لاحتلال التركي جدد الاعتداء على أبو راسين.. والعثور على جثث قتلى أبرز متزعمي داعش في «طريق السد» … منع الاحتلال الأميركي من دخول القرى شمالاً بات حدثاً يومياً

للمرة الثالثة خلال 48 ساعة منع الجيش العربي السوري أمس رتلاً لقوات الاحتلال الأميركي من الدخول إلى قرية في ناحية تل تمر بريف الحسكة، وواصل استهداف تجمعات ومواقع التنظيمات الإرهابية في منطقة «خفض التصعيد» ردّاً على خروقاتها لوقف إطلاق النار في المنطقة.

وفي حين عثرت الجهات المختصة على جثث قتلى أبرز متزعمي تنظيم داعش الإرهابي في حي «طريق السد» في مدينة درعا خلال عمليات التفتيش المستمرة هناك، جدد جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الإرهابيون اعتداءاتهم بقذائف المدفعية الثقيلة على قرى أبو راسين شمال غرب الحسكة.

وفي التفاصيل، فقد استهدف الجيش العربي السوري أمس بمدفعيته الثقيلة مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، في ريفي حماة وإدلب، وذلك رداً على خرقهم اتفاق وقف إطلاق النار مجدداً بمنطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد.

وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي، دكت بالمدفعية الثقيلة مواقع لـ»النصرة» وحلفائه بسهل الغاب الشمالي الغربي، في حين دكت وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، بالمدفعية الثقيلة أيضاً نقاط تمركز للإرهابيين في البارة وبينين ومحيط فليفل في ريف إدلب الجنوبي.

وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش، خاضت اشتباكات ضارية مع خلايا من تنظيم داعش في قطاعات من بادية الرقة الشرقية، وأكد أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش، لافتاً إلى أن الوحدات واصلت تمشيط قطاعاتها في باديتي تدمر ودير الزور من خلايا التنظيم.

شمالاً، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن وحدات من الجيش منعت رتلاً تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي، مكوناً من ست عربات عسكرية من دخول قرية قبور الغراجنة التابعة لناحية تل تمر شمال الحسكة، ما اضطرها لتغيير مسارها وسلك طريق مغاير.

ولفتت المصادر إلى أن عناصر حاجز للجيش منع أول من أمس دورية للاحتلال الأميركي، مؤلفة من 5 مدرعات، من المرور من قرية السيباط بريف الحسكة الشرقي، ما أجبر الدورية على تغيير مسارها وسلك طريق مختلف.

كما منع عناصر حاجز للجيش، دورية للاحتلال الأميركي مؤلفة من 5 عربات عسكرية من دخول قرية الدمخية في ريف القامشلي بريف الحسكة، ما أجبر الدورية على تغيير مسارها وسلك طريق مختلف.

في المقابل، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها قصفوا بقذائف المدفعية الثقيلة قريتي تل الورد وخربة شعير بريف أبو راسين شمال غرب الحسكة.

من جهة ثانية، استهدف مسلحون مجهولون تقلهم دراجة نارية يرجح تبعيتهم لخلايا تنظيم داعش شابا بالرصاص المباشر في قرية الطكيحي شمال دير الزور ما أدى لمقتله على الفور. وذكرت المصادر الإعلامية المعارضة، أن القتيل من بلدة ضمان بريف دير الزور الشمالي ويعمل سائق سيارة عمومي على خط البصيرة- الحسكة.

إلى ذلك، قتل مسلح من ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» متأثراً بجراح أصيب بها أول من أمس، باستهداف مسلحين مجهولين تقلهم دراجة نارية يرجح تبعيتهم لداعش أمام مشفى جديدة بكارة ضمن مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور الشرقي.

جنوباً، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر أمني قوله: إنه تم العثور على جثث قتلى أبرز متزعمي تنظيم داعش في حي «طريق السد» في مدينة درعا خلال عمليات التفتيش المستمرة، من بينهم الإرهابي محمد قاسم صبيحي وهو منفذ للعديد من الجرائم والمجازر في المحافظة، أبرزها مجزرة مخفر شرطة المزيريب بريف درعا الغربي التي راح ضحيتها 9 من عناصر الشرطة.

وأكد المصدر، أن من أبرز القتلى أيضاً الذين تم التعرف إليهم ما يسمى الأمير العام لتنظيم داعش في منطقة «درعا البلد» أبو حمزة الشامي، إضافة إلى ما يسمى الأمير العسكري للتنظيم أبو سالم الديري.

وفي الخامس عشر من الشهر الحالي، قال أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي، حسين الرفاعي لـ«الوطن»: إنه «تمت الســيطرة على حي طريق السد، وتُجري وحدات الهندسة حالياً عمليات تمشيط وتفتيش، في حين تقوم الجهات المختصة والمجموعات المحلية الرديفة بمطاردة فلول الدواعش الذين فروا إلى المناطق المحيطة بالمدينة للقضاء عليهم.

وذكر أنه لم تتم معرفة مصير متزعمي التنظيم المدعو مؤيد الحرفوش الملقب بـ«أبو طعجة» والمدعو محمد المسالمة الملقب بـ«هفّو».