آخر الأخبار
الرئيسية » الأخبار المحلية » لأول مرة منذ سقوط الأسد.. وزير خارجية السعودية يلتقي أحمد الشرع في دمشق ويؤكد انخراط المملكة في “حوار فاعل” لرفع العقوبات عن سوريا

لأول مرة منذ سقوط الأسد.. وزير خارجية السعودية يلتقي أحمد الشرع في دمشق ويؤكد انخراط المملكة في “حوار فاعل” لرفع العقوبات عن سوريا

اعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، الجمعة، أن بلاده منخرطة في حوار فاعل مع الدول المعنية بشأن رفع العقوبات عن سوريا، لافتا إلى تلقيها “إشارات إيجابية” بخصوص ذلك.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني بالعاصمة دمشق، تابعه مراسل الأناضول.
وقال ابن فرحان: “منخرطون في حوار فاعل مع الدول ذات الصلة لرفع العقوبات عن سوريا”.
وأضاف: “تلقينا إشارات إيجابية” من هذه الدول بشأن رفع هذه العقوبات.
وشدد على “أهمية الاستعجال ورفع العقوبات بسرعة عن سوريا لإتاحة الفرصة أمام هذا البلد نحو النهوض وتحقيق الاستقرار”.
وعلى خلفية انتهاكات نظام الأسد ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ عام 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، وحرمانه من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
وبين ابن فرحان أن لقاءه قائد الإدارة الجديدة أحمد الشرع، اليوم،”يأتي في إطار دعم المملكة لسوريا”.
وأكد وزير الخارجية السعودي دعم المملكة لـ”سيادة سوريا واستقلالها ووحدة أراضيها”.
وتابع: “جئت إلى دمشق للتعرف من أشقائنا السوريين مباشرة على احتياجات الشعب السوري، ونثمن خطوات الإدارة السورية في انفتاحها على كل شرائح المجتمع”.
ولفت إلى أن المملكة بدأت بإرسال مساعدات إنسانية إلى سوريا، وتدرس مع الإدارة الجديدة لهذا البلد العربي الاحتياجات العاجلة.
وحتى مساء الخميس، أرسلت السعودية 12 طائرة مساعدات إلى دمشق في إطار جسر جوي لمساعدة الشعب السوري.
من جانبه، اعتبر الشيباني أن “رفع العقوبات (عن بلاده) يمثل الخطوة الأساسية نحو تمكين الشعب السوري”.
وأشاد بموقف الرياض إزاء بلاده، قائلا: “للسعودية تاريخ طويل في دعم شعبنا، ونحتاج حاليا دعما أكثر من أي وقت مضى”.
وأضاف: “نثق بأن التعاون السعودي السوري خطوة مهمة لمستقبل أفضل”.
وأعرب عن تطلع بلاده لأن تكون “جزءا من مشروع عربي يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وتابع: “سوريا جزء من جامعة الدول العربية، وننتظر عقد أول مؤتمر قمة لها للمشاركة فيه”.

وهذه أول زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي إلى سوريا منذ سقوط الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 ووصول فصائل معارضة إلى الحكم في سوريا، قادما من لبنان الذي زاره الخميس.

وتأتي زيارته في ظل تغيير سياسي في البلدين، حيث فقدت إيران، حليفها الرئيسي في سوريا بشار الأسد، كما تراجع نفوذ حزب الله في لبنان المجاور خلال حربه مع إسرائيل.

وأعربت السلطات الجديدة عن رغبتها في فتح صفحة جديدة في العلاقات مع السعودية التي زارها وزير الخارجية أسعد الشيباني مطلع كانون الثاني/يناير في أول زيارة خارجية له.

وخلال مقابلة مع قناة العربية السعودية في كانون الأول/ديسمبر، توقع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع أن يكون للمملكة العربية السعودية “دور كبير جدا” في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من “فرص استثمارية كبرى” بعد سقوط بشار الأسد.

وقال “بالتأكيد السعودية سيكون لها دور كبير في مستقبل سوريا. الحالة التنموية التي نسعى إليها أيضا سيكونون (السعوديون) أيضا شركاء فيها”.

وقال كذلك إنه ولد في السعودية حيث كان يعمل والده في ذلك الوقت، وعاش فيها لبضع سنوات في بداية حياته.

– إعمار وعقوبات –

ودعت السعودية في وقت سابق من كانون الثاني/يناير إلى رفع العقوبات عن سوريا، في ختام اجتماع لوزراء خارجية ودبلوماسيين من الشرق الأوسط وأوروبا مخصص لمناقشة الوضع في سوريا.

وقال بن فرحان حينها “أكدت أهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا” محذرا بأن “استمرارها سيعرقل طموحات الشعب السوري الشقيق في تحقيق التنمية وإعادة البناء”.

وكانت القوى الغربية، بما فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، فرضت عقوبات على حكومة الأسد بسبب قمعها الوحشي للاحتجاجات المناهضة لها في العام 2011 والتي أشعلت فتيل الحرب الأهلية في البلاد.

وتأمل الإدارة الجديدة خصوصا بالحصول على دعم المملكة في إعمار سوريا التي دمّر اقتصادها وبنيتها التحتية بفعل نزاع استمر أكثر من 13 عاما.

وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في شباط/فبراير 2012، احتجاجا على استخدام دمشق القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت العام 2011 وسرعان ما تحولت الى نزاع مدمر.

وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصا في السنوات الأولى للنزاع، دعما للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير الحكم في سوريا، لكنّ تغييرا طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة، وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض.

وأعلن البلدان استئناف علاقاتهما الدبلوماسية الكاملة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، قبل أن تسمي الرياض سفيرا في دمشق في أيار/مايو 2024.

– إصلاحات –

ووصل وزير الخارجية السعودية قادما من لبنان حيث أعرب عن “الثقة” بقيادة لبنان الجديدة للقيام بإصلاحات في البلاد، بعد لقائه رئيس الجمهورية جوزاف عون. وكانت تلك أول زيارة يقوم به مسؤول سعودي رفيع المستوى للبنان منذ 15 عاما شهدت توترا في العلاقات بين البلدين.

وجاء انتخاب عون رئيسا، وقد حظي بدعم السعودية والولايات المتحدة، بعد تغيّر موازين القوى في الداخل على خلفية نكسات مني بها حزب الله في مواجهته الأخيرة مع اسرائيل وسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا المجاورة.

وخلال زيارة للبنان الجمعة، أكّد وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين “أهمية تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية الشاملة لضمان تغلب لبنان على أزماته”.

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

مديرية أمن ريف دمشق تضبط مستودعاً للأسلحة والذخائر في منطقة قطنا

أعلنت وزارة الداخلية عن ضبط مديرية أمن ريف دمشق لمستودع يحتوي على كميات من الأسلحة والذخائر، بينها صواريخ مضادة للدروع، وذلك خلال عملية أمنية في ...