلاد وان شاء الله خلال فترة سوف تعالج كل هذه الامور الصعبة *اخيراً وفِي الختام نسأل هل سنستفيد من هذا الدرس القاسي في ضوء الاّراء المطروحة ؟

(سيرياهوم نيوز6-خاص بالموقع2-10-2022)