بسام المصطفى
تعد زراعة الحمضيات في محافظة طرطوس من أهم الأنشطة الزراعية التي تلعب دوراً محورياً في الاقتصاد المحلي والاجتماعي للمنطقة.
ومن الناحية الاقتصادية، تعد مصدر دخل رئيسي لآلاف الأسر في الريف الساحلي كما تتمتع محافظة طرطوس بمناخ متوسطي رطب وتربة خصبة مما يجعلها بيئة مثالية لزراعة أصناف متعددة من الحمضيات (كالبرتقال، الليمون، اليوسفي، الكريفون…)
وللإطلاع على واقع هذه الزراعة في الموسم الحالي من حيث تقديرات الإنتاج ومقترحات منتجي الحمضيات أوضح لنا رائد مصطفى رئيس اتحاد فلاحي طرطوس في تصريح خاص أن المساحة المزروعة بأشجار الحمضيات تبلغ حوالي 9333 هكتار ويوجد ضمن هذه الحقول حوالي 3300000 شجرة مثمرة والإنتاج المتوقع لمحصول الحمضيات لهذا العام 150000 طن.
*التسويق
ونوه رائد مصطفى إلى أن الحمضيات في محافظة طرطوس تعاني من ضعف التسويق المحلي والتنظيم والاعتماد على وسطاء وسماسرة يتحكمون بالأسعار
وضعف التسويق بين المنتجين مما يؤدي إلى تخمة موسمية في السوق المحلية وانهيار الأسعار
كما أن صعوبة التصدير ناتجة عن ضعف المعايير والتغليف وعدم الإلتزام بالمواصفات مثل(الحجم، النضج، المعالجات)
*الحلول
وأشار رئيس اتحاد فلاحي طرطوس إلى أن هناك عدة حلول مقترحة للنهوض بواقع زراعة الحمضيات منها: إنشاء أسواق مركزية خاصة للحمضيات و دعم سلاسل التبريد فضلاً عن تنشيط الصناعات التحويلية وتمويل التعاونيات وربطها بالأسواق المحلية والخارجية و برامج حكومية لضبط الأسعار ودعم الفلاحين
.*رؤية شاملة
وبحسب رائد مصطفى فإن معالجة زراعة الحمضيات في محافظة طرطوس يتطلب رؤية شاملة ومتكاملة بين المنتجين والدولة والقطاع الخاص.
(أخبار سوريا الوطن1-المكتب الإعلامي في الاتحاد العام للفلاحين )