افتتح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية، في محاولة لاستقطاب مزيد من المجموعات العسكرية لبناء معداتها في بلاده تسهيلا لمواجهة الغزو الروسي.
ومنذ بدء موسكو هجومها العسكري في شباط/فبراير 2022، تعوّل أوكرانيا على المساعدات العسكرية الغربية، وتسعى بشكل متزايد الى تعزيز انتاج الأسلحة محليا خشية تراجع الدعم الغربي لها مع مرور الوقت.
وقال زيلينسكي خلال افتتاح المنتدى الجمعة “مهمتنا الأولى هي الانتصار في هذه الحرب وإعادة السلام المستدام الى شعبنا، والأهم أن يكون موثوقا. سنحقق هذه المهمة بالتعاون معكم”.
وأعرب عن رغبة بلاده في أن تنتج محليا “المعدات اللازمة لدفاعنا… والأنظمة الدفاعية المتقدمة التي يستخدمها جنودنا لتمنح أوكرانيا أفضل النتائج في الميدان”، وذلك أمام المنتدى الذي يحضره مسؤولون من أكثر من 30 دولة و250 شركة للتصنيع العسكري.
والجمعة أشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في افتتاح منتدى كييف الأول للصناعات الدفاعية إلى اهتمام بلدان إفريقية ليس فقط بشراء أسلحة من أوكرانيا بل بتصنيعها أيضا.
وقال كوليبا خلال ندوة حوارية مغلقة نظّمت الجمعة إن “إفريقيا كانت واحدة من أكبر الأسواق للمنتجات العسكرية الأوكرانية قبل اندلاع الحرب الواسعة النطاق”.
وأشار إلى إبداء بلدان إفريقية اهتماما بإنتاج أسلحة أوكرانية على أراضيها، على الرغم من أنه يتعذّر حاليا على كييف بيع أي أسلحة إلى القارة السمراء.
وقال كوليبا إن هذا الأمر مردّه إلى “إدراك الشريك الإفريقي أن الأسلحة الأوكرانية ستكون نوعيتها ممتازة وإلى فهمه شراكتنا”.
ويأتي المنتدى في وقت تطالب أوكرانيا بمزيد من الأسلحة الغربية لدعم هجوم مضاد بدأته مطلع حزيران/يونيو لاستعادة مناطق تسيطر عليها القوات الروسية في شرق البلاد وجنوبها وما زالت نتائجه دون ما كانت تأمل كييف ودول غربية في تحقيقه.
من جهته، أكد الرئيس الروسي السابق ديمتري مدفيديف السبت أن روسيا ستسيطر على أراض إضافية في أوكرانيا، وذلك بعد مرور عام على ضم أربع مناطق أوكرانية اعتبر الرئيس فلاديمير بوتين أنه تحقيق لمشروع “روسيا الجديدة” الإمبراطوري.
وكتب مدفيديف على تلغرام “ستستمر العملية العسكرية الخاصة (في أوكرانيا) حتى فناء النظام النازي في كييف بشكل كامل وتحرير الأراضي الروسية أصلاً من أيدي العدو”.
وأكد مدفيديف الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي “النصر سيكون حليفنا. وستنضم مناطق جديدة إلى روسيا”.
وفي كلمة مصورة بثها الكرملين السبت، تعهد الرئيس الروسي، من جانبه، إحداث “تجديد وتنمية اجتماعية واقتصادية” في المناطق الأوكرانية التي ضمتها موسكو.
وقال بوتين “من خلال الدفاع عن مواطنينا في دونباس وروسيا الجديدة (مشروع الامبراطورية المتمثل بضم موسكو لجنوب أوكرانيا وشرقها)، فإننا ندافع عن روسيا نفسها ونقاتل من أجل وطننا وسيادتنا وقيمنا الروحية ووحدتنا”.
أعلنت روسيا في ايلول/سبتمبر 2022 ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئيًا، هي زابوريجيا وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك، بعد “استفتاءات” لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ودانت أوكرانيا وحلفاؤها الغربيون بشدة عملية الضم هذه، واعتبروا أنها “غير قانونية”.
أعلن فلاديمير بوتين يوم 30 أيلول/سبتمبر “يوم إعادة التوحيد”. لكن روسيا لا تسيطر على هذه المناطق إلا جزئيا وتواجه هجوما أوكرانيا مضادا لاستعادتها.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم