آخر الأخبار
الرئيسية » تحت المجهر » كيف يُؤثّر حُضور “القبيلة” سلبيّاً على انتخابات الكويت البرلمانيّة غدًا؟.. الغانم والسعدون “مُرشّحَان ناريّان” ماذا يعني تنافسهما على رئاسة مجلس الأمّة وماذا عن سيناريو فوز الغانم والصّدام المُحتمل مع “نجل أمير البلاد”؟.. الإحباط يتسيّد المشهد و3 مجالس فقط “بعد الغزو” أكملت دورتها!

كيف يُؤثّر حُضور “القبيلة” سلبيّاً على انتخابات الكويت البرلمانيّة غدًا؟.. الغانم والسعدون “مُرشّحَان ناريّان” ماذا يعني تنافسهما على رئاسة مجلس الأمّة وماذا عن سيناريو فوز الغانم والصّدام المُحتمل مع “نجل أمير البلاد”؟.. الإحباط يتسيّد المشهد و3 مجالس فقط “بعد الغزو” أكملت دورتها!

في المشهد العام، الكويت وهي تدخل الصّمت الانتخابي اليوم الاثنين، استعدادًا للاقتراع غدًا الثلاثاء، لا يبدو أن التفاؤل سيجد له مكاناً بين الكويتيين، فالبلاد تشهد انتخابات برلمانيّة ثالثة، خلال عامين ونصف العام فقط، وقد جرى حل مجلس الأمّة مرّتين، وباتت البلاد ما بين مجلسين، مجلس العام 2020 برئاسة مرزوق الغانم (تم حلّه)، والآخر مجلس 2022 برئاسة أحمد السعدون (أبطل بحكم المحكمة الدستوريّة)، لتذهب البلاد لانتخاب مجلس 2023، والذي يأمل الكويتيون عدم حلّه هذه المرّة.

بعد تحرير الكويت من “الغزو العراقي” العام 1991، كانت المُعضلة الأكبر أمام الكويتيين، أن ينجحوا في أن يُكمل مجلسهم النيابي دورته (4 سنوات)، ولم تُكمل إلا ثلاثة منها من بين 13 مجلساً مُنتخباً, وهُم، مجلس أمّة 1992، 1999، 2016، دورتهم الكاملة، ما يطرح تساؤلات حول المعوقات التي تمنع مجالس أمّة الكويت من استمرارها، وما إذا كان حل تلك المجالس عبر السنوات لوقف دورها في المُحاسبة للحُكومات، ومُساءلتها، خاصّةً إذا كانت المُعارضة تُسيطر على المجلس بأغلبيّة تُمكّنها من إقرار القوانين، وتمريرها، أو منعها، فيما يزداد المشهد السياسي تعقيدًا، فالبلاد ستشهد انتخابات ثالثة خلال 3 سنوات، وثاني انتخابات برلمانيّة خلال 9 شهور، ما أدخل البلاد في حالة تعطيل مصالح، وجمود سياسي، وفي عهد أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح، الذي تولّى الحُكم في 29 سبتمبر/ أيلول، ولكنه يغيب عن المشهد السياسي ويتصّدر الواجهة باسمه ولي عهده مشعل الأحمد الجابر الصباح.

هذه الانتخابات البرلمانيّة، بالإضافة إلى أنها تشهد عُزوفاً من المُواطنين عن زيارة خيام المُرّشحين، ستشهد تنافس 207 مُرشّحين بينهم 13 إمرأة، وهو أدنى عدد مُرشّحين مُنذ انتخابات العام 1975، ما يُشير إلى حالة إحباط أصابت حتى المُرشّحين للمجلس الذين يتوقّعون حلّه كذلك، شأنه شأن مجلسي 2020، و2022، حيث سُجّل كما ذكرت صحيفة “القبس” المحليّة هذه الانتخابات تنازل 40 مُرشّحاً في مُختلف الدوائر.

حاول المُرشّحون هذه المرّة، أن يستغلّوا منصّات التواصل الاجتماعي، فخاطب المُرشّحون ناخبيهم عبر حساباتهم التواصليّة، وفي بثوث افتراضيّة استعرضت وعودهم الانتخابيّة، أملاً في جذب الناخبين المُحبطين، وتعالي دعوات عدم مُقاطعة الانتخابات، فيما كان لافتاً بأن الندوة التي أقامها المرشح مرزوق الغانم شهدت احتشادًا مرصودًا.

ويتألف مجلس الأمّة الكويتي من 50 عُضوًا مُنتخبًا، ويضاف إليهم وزراء الحكومة الذين يتم تعيينهم بعد الانتخابات، بحيث لا يتجاوز عدد أعضاء الحكومة ثُلُث الأعضاء المُنتخبين.

ومع ترشّح كُل من مرزوق الغانم (رئيس مجلس أمّة 2020)، وأحمد السعدون (رئيس مجلس أمّة 2022) لهذه الانتخابات، حيث شهدت انتخابات مجلس 2022، إعلان انسحاب الغانم، وحال فوز كلاهما بالمقعد النيابي، سيكون التنافس على اسم رئيس المجلس القادم مُحتدماً، حيث يُنظر للغانم بأنه من الأسماء المُعطّلة، وسبباً من أسباب الجُمود السياسي حيث يُوالي قرارات الحكومة ويُحابيها وفق الاتهامات، فيما تنظر المُعارضة لأحمد السعدون “التسعيني” كاسم جامع مُخضرم، ويجب أن يكون على رأس المجلس.

وسيكون بطبيعة الحال، اسم رئيس الحكومة بعد انتخاب مجلس الأمّة الجديد الذي سيُقدّم استقالته بعد انتخابه، موضع جدل وترقّب، وما إذا كان سيُعاد تكليفه (أحمد نواف الأحمد الصباح)، وهو الابن الأكبر لأمير البلاد نواف الأحمد، وكان رئيس مجلس أمّة 2020 السابق مرزوق الغانم قد هاجمه بشكلٍ حاد، واعتبره خطرًا على البلاد.

وفي حال فوز الغانم برئاسة مجلس 2023، وإعادة تكليف أحمد نواف الأحمد برئاسة الحكومة، سيكون الصّدام مُرجّحاً بينه، وبين الغانم، وأهم عنصر من عناصر التأزيم، فغياب الرجل عن الترشّح بانتخابات 2022 كان مدروساً بكُل حال من داعميه في القيادة الكويتيّة، للتخلّص كما يجري وصفه من المُعطّلين الغانم، ورئيس الوزراء الكويتي السابق صباح الخالد.

وعادةً ما يُسبّب رغبة المجلس باستجواب رئيس الحكومة وانتقاده في حالة أغلبيّة مُعارضة، عامل مُسرّع لحلّه، ما يُفضي إلى مُراوحة سياسيّة في ذات المكان، والعلاقة بين الحكومة والنواب المُعارضين كانت الأسوأ في المجلس السّابق.

ويأمل الكويتيون من مجلس أمّتهم الجديد بعد انتخابه، مُعالجة خلل التركيبة السكّانيّة، التأمين الصحّي للمُتقاعدين، تعيين غير مُحدّدي الجنسيّة، منح المرأة الكويتيّة المُتزوجة من غير كويتي حُقوقها، حل مشكلة الطرق والشوارع، ومُناقشة نسب ارتفاع الوافدين في “الديرة”.

وينتقد الكويتيون، عدم تقديم بعض المُرشّحين مصلحة الكويت، وتقديمهم لمصلحة القبيلة التي ينتسبون لها، فيرفع البعض علم قبيلته، ويرفض آخر فوز هذا المرشح لانتسابه لتلك القبيلة، ويتحالف هذا مع ذاك المرشح كي يُطيح بمرشح قبيلة يبغضها.

هي ساعات إذًا، ويقول الكويتي كلمته من خلال صناديق الاقتراع، ويُؤكّد على رغبته في التغيير، أو إحباطه من المشهد السياسي المرير، لكن الثابت بأن هذه تجربة ديمقراطيّة وإن شابتها الشوائب، وغزتها المُنغّصات، في مُحيط لا يعرف أساساً شُعور التوجّه لصناديق الاقتراع الديمقراطي، وأن يختار من يُمثّله، وطُموحاته، ومُستقبله.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

قيادي بحركة “حماس”: لا صفقة تبادل مع إسرائيل دون وقف الحرب على غزة وهناك اتصالات لتحريك المفاوضات ونتنياهو العقبة

قال القيادي في حركة “حماس”، خليل الحية، إن اتصالات تجري حاليا لتحريك ملف المفاوضات، مؤكدا أن الحركة تبدي مرونة تجاه ذلك، وأنه لا صفقة تبادل ...