لازاريني يحذر من إنهاء عمل “الأونروا” ويبدي الاستعداد لدعم إعادة الإعمار في غزة

 

المفوّض العام لوكالة الأونروا يدعو إلى ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة، مشدّداً على أهمية وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، وحذّر من تداعيات إنهاء عمل الوكالة، الذي قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وزيادة المعاناة.

 

 

 

 

دعا فيليب لازاريني، المفوّض العامّ لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، أمس الجمعة، جميع الأطراف إلى ضمان التطبيق الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والمحتجزين في غزة.

 

وأكّد لازاريني أهمية وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وعاجل ومن دون عوائق إلى جميع المحتاجين في غزة، لمواجهة المعاناة الشديدة التي يعاني منها القطاع المتضرّر.

 

كما أبدى استعداد الأونروا لمواجهة التحدّيات، بحيث أشار المفوّض العام إلى أنّ “الوكالة جاهزة للاستجابة للاحتياجات الدولية وتوسيع نطاق المساعدات، مبرزاً استعدادها “لدعم إعادة إعمار غزة في المرحلة المقبلة من خلال استئناف خدمات التعليم ومواصلة تقديم الرعاية الصحية الأساسية”.

 

من جهته، حذّر لازاريني من تداعيات إنهاء عمل “الأونروا” على الأراضي الفلسطينية المحتلة، الذي “ستكون له عواقب وخيمة”، حيث سيضعف من فعّالية الاستجابة الإنسانية في غزة.

 

 

كما نبّه إلى أنّ “التفكيك الفوضوي” للوكالة سيؤثّر سلباً على حياة الفلسطينيين ومستقبلهم، وسيؤدي إلى تأكّل ثقتهم بالمجتمع الدولي.

 

وفي تقرير نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال”، عن تأثير وقف عمل “الأونروا” على الفلسطينيين، أوردت الصحيفة أنّه “في الضفة الغربية، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تعميق الأزمة الاقتصادية ويخاطر بعدم الاستقرار السياسي. وفي غزة، يمكن أن يؤدّي ذلك إلى تفكيك شبكة المساعدات اللوجستية التي تقودها الوكالة. ما يخنق تدفّق المساعدات الإنسانية إلى منطقة دمّرها الصراع والجوع.

 

يذكر أنّه قبل أيام تمّ الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وصادقت عليه حكومة الاحتلال يوم أمس الجمعة، ويدخل حيّز التنفيذ يوم الأحد المقبل.

 

وينصّ الاتفاق، على انسحابٍ إسرائيلي كامل نحو الحدود من مناطق قطاع غزة كافة، إضافةً إلى الانسحاب من معبر رفح وفتحه، والانسحاب من ممر “نتساريم”، ومحور “فيلادلفيا” بالتدريج.

 

 

 

 

 

أخبار سورية الوطن١ الميادين