آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » كيف ننقذ أطفالنا من الغرق في مستنقع الإدمان على الهواتف الذكية..؟

كيف ننقذ أطفالنا من الغرق في مستنقع الإدمان على الهواتف الذكية..؟

 

 

ختام علي

 

لانبالغ عندما نصف ظاهرة اندماج الأطفال بهواتف أهاليهم الذكية إنه إدمان حقيقي فما عاد الأطفال يكتفون باللعب بلعبة مسلية مفيدة على هاتف أحد أبويهم بل تطور الأمر وأصبح لكل طفل هاتفه الخاص وهنا اللوم كبير يقع على عاتق الأهل بالسماح لأبنائهم باقتناء الهواتف الذكية .

 

ولا نبالغ أيضا إن قلنا بأن أطفالنا تغرق في مستنقع ألا وهو الإنترنت وعلى الأهل وكل من يهمه الأمر الإسراع لإنقاذ الأطفال من هذا الغرق ، فذكاء هذه الهواتف يعمل على القضاء على ذكاء أطفالنا ، جلوس الأطفال لساعات طويلة وهم سواء يلعبون بألعاب على الإنترنت أو على وسائل التواصل الاجتماعي فكلاهما خطر كبير على صحة عيون أطفالنا وعلى أدمغتهم التي ما زالت قيد النمو للأعمار الصغيرة .

 

هناك أهالي لا يكترثون لتلك الكارثة وكل ما يريدونه اسكات أولادهم والجلوس لمتابعة التلفاز أو استقبال ضيوفهم دون أي ازعاج من أطفالهم ، وهناك أهالي يقومون بمراقبة أطفالهم من خلال شبك هواتفهم مع هواتف أبنائهم وهذا غير كاف لأن الأطفال أصبحوا يصطحبون هواتفهم الى كل مكان يذهبون إليه ولا ننسى حب الاكتشاف عند هذه الفئات العمرية لذلك فان المراقبة لن تجدي نفعا بل على العكس سيعمل الأطفال على البحث عن كل ممنوع عنهم لأن كل ممنوع مرغوب .

 

إن كثرة استخدام الهواتف الذكية يؤثر على الكبار وصحتهم فكيف إذاً على الأطفال فهناك دراسات تؤكد إن كثرة استخدام الهواتف المحمولة الذكية تسبب زيادة افراز الجسم لهيرمون الميلاتونين المسؤول عن الشعور بالقلق واضطراب النوم .

اضطراب النوم عند الأطفال يساهم في تراجع مستوى نشاط الدماغ وبالتالي عدم القدرة على التركيز والفهم والحفظ وهذا بدوره يؤدي إلى تراجع مستوى الأطفال في دراستهم .

 

بعد إدمان الأطفال على الهواتف الذكية وعلى الإنترنت لا يكون باستطاعة الأهالي من علاج أبنائهم من هذا الإدمان بسهولة بل سيتطلب جهود كبيرة وتكلفة مادية كبيرة هذا إن استطاعوا فعلاً من معالجة أطفالهم وإنقاذهم من هذا الخطر الكبير .

توصلت دراسة حديثة نشرتها جريدة “الإندبيندنت” البريطانية إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 12 سنة يتعرضون لخطر عاطفي كبير على هذه المواقع .

يتعرض الأطفال للتنمر من خلال منشور أو صورة قاموا بنشرها على إحدى وسائل التواصل الاجتماعي ، والتنمر يعرض الطفل إلى عدة أمراض نفسية وأهمها عدم الثقة بالنفس وموت رغبة التواصل مع الأهل والأقارب والأصدقاء بالواقع ..

 

إذاً على الجميع التعاون والتكاتف من أجل القضاء على هذه الظاهرة بل الكارثة ، التعاون بين الأهل والمدرسة بشكل جدّي وقطعي لكي ننقذ أجيال الغد ، وأمل الأهل والوطن .

(سيرياهوم نيوز ٣)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...