هيثم يحيى محمد
اعادت الهزة الأرضية التي شهدتها سورية مساء اول امس الاثنين سكان محافظة طرطوس الى مربع الخوف والهلع الذي عاشوه بسبب زلزال السادس من شباط الجاري حيث لم يعد عندهم اي حديث سوى حديث الهزات والرعب من وقوع زلزال جديد في ضوء ماحصل وفي ضوء ماينشر على صفحات كثيرة منسوبة لخبراء ومختصين متجاهلين مايصدر عن المرصد السوري للزلزال وما ينشره بعض الباحثين وخبراء الجيولوجيا الذين يؤكدون استبعاد وقوع زلزال جديد يكون بقوة زلزال 6 شباط انما هزات ارتدادية بدرجات اقل
وامس الاول وبعد الهزة القوية غير الطويلة خرج معظم سكان مدن المحافظة وأريافها من بيوتهم ليبقوا ساعات طويلة امتدت حتى الفجر اما في سياراتهم بعيداً عن الابنية وأعمدة الكهرباء واما في الساحات والحدائق والأراضي ومعهم اولادهم خوفاً من تكرار الهزة وحصول زلزال مدمر يؤدي الى انهيار بيوتهم عليهم وقد تعرض عدد من المواطنين لرضوض وكسور اثناء الخروج بسبب الهلع كما توفيت فتاة من ريف صافيتا عمرها 12 عاماً نتيجة صدمة عصبية وتوقف القلب بعد الخوف الذي عاشته
وذكر اسكندر عمار مدير الهيئة العامة لمشفى الباسل أن المشفى استقبل اكثر من سبعين حالة من المصابين بكسور او رضوض او توتر نفسي وانه تم قبول ٦ حالات منها في اقسام المشفى، ثلاث بحاجة لعمل جراحي بسبب الكسور، والباقون تلقوا العلاج اللازم وتم تخريجهم من المشفى.
وقد دفعت هذه الهزة العنيفة المواطنين الذين تصدعت بيوتهم وطُلب اليهم عدم السكن فيها لحين تدعيمها للمطالبة عبر(الوطن)بمساعدتهم على تدعيمها من قبل لجنة الاغاثة لانهم عاجزون عن ذلك كما طالبوا بتأمين اماكن يسكنون فيها ريثما تدعم أبنيتهم واكدوا انهم يمرون بأوقات عصيبة بعد ال ي جرى لهم لجهة اوضاعهم النفسية والأماكن التي لجأوا اليها عند بعض أقاربهم غير القادرين على إيوائهم لفترة اطول ام لجهة فقرهم وحاجتهم مع الاشارة الى ان أعداداً ليست قليلة من العائلات طلبت منها اللجان الهندسية الأولية اخلاء بيوتها لحين الكشف النهائي من لجان السلامة العامة الخماسية التي لم تكشف حتى الان وهنا نشير الى عدم انهيار أو تهدم اي مبنى في المحافظة بسبب هزة اول امس وفق تقارير الوحدات الإدارية المرفوعة للمحافظة
المحافظ عبد الحليم عوض خليل تراس امس اجتماعاً موسعاً في مبنى المحافظة لتقييم آلية عمل لجان السلامة العامة المشكلة للكشف على الأبنية المتضررة جرّاء الزلزال والهزات الارتدادية الناجمة عنه واكد خلاله على ضرورة توخي الدقة بالعمل والتحلي بالمسؤولية وبذل كل الجهود لإنجاز العمل المطلوب وإجراء التقييم الإنشائي اللازم للأبنية المتضررة وتحديد عامل الخطورة بالسرعة الممكنة لحماية المواطنين وضمان السلامة العامة لافتاً الى ان هذه مسؤولية وطنية وإنسانية ملقاة على عاتق الجميع.
وشدد المحافظ على أعضاء المكتب التنفيذي ونقابة المهندسين ومديرية الخدمات الفنية متابعة عمل هذه اللجان كل ضمن قطاعه مؤكداً أن المحافظة مستعدة لتقديم كل مايلزم لإنجاز هذا العمل بدون تأخير.
وذكر في الاجتماع ان محافظة طرطوس شكلت/ 25/ لجنة فنية مختصة على مستوى مناطق المحافظة قامت حتى تاريخه بالكشف على نحو /2585/ بناء مابين أبنية سكنية ومدارس ومازالت مستمرة بالكشوف في حين تتابع لجان الكشف على سلامة الأبنية العائدة للجهات العامة التي لايوجد لديها كوادر هندسية العمل وتحديد الأضرار والخطورة.
(سيرياهوم نيوز-الوطن 22-2-2023)