آخر الأخبار
الرئيسية » الزراعة و البيئة » لأن الموسم الحالي «أمطر في آذاره بعد أن أكنن»: القمح والشعير في الحسكة بأمان ويقومان «بطرد السنابل»

لأن الموسم الحالي «أمطر في آذاره بعد أن أكنن»: القمح والشعير في الحسكة بأمان ويقومان «بطرد السنابل»

يعيش محصولا القمح والشعير في محافظة الحسكة حالة من الانتعاش، والحالة العامة لهما جيدة في كل مناطق الاستقرار الزراعي في المحافظة.
وذكر مدير الزراعة المهندس علي خلوف الجاسم أن الفضل في هذه الحالة يعود للأمطار الجيدة التي شهدتها المحافظة خلال شهر آذار الماضي، الأمر الذي جعل محصولي القمح والشعير يدخلان في مرحلة الأمان، وذلك لأنه من المتعارف عليه أن “السنين بآذارها إن أكننت” كما يقال.. وهذا ما حصل فعلاً، إذ لم تنقطع الأمطار عن المحافظة منذ بداية فصل الشتاء الحالي وحتى اليوم، مبيناً أن الأمطار التي شهدتها المحافظة خلال نيسان الحالي عززت الحالة العامة للمحاصيل الزراعية، رغم تسببها ببعض الأضرار الطفيفة على المزروعات في مناطق محدودة ومتفرقة، نتيجة لغزارتها من جهة، ومصاحبتها البَرَد من جهة ثانية، الأمر الذي أدى إلى رقاد مساحات محدودة في منطقتي الدرباسية وعامودا شمال الحسكة، لكن لأن المزروعات مازالت خضراء فلن تكون للرقاد أي أضرار على المردود الإنتاجي، ولاسيما أن أصناف القمح المزروعة في المحافظة مقاومة للرقاد، ومع ذلك يمكن أن تؤدي الظروف المناخية الحالية وما تحمله من هطل للبَرَد والأمطار الغزيرة المترافقة مع الرياح النشطة، إلى رقاد السنابل في مساحات محدودة وفي مناطق متفرقة، وخاصة في هذه المرحلة بالذات، التي تقوم فيها معظم مساحات القمح بتكوين السنابل وامتلاء الحبوب.
وأوضح الجاسم أن الرقاد يمكن أن يسبب خسارة في المردود الإنتاجي للمحصول تتراوح بين 20 و25 ٪ في بعض الحالات، إذا كانت المساحات الراقدة كبيرة، كما يجعل الرقاد حصاد القمح من الصعوبة بمكان ويزيد من تكاليف الحصاد، وتكون الحبوب الناتجة من نباتات القمح الراقدة ضامرة وصغيرة، أما التبن الناتج من تلك النباتات فيكون داكناً وليس أبيض اللون.
وإلى جانب ذلك تحدث الجاسم عن ظهور إصابات متفرقة بحشرتي “المن والسونة” في حقول القمح والشعير المزروعة في المنطقة الشمالية من المحافظة، لكن هذه الإصابات مازالت دون العتبة الاقتصادية، ما يجعل تأثيرها في المردود الإنتاجي محدوداً، وتعاني بعض المساحات المزروعة جنوب المحافظة من الإجهاد من جراء ارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها خلال الأيام الماضية.
وأشار الجاسم إلى أن كامل المساحة المزروعة بالشعير (المروي والبعل) في المحافظة والبالغة 351700 هكتار بلغ مرحلة طرد السنابل، في حين بلغ 75% من المساحة المزروعة بالقمح المروي البالغة 93 ألف هكتار بهذه المرحلة، وبلغ 25% مرحلة الحبل، ومازالت المساحة المزروعة بالقمح البعل البالغة 375500 هكتار تتقاسم مرحلتي الحبل وطرد السنابل مناصفة، لافتاً إلى أن مرحلة “طرد السنابل” هي مرحلة بداية “تكوين الحبوب” أو “مرحلة تكوين وتشكيل السنابل”، إذ تبدأ هذه المرحلة عندما تخرج السنابل من غمد الورقة الأخيرة، وتستمر حتى اكتمال تكوين الحبوب داخلها، وتُعدّ هذه المرحلة من مراحل نمو المحصول حرجة وتتطلب عناية فائقة لضمان إنتاج وفير بجودة عالية.
وأشار الجاسم إلى وجود علامات مميزة لمرحلة “طرد السنابل” هي خروج السنابل من غمد الورقة الأخيرة، وتحول لونها من الأخضر إلى الأصفر، إضافة إلى زيادة طولها ونموها، وظهور الحبوب الصغيرة داخل السنابل، مؤكداً أن الري المنتظم يعد ضرورياً لضمان نمو السنابل بشكل سليم، مع الحرص على عدم الإفراط في الري لتجنب تعفن الجذور، ويُفضل استخدام نظام الري بالتنقيط لضمان توزيع المياه بشكل متساوٍ، وتوفير كمية مناسبة من المياه من دون إغراق التربة.
وينصح الجاسم بإضافة جرعة من السماد الآزوتي بعد طرد السنابل بحوالي 10 أيام لتعزيز نموها وتكوين الحبوب، ولأن البوتاسيوم يعد عنصراً مهماً لملء الحبوب، ينصح بإضافة جرعة من السماد البوتاسي بعد طرد السنابل بحوالي 20 يوماً، مع مراقبة الحقل بشكل دوري للتأكد من عدم وجود آفات أو أمراض، وفي حال ظهورها لابد من الإسراع بمكافحتها باستخدام المبيدات الحشرية أو الفطرية المناسبة.
يشار إلى أن المساحة المزروعة بمحصولي القمح والشعير في محافظة الحسكة خلال الموسم الحالي تبلغ نحو 820200 هكتار.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_تشرين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الحرارة حول معدلاتها وأمطار متفرقة على المنطقة الساحلية‏

تميل درجات الحرارة للارتفاع قليلاً لتقترب من معدلاتها لمثل هذه الفترة من ‏السنة، نتيجة بقاء البلاد تحت تأثير امتداد منخفض جوي سطحي ضعيف ‏يترافق بتيارات ...