آخر الأخبار
الرئيسية » كلمة حرة » لاسبيل سوى الحوار مهما تقاطعت الاراء والرؤى

لاسبيل سوى الحوار مهما تقاطعت الاراء والرؤى

 

سمير حماد

مجالسة الأحمق الجاهلَ, المتزمّت , اضاعة للوقت , أواكتساب للحماقة بالعدوى….وخاصة , المتعصبون المتذاكون , من كل لون ….يليهم المستجدون في أي مجال , ممن يعتقدون انهم يملكون مفاتيح علم الاول والآخرلمجرد قراءتهم كتابا او كتابين ….
بعض هؤلاء قد تثنيه ريح التلاقح والحوار المتمدّن ,عن تعصبه , ولكن الاخرين لاتزيدهم الا تشنجا وغلواً وتكلّساً , هؤلاء يصدق عليهم ماقاله صالح بن عبد القدوس:
والشيخ لايترك اخلاقه حتى يوارى في ثرى رمسه
الحوار معهم صعب , متوترون , سريعو الغضب لدى سماعهم ما يخالف رايهم , حوارهم يكتظّ بالالفاظ والصفات المطلقة الجازمة , وقلما نعثر في قاموسهم كلمات تشير الى تواضعهم واحترامهم للاخر….
كل منهم يجد نفسه الناطق الرسمي للمذهب او الحزب او الدين او العرق الذي يمثله ….ويعتبر سواه من بقية الاحزاب والمذاهب على خطأ …ويستحق العقاب…بدءا بالمقاطعة , فالنفي , فقطع الارزاق , إلى قطع الاعناق….ويحمد الباري , باريه هو انه ليس من صفِّ من يجادله …فهومن الفرقة الناجية دائما من أي اتجاه…. والاخرون كفرة مخطئون جاهلون ….. ولا يقبل من محاوره الا الاستسلام لرايه المتخلف …
لكن بالرغم من كل شيء لابد من القبول بحوار هؤلاء ومحادثتهم ومناقشتهم , ولو تقاطعت الاراء فالامر لايخلو من فائدة , بغض النظر عن النتيجة , ولو فشلنا في ثني الاخر عن موقفه المتزمّت…
فهل يحق للطبيب ان يمتنع من معالجة مرضاه ، بحجة العدوى .؟
(موقع أخبار سوريا الوطن-٢)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

استفزاز غير مبرّر

    أنس جوده   مع استمرار المقتلة والانفلات الأمني ، تتحول أي خطوة إيجابية بسيطة والاحتفال بها إلى حالة استفزازية تُفضي إلى أثر سلبي ...