دينا عبد:
تعد عملية الكتابة مهارة يتعلمها طفل الروضة في المراحل الدراسية الأولى من عمره؛ وهي وسيلة تعبير مهمة للتواصل مع الآخرين والتعبير عن الذات؛ يتم فيها تحويل الأفكار والصور إلى حروف وكلمات مرتبة ومفهومة بحيث تكون جملاً مفيدة دالة على معنى ما، وتعتبر من أهم مهارات اللغة الأربعة التي تشمل القراءة والتحدث والاستماع.
الاستشارية التربوية ربا ناصر بيّنت الصعوبات التي تواجه طفل الروضة في بداية تعلمه مسك القلم والكتابة فقالت:
حقيقة إن الأمر بقدر ما يبدو للأهل بديهي وسهل هو معقد وصعب بعض الشيء، حيث إن عملية الكتابة في الروضة ترتبط بالمهارات الحركية والعصبية معاً؛ فهي تبدأ من طريقة مسك القلم وطريقة التهيئة الصحيحة لإمساكه وكمية التحفيز والترغيب من قبل المربية؛ والابتعاد عن التوبيخ أو التذمر من بطء الطفل.
وهنا نبدأ مشوار الكتابة ثم نضع على عاتق وكاهل المعلمة تعليمه الحروف والأرقام والطريقة الصحيحة لكتابتها واتجاهاتها فتكون هذه البدايات لاكتشاف الأخطاء؛ ويجب التمييز ما بين الخطأ والصعوبة؛ فصعوبة الكتابة نميزها بعكس الأحرف أو قلبها، أو حذف نقاط أو صعوبة ربطها مع بعضها، أو الكتابة بأحرف كبيرة، فالطفل الذي يعاني من صعوبات الكتابة التي هي صعوبات أكاديمية، وليس لها أسباب نمائية ليس لديه قدرة على توظيف قدراته أو ترجمة أفكاره عن طريق الكتابة؛ كما بيّنت ناصر بأن صعوبات الكتابة عند طفل الروضة حالة صحية ونفسية، وهو شيء لا يدعو للقلق، وفي الحقيقة فإن مهارات اللغة عند طفل الروضة تتطور بمعدلات مختلفة، حيث يستغرق بعضهم وقتاً أطول من أقرانهم ليتعلم مهارة الكتابة، في حين أن بعض الأطفال يحتاجون إلى مساعدة إضافية من قبل الأهل والروضة معاً حتى تتحسن ملكة الكتابة لديه.
فالكتابة مهارة وأي مهارة تتطلب التدريس المستمر والتمرين الداعم؛ ولاشك فإن وقت الحصة الدراسية لا يكفي لتدريب الطفل على الكتابة لوقت طويل لذلك يستحسن أن تتابع الأم نمو قدرة ابنها على إتقان وتحسين الخط الكتابي؛ والإهمال في هذا… غالباً ما يؤدي إلى صعوبات في إتقان الكتابة.
سيرياهوم نيوز 6 – تشرين