مرحلة الشيخوخة طبيعية ولا يمكن الوقوف بوجهها، إنما هناك عوامل معينة تساهم في تسريعها، وأخرى تساعد على إبطائها. وهذا التطور لا يكون بالسرعة نفسها لدى جميع الاشخاص، سواء بسبب العوامل الجينية أم بسبب عوامل ترتبط بنمط الحياة، بحسب الطبيبة الاختصاصية في الطب الوقائي ومكافحة الشيخوخة الدكتورة ليلى لحود.
كيف تحصل الشيخوخة؟
هناك عوامل عديدة تلعب دوراً في ذلك، بدءاً من العوامل الجينية التي تحصل تغييرات على مستواها، مما يؤدي إلى ظهور الأمراض مع ارتفاع معدّلات الالتهابات المسببة لأمراض المفاصل والسرطان وأمراض الشرايين وداء ألزهايمر.
لكن هل من الممكن تأخير عملية التقدم في السن؟
للمساهمة في تأخير علمية التقدم في السن لا بد من العمل على الحمض النووي حتى لا يحصل التغيير على مستواه بطريقة سريعة مع مرور الزمن.
علامات التقدم في السن على المظهر والبشرة
تعتبر العلامات التي تظهر على البشرة من المؤشرات على التقدم في السن، فيما يعتبر ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض من العوامل غير الظاهرة. على صعيد المظهر، مع التقدم في السن تمكن ملاحظة التجاعيد، والتصبغات الجلدية، والحساسية الزائدة، والمسام الظاهرة، وفقدان المرونة في البشرة، وتراجع مستويات الكولاجين فيها وجودتها.
تأثير نمط الحياة في تسريع عملية التقدم في السن
تحتل العوامل الجينية المرتبة الأولى بين العوامل المسببة لتسريع الشيخوخة، بحسب لحود، إلا أنها تتأثر أيضاً بعوامل ترتبط بنمط العيش. فعلى سبيل المثال، يمكن أن يكون هناك ميل جيني إلى التقدم في السن في مرحلة مبكرة، إلا ان نمط العيش يلعب دوراً مهماً في التأثير في ذلك، وتسريع هذه العملية أو تأخيرها. فقد يظهر الفحص الجيني مثلاً جينات موروثة جيدة يمكن الحرص عليها من خلال نمط العيش؛ والعكس صحيح في حال وجود جينات فيها نقاط ضعف كالميل إلى الإصابة بداء ألزهايمر أو غيره.
-التلوث من العوامل التي يمكن ان تؤثر وتساهم في تسريع عملية التقدّم في السنّ.
-النظام الغذائي كما في حال الإصابة بحساسية على أطعمة معينة والاستمرار بتناولها.
-تناول أطعمة معينة، إذ أثبتت الدراسات أن التركيز على النشويات ومصادر السكر السريع يزيد معدلات الالتهابات في الجسم. كذلك بالنسبة إلى الطحين الأبيض من مختلف مصادره، لذلك من الأفضل تناول الطحين الأسمر أو القمحة الكاملة.
-تناول الأطعمة الغنية بالدهون الضارة، خصوصاً الدهون الحيوانية، فيما تعتبر الدهون الصحية مثل الأفوكادو والمكسرات من المصادر الجيدة التي يجب التركيز عليها. فثمة حاجة إلى الدهون في الجسم، بشرط أن تكون من الدهون الصحية.
وتشدد لحود على أهمية اللجوء إلى المغذيات الخاصة بكل فرد بحسب حالته، وبحسب حاجات جسمه، خصوصاً في ما يتعلق بالنظام الغذائي.
أي دور يلعبه الفحص الجيني؟
يمكن أن يظهر الفحص الجيني كل التفاصيل التي تتعلق بالجسم. على سبيل المثال قد يظهر الفحص الجيني أن عملية التمثيل الغذائي للكوليسترول لدى أحد الأشخاص بطيئة. فحتى إذا كان حريصاً على اتباع نظام غذائي صحي، يمكن أن ترتفع مستويات الكوليسترول لديه في سن مبكرة. في هذا الإطار، يحدد الفحص الجيني مستوى الخطر الذي يواجهه للعمل على مواجهته.
هل يمكن مكافحة التقدم في السن من خلال مضادات الأكسدة؟
تتكدس الجذريات الحرة في الجسم بسبب عملية الأكسدة في مواضع عديدة وأعضاء عدة في الجسم فتؤثر في الخلايا وتساهم في الشيخوخة. من هنا أهمية التشديد على الحصول على مضادات الأكسدة القادرة على مكافحتها. أما أهم مصادر مضادات الأكسدة فهي:
-الفاكهة والخضراوات الملونة.
-الفيتامينات Aو CوE.
-المكملات الغذائية في حال عدم اعتماد نظام غذائي غني بمضادات الأكسدة، وأيضاً بالنسبة إلى الكبار في السن حفاظاً على كل وظائف الجسم ومكافحة الشيخوخة.
-الكريمات الغنية بمضادات الأكسدة مثل الفيتامينات C وE.
أخبار سوريا الوطن١-وكالات-النهار