آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » «كي الوعي» وتطبيقاته على المجتمعات العربية.. اختصاصية في العلاج النفسي: المواجهة تكون بتوسيع القراءات والاطلاع والبحث

«كي الوعي» وتطبيقاته على المجتمعات العربية.. اختصاصية في العلاج النفسي: المواجهة تكون بتوسيع القراءات والاطلاع والبحث

زين ديب:
منذ سنوات كثيرة والبشرية موضوعة تحت تأثير الكثير من المصطلحات الغربية، الرامية إلى السيطرة على العقل البشري، بغرض التحكم وسهولة القيادة، من هذه المصطلحات مصطلح كي الوعي الذي يعد الأخطر في تطبيقاته اليومية الكثيرة في السياسة والإعلام.
يقوم المصطلح على تغيير الأفكار الموجودة في عقل الإنسان، عن طريق الاقناع والإيحاء وبث حالة من الخوف والقلق والعجز ينقله لحالة من الإحباط وفكرة راسخة بأن الطرف الأخر لا يُهزم ولا يمكن الغاؤه.
وبحسب الدكتورة رآفات أحمد الاختصاصية في التشخيص والعلاج النفسي، والأستاذ المساعد في العلاج النفسي في جامعة دمشق، فإن مصطلح كي الوعي يقوم على التحكم بالعقل، والأفكار حول موضوع معين، أو واقع مفروض من قبل القائم بعملية الكي، ليصل بالمتلقي إلى قناعة مفادها أن تغيير الحال من المحال، فعلى سبيل المثال دأب الكيان الصهيوني بشكل مستمر على فرض واقع اقتصادي اجتماعي عسكري في الأراضي المحتلة، واعتمد على منصات التواصل الاجتماعي لإنشاء أطر تواصل مع الشباب العربي، مع استخدام وسائل الإعلام المرئي والمسموع بكل تقنياته، ليوحي بأنه قوة لا تُقهر، ما أوصل العقل العربي للأسف إلى قناعة بأن هزيمة الكيان الصهيوني أمر مُحال، وعلينا قبوله في المشرق العربي على الرغم من أنه كيان دخيل محتل.
و أشارت الدكتورة أحمد إلى أن عملية الكي تتم عن طريق الإيحاء بأن المتلقي عاجز عن الفعل، ويجب أن يكتفي برد الفعل، وفق ما رُسم له وفُرض عليه.
كيفية المواجهة
تكمن مواجهة هذا النوع من الممارسات وفقاً للدكتورة أحمد بتفتيح وعي المتلقي، من خلال توسيع القراءات والإطلاع والبحث، بما يسمح للعقل بالوقوف على حقائق الأمور وربط العلاقات والأحداث ببعضها البعض، بعيداً عن سلطة صاحب المال أو سلطة الوسيلة الإعلامية الممارِسة لكي الوعي.
إن القراءة والإطلاع والبحث والتمحيص الدائم في مجريات الأحداث الماضية، وربطها بالحاضر تسمح للعقل باستشراف المستقبل بطريقة صحيحة. لا بدّ لمواجهة هذه الممارسات من التحكم بالعقول بالابتعاد عن حالة المتلقي السلبي، لكل ما يُعرض في وسائل الإعلام، ولاسيما وسائل التواصل الاجتماعي، والقيام بدور الناقد والمصحح لكثير من المعلومات والسلوكيات الخاطئة، كما لابدّ من إقامة ندوات تثقيفية إعلامية حوارية، وورشات عمل توضح للمتلقي معنى التحكم بالعقول، وكيف يُمارس على الآخر وكيفية مواجهته بشكل إيجابي فعال.

سيرياهوم نيوز 6 – تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...