أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن السعودية أخطرت روسيا بأن اجتماع جدة عُقد لإقناع الجميع بعدم جدوى المفاوضات دون موسكو.
وقال لافروف في هذا الصدد: “أخبرنا أصدقاؤنا السعوديون أنهم يريدون استضافة اجتماع آخر بهذا الشكل في جدة”، مضيفا أن ذلك يتم فقط من أجل إيصال فكرة إلى المشاركين الغربيين وأوكرانيا نفسها إلى أن أي مناقشات ميئوس منها تماما دون مشاركة روسيا.
وأضاف لافروف، خلال كلمة ألقاها أمام طلاب وأعضاء هيئة التدريس في جامعة الدبلوماسية الروسية، بمناسبة بدء العام الدراسي: “موسكو علمت بالنداء الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنتوني غوتيريش، لإرسال ممثليه إلى اجتماعات مجموعات العمل عبر الإنترنت حول “صيغة السلام” التي طرحها فلاديمير زيلينسكي”.
وأكد لافروف في هذا السياق، أن هذا أمر غير مقبول، قائلا: “لقد رأيت السيد غوتيريش في جوهانسبورغ، على هامش قمة “بريكس”، وقلت له بصراحة بأن هذا ينتهك جميع مبادئ عمل الأمانة، لأنها وفقًا للميثاق، يجب أن تكون محايدة ولا ينبغي أن تتلقى تعليمات من أي حكومة”.
قال لافروف، إن مسودة خارطة الطريق لتطبيع العلاقات السورية التركية قيد الدراسة، وإن الاتصالات جارية للوصول بها إلى وضع مقبول بشكل عام.
وأضاف لافروف في كلمة ألقاها بمعهد موسكو للعلاقات الدولية بمناسبة بدء العام الدراسي في روسيا، “لقد سلمنا مسودة خارطة الطريق حول تطبيع العلاقات السورية التركية إلى جميع زملائنا في يونيو من هذا العام. وهي الآن قيد الدراسة، والاتصالات جارية بخصوصها”.
والتقى وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، نظيره التركي هاكان فيدان أمس الخميس في موسكو، حيث أجروا مباحثات حول جملة من المسائل منها استئناف صفقة الحبوب والعلاقات الثنائية إلى جانب الملف السوري والأزمة الأوكرانية.
من الجدير ذكره، أن روسيا استضافت في ديسمبر من العام الماضي، أول محادثات منذ 11 عاما بين وزيري دفاع تركيا وسوريا، كما استضافت في مايو الماضي اجتماعا رباعيا ضم وزراء خارجية سوريا وتركيا وإيران وروسيا، في مسعى لإزالة الخلافات بين دمشق وأنقرة.
ومن جهة أخرى أعلن، اليوم الجمعة، أن بلاده لن توافق على تبني إعلان قمة “مجموعة العشرين” ما لم يعكس موقف روسيا من الأزمات العالمية.
وأشار لافروف إلى أن “الغرب يثير موضوع أوكرانيا في كل حدث من أحداث مجموعة “العشرين”، على الرغم من أن دور “العشرين” يفترض في البداية اتخاذ قرارات بشأن استقرار العمليات المالية والاقتصادية العالمية”.
وقال لافروف متحدثًا في جامعة موسكو الحكومية للعلاقات الدولية، بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد: “إذا كنتم قد قررتم إعادة كتابة صلاحيات “العشرين”، وتريدون التعامل مع الأزمات الدولية، فإننا تقدمنا بوثيقتنا التي تسرد الصراعات، التي لا تزال قائمة وجذورها مرتبطة بالحروب التي أشعلها الغرب، إذا حقا أرادوا ذلك، فلنناقش كل شيء، ولكن هذا سيكرر عمل الأمم المتحدة ويقوض الدور الأصلي لمجموعة “العشرين”.
وشدد لافروف، بالقول: “على أي حال، لن يكون هناك إعلان مشترك باسم جميع الأعضاء لا يعبر عن موقفنا، لن يكون هناك مثل هذا الإعلان”.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم