syriahomenews أخبار سورية الوطن
ما بين ارتفاع الذهب وانخفاض قيمة العملات الرقمية وتأرجح الدولار صعوداً ونزولاً.. كيف يبحث المستثمرون وأصحاب الأصول المالية عن الملاذ الاقتصادي الأكثر أماناً، وفي ظل الظروف الاقتصادية الآخيرة سريعة التبدل أين الملاذ الآمن لهؤلاء المستثمرين؟
في إجابة عن الأسئلة السابقة يوضح الخبير المالي والمصرفي د. عبد الله قزاز أن الذهب يُعتبر تقليدياً ملاذاً آمناً في أوقات الاضطرابات والأزمات المالية و الاقتصادية.
وغالباً ما ترتفع قيمته عندما يصبح كساد في الأسواق أو عندما يكون هناك عدم يقين سياسي ببعض القرارات المتعلقة بالاقتصاد.
كما أنه لا يتأثر بنفس الطريقة التي تتأثر بها العملات أو الأصول المالية الأخرى، والارتفاع الأخير في أسعار الذهب أثار موجة من الدهشة والاستغراب حول العالم، لأنه كان مفاجئاً وكبيراً في فترة زمنية وجيزة، ما قد يثير الكثير من الشكوك حول هذا الارتفاع، ومن الممكن أن يعود للانخفاض كما رأينا خلال اليومين الأخيرين.
أما بالنسبة للعملات المشفرة فيرى د.قزاز في تصريحه لـ”الحرية” أنها تُعتبر جديدة نسبياً كملاذ آمن، وقد أظهرت تقلبات كبيرة في الأسعار والإقبال عليها. وفي حين أنها يمكن أن توفر فرصاً كبيرة للاستثمار، فإن عدم الاستقرار في أسعارها يمكن أن يجلب الكثير من المخاطر للمستثمر.
أما السندات فهي تُعتبر بشكل عام أقل المخاطر، خاصة السندات الحكومية، فإنها توفر عوائد ثابتة وتعتبر خياراً آمناً للمستثمرين الذين يسعون للحفاظ على رأس المال والمدخرات. لكن العوائد قد تكون أقل مقارنة بالأسواق الأخرى.
وفيما يخص الدولار الأمريكي فيبن د.قزاز أن الدولار يُعتبر عملة احتياطية عالمية، ما يجعله ملاذاً آمناً خلال الأزمات المالية، واستقراره النسبي يجعله خياراً مفضلاً للكثير من المستثمرين (رغم كافة الاقاويل التي تثار حوله حالياً من أنه قد يفقد جزءاً من قيمته وهي مجرد تكهنات وتنبؤات غير دقيقة).
ويختم د.قزاز بالتأكيد على أن الاختيار بين الخيارات السابقة كملاذ آمن يعتمد على الأهداف الشخصية للمستثمر، ومدى تقبله للمخاطر، والظروف الاقتصادية الراهنة. ومن وجهة نظري وكما هو معروف في عالم الاستثمار أن المستثمر يجب ألا يضع ماله كله في استثمار واحد (لا تضع كل البيض الذي تملكه في سلة واحدة) أي يجب تنويع المحفظة الاستثمارية بين ذهب وعملات مشفرة وسندات ودولار أمريكي.
اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية
