حلب:رحاب الإبراهيم
ضجت مدينة حلب ليلة أمس بجريمة بشعة راح ضحيتها ثلاثة أفراد من عائلة واحدة، من دون معرفة الأسباب حتى الآن، مع العلم أن هذه الحادثة المؤسفة ليست الأولى في العاصمة الاقتصادية، التي تشهد كل فترة حوادث مشابهة ذات أبعاد اقتصادية واجتماعية خطيرة يذهب ضحيتها دوماً الأبرياء جراء انتشار الأسلحة بأيدي غير آمنة وعدم اتخاذ الإجراءات الكافية لردع الخارجين عن القانون، الذين يفضلون اتباع العنف والقصاص بأيديهم بدل اللجوء إلى القانون تحت ستار الأخذ بالثأر وغيرها من مسميات غريبة، في اتباع غير محمود لشريعة الغاب، وتجاهل اتباع القانون رغم أن الجهات المختصة تبذل كل ما في وسعها لمنع مثل هذه الحوادث وارساء الأمن والاستقرار في أحياء مدينة حلب لكن دائماً هناك مخالفين كثر يفضلون تجاوز القانون ومخالفتهم تحت ستار العادات والتقاليد البالية.
جريمة أمس، التي وقعت في منطقة الإشراقية الشعبية ذهب ضحيتها أم تبلغ من العمر خمسين عاماً، وابنتها وابنها، اللاعب الشاب في كرة السلة غيث الشامي، دون الكشف حتى الآن عن اسباب وملابسات هذه الجريمة البشعة حتى الآن، باستثناء ما ذكرت مصادر محلية عن خلافات و”تارات” قديمة لم يعالجها الزمن، فأصر مرتكب هذه الجريمة الشنيعة على اللجوء على شريعة الغاب بعد الدخول الى بيت الضحية وقتلهم وهم نيام.
“سيريا هوم نيوز” حاول تقصي الدوافع الخفية حول هذه الجريمة وكشف ملابساتها، عبر التواصل مع الجهات المعنية، حيث اكتفى رئيس الطبابة الشرعية بحلب الدكتور عبد الرحمن شحادة بالقول أن القضية أصبحت بعهدة القضاء بغية كشف ملابساتها ومحاسبة المجرمين، لكن تبين بعد الكشف على الجثث الثلاثة والجرح الذبحي، أن الطعن حصل في الرقبة، ما أدى إلى الوفاة فوراً.
في حين فضل قائد شرطة حلب اللواء ديب مرعي ديب عدم الخوض حالياً في تفاصيل هذه الجريمة من أجل كشف القتلة والقبض عليهم ومحاسبتهم، فالسرية مطلوبة لتحقيق هذا الهدف، مؤكداً أن هذه القضية تحظى بمتابعته الشخصية لمعرفة كافة ملابساتها والإسراع في القبض على المجرمين لمحاسبتهم وإرساء القانون وثقافة تطبيقه وإنزال أشد العقوبات بمن يخل بأمن المواطنين وحياتهم واستقرار مدينة حلب، التي عاشت ظروف قاسية خلال سنوات الحرب الإرهابية.
(موقع سيرياهوم نيوز-١)