| جلنار العلي
تقيم هيئة المشروعات الصغيرة والمتوسطة اليوم ورشة عمل تحت شعار «معاً نحو بيئة محفزة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة- المستقبل أمامنا»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للمؤسسات المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة.
وفي هذا الصدد، بيّنت مدير الهيئة الدكتورة ثريا إدلبي في تصريح لـ«الوطن» أن اليوم العالمي لهذه المؤسسات حددته الأمم المتحدة لأنها تؤمن بأهمية هذا القطاع لما له من آثار كبيرة في اقتصاد الدول كلها، وذلك للاحتفال بكل المشاريع المنضوية تحت هذا القطاع وليكون هناك إضاءات على ما تقوم به من مساهمات وإيجاد الأدوات الداعمة لتعزيز وجوده.
وأضافت: وعلى اعتبار أن سورية عضو بالأمم المتحدة فهي تستطيع الاحتفال بهذا اليوم، على الرغم من أن الدول الأعضاء غير ملزمة بذلك، لافتة إلى أن هذه المرة الأولى التي تقوم بها سورية بمثل هذه الفعالية، باعتبارها فرصة لإجراء حوار تفاعلي بين كل الجهات الداعمة لهذا القطاع سواء كانت عامة أو خاصة أو حتى مجتمع محلي، إضافة إلى أصحاب المشروعات لمعرفة ما تم العمل عليه وما يجب القيام به خلال المرحلة اللاحقة.
وتابعت: «حرصنا كهيئة على وجود من يقوم بتقديم الخدمة ومن يحصل عليها، لنقول للعالم خلال اليوم العالمي إننا مهتمون ونعمل، ولكن ما يزال أمامنا طريق طويل، وعمل كبير يجب القيام به لإحداث بيئة محفزة لهذا القطاع، علماً أن هذا العمل لا ينجز بيوم أو شهر، ولكننا نحتاج أن نمتلك أدوات تخطيط إستراتيجي للعمل بموجبها وحل المعوقات والصعوبات».
وفي سياق متصل، أكدت إدلبي أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة مهم جداً لأنه حامل للاقتصاد السوري كالكثير من الدول الأخرى، إذ هناك عدد قليل جداً من المشاريع الكبيرة، وذلك نتيجة للحرب الجائرة على سورية.
ولفتت إدلبي إلى أن هذا القطاع يواجه صعوبات وتحديات كبيرة تحول دون أن يأخذ دوره الحقيقي، منها تعدد الجهات التي تتابع تنفيذ الأعمال والجهات الوصائية فيما يتعلق باتخاذ القرارات وتقديم الدعم، مشيرة إلى أن الحكومة اتخذت الكثير من الخطوات والقرارات لدعم هذه المشايع ولكنها مبعثرة ومتعددة دون أن يكون هناك جهة واحدة مشرفة ومؤطرة لتلك القرارات، وهنا يجب على الهيئة أن تعود وتأخذ دورها الحقيقي بشكل أقوى وأكبر بما يحقق دور الإدارة والتنسيق والإشراف على هذا القطاع.
واعتبرت إدلبي أن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة هو نقطة قوة كبيرة لسورية لما لديها من إمكانيات وقوى عاملة شغوفة ومجدة ومبدعة في كل المجالات، ومن شأنه أيضاً تأمين فرص عمل ودخول للشباب، مشيرة إلى أن الهيئة أصدرت تعريفاً للمشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وذلك للتمكن من إعطاء دعم مناسب لهذه المشاريع وفق طبيعة عملها وتموضعها الجغرافي.
سيرياهوم نيوز1-الوطن