منال محمد يوسف
هذا السؤال قد يأتي إلينا وقد يمتثل خير المشجع لكل من يُريد أن يمسك بعروة القلم ونطق قوله القويم، وإن بدا حكاية من «فلسفات الألق الدائم» التي يجب أن تُرافق الكاتب وتمتثل وكأنها «سرّ إبداعه المحوريّ» وما يجب أن يُكتنز ويُقال من خلال هذا النطق الأدبيّ أو الآخر إن صح التعبير هنا.
ولا بدَّ أن يكون خير دليل لكل «كاتب يُريد أن يُجدّد نفسه» ويسعى بكل ما بوسعه إلى كتابة نهجه الخاص وإلى وضع ذاك الشيء المهم الذي يُسمّى خريطة التجدّد والتألق الأدبيّ الذي لا يحد ولا يوصف في حالٍ من الأحوال.
ومن هنا نُدرك أهمية تجديد الشيء الذي قد تجدر تسميته «تجديد الذوات العارفة» والتي قد تُؤكد مرةً أخرى بأن كل كاتب يجب أن يؤمن بأن التجديد يجب أن يمتثل له دائماً وكأنّه ذاك الحبر الجميل الذي يحتاج إليه الكاتب لكي يعمل بالتالي على تجديد البعض من أدواته الإبداعيّة في الدرجة الأولى.
وقد يخطر الآن لنا السؤال التالي: كيف يُجدّد الكاتب من أدواته الخاصة به؟ وهل يستطيع أن يستمر في فن الكتابة إذا لم يكن يمتلك ذاك المخزون المعرفيّ المهم؟ وقد يأتينا الجواب ويبين لنا بأن «الكاتب المتميز» قد يحتاج إلى أفق جديد وأجنحة قد «تجعله يُحلّق في فضاء الأدب» ويصل إلى حيثما يشاء.
وبالتالي يصل إلى شط الإبداع الحقيقي والشيء الذي يُسمّى «بوح أقلامه» وبوح خياله الذي يُبحر بأشرعة الفكر الخلّاق، يُبحر إلى حيث اكتشاف الشيء الأدبيّ الذي قد يحمل صفات مُتفردة وقد يمنح الكتابة طابعاً جديداً مُتجدّد التوهج الإبداعيّ في كل شيء.
ويبقى السؤال: كيف يُجدّد الكاتب نفسه؟ وبالتالي كيف يستطيع أن يُلغي أسلوب النمطيّة ويطرد بعضها أو كُلّها إلى خارج صفحاته التي يكتبها بشكلٍ يوميّ؟ وكيف يُحاول أن يزرع شتائل تجدّده المستمر في دوح الأدب بالتالي يُحاول أن يُتابع مسيرة إبداعه وكذلك يُحاول أن يقول كلماته الخاصة في الأدب؟!
ويصنع ذاك المحتوى الفكريّ الذي لا يقف عند حدود ولا يعرف إلا ذاك الشيء المهم الذي قد يُسمّى «مفهوم الانسياب الفكريّ الإبداعيّ» والذي يجب أن يمتثل كالشموس المشرقة تسطع أنوراها على مخيلة الكاتب وكذلك تجعله يُشبه الغيمة الماطرة التي قد تُمطرُ فكراً وأدباً.
وتنهمر توهجاً قد لا ينطفئ في حالة من الحالات وإنما قد تجعل الإبداع حالة مستمرة تتميز شموسها بنور الإبداع المستمر الذي لا ينطفئ كما ذكرنا سابقاً.
كيف يُجدّد ما يُسمّى «النبض الأدبي» الذي يجب أن يبقى في حالة من حالات رقي الفكر والتفكير الأدبيّ وما يتبع لهما في بداية السؤال ومنتهى تقويمه الجاد والمستجد في آن معاً.
كل هذا قد يقودنا لنعرف الجواب الكافي والوافي إذ ما سُئلَ بالفعل وقيل كيف يُجدّد الكاتب نفسه؟ وبالتالي كيف يمتلك أدوات الشيء الذي يجعل كلمته ذات أثر مميز وبالتالي تمنح مواضيعه سموّ المكانة المرموقة التي يجب أن تُمنح لها في كلِّ آن وزمانٍ.
سيرياهوم نيوز1-الوطن