أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا لديها أولويات واضحة لاستخدام قواتها المسلحة، خصوصاً في أوكرانيا، على حين أوضح الكرملين أن بإمكان موسكو استخدام قواتها البحرية في اتجاهات مختلفة نظرا للحصار المتوتر حول البلاد من عدة اتجاهات، على حين أفادت صحيفة «نيوزويك» بأن أميركا وحلفاءها يعملون على تجهيز القوات الأوكرانية، لشن الهجوم المضاد، المزمع في الـ 30 من الشهر الجاري.
في الأثناء، وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس، إلى البرازيل المحطة الأولى في جولة يزور خلالها عدداً من دول أميركا اللاتينية تشمل أيضاً فنزويلا ونيكاراغوا وكوبا خلال الفترة من 17 وحتى 21 نيسان الجاري.
وخلال اجتماع مع وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قال بوتين: «مهام القوات تشمل كذلك كل ما يتعلق بحماية شعبنا في دونباس وفي المناطق الجديدة الأخرى التي انضمت إلى سيادة روسيا»، وذلك وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم».
وأوعز بوتين إلى أهمية تطوير وإعداد تدريبات في الأساطيل الأخرى، حيث قال: «إضافة إلى كل شيء آخر بالطبع يمكن استخدام قوات الأسطول بمكوناته الفردية في أي اتجاه، لهذا أطلب منكم أن تضعوا ذلك في الاعتبار».
وأكّد بوتين أن مهمة تطوير أسطول المحيط الهادئ لم يتم إلغاؤها أو إزالتها، وذلك بعدما أعلن شويغو قبل أيام رفع حالة تأهب أسطول المحيط الهادئ بكامل قوته إلى أعلى درجات الاستعداد في إطار إجراء فحص مفاجئ.
وقبل يومين، أعلنت روسيا أنها أجرت تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ باليستي «متقدّم» عابر للقارات، بعد أسابيع على تعليق مشاركتها في آخر اتفاق للحد من الأسلحة النووية مع الولايات المتحدة.
بدوره، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف: إن بإمكان روسيا استخدام قواتها البحرية في اتجاهات مختلفة نظراً للحصار المتوتر حول روسيا من عدة اتجاهات.
جاء ذلك ضمن الإفادة الصحفية لبيسكوف أمس تعليقاً على تصريح بوتين بشأن استخدام المكونات الفردية للأسطول البحري الروسي في أي اتجاه، حيث تابع المتحدث الروسي: «إن كلمات الرئيس بشأن إمكانية استخدام القوات البحرية في اتجاهات مختلفة ترجع إلى الحصار المضطرب لمحيط روسيا من شتى الاتجاهات».
ورداً على سؤال بشأن الأنشطة الاستخبارية للولايات المتحدة أشار بيسكوف إلى أن الولايات المتحدة لم تتوقف يوماً عن محاولة إجراء أنشطة استخبارية ضد روسيا، والتي تقوم موسكو بإجراءات مضادة لصدها.
بالتوازي، ذكرت صحيفة «نيوزويك» الأميركية أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون على تجهيز القوات الأوكرانية، لشن الهجوم المضاد، المزمع «في الـ30 من نيسان الجاري».
وأوضحت الصحيفة، نقلاً عن وثائق سرية حصلت عليها، «أن الإمدادات والدعم يتجهان إلى أوكرانيا قبل الهجوم الأوكراني المضاد المزمع إجراؤه في الـ30 من نيسان الجاري، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها يتطلعون إلى المستقبل، وهم مشغولون بإعداد أوكرانيا لهذا الهجوم».
في الغضون، صرح المستشار السابق في وزارة الدفاع الأميركية، العقيد دوغلاس ماكغريغور، بأن الأوكرانيين يدركون أنهم غير قادرين على الانتصار في هذا الصراع ضد روسيا.
وأوضح في مقابلة مع صحيفة «كارا ماكيني»، قائلاً: «القوات الروسية تنتصر في هذا الصراع، والروس والأوكرانيون يدركون هذه الحقيقة على حد سواء، وهذا التقدم الروسي يضع قوات كييف في وضع صعب للغاية».
وأضاف: «الولايات المتحدة تدفع أوكرانيا لشن هجوم الربيع المضاد، على الرغم من إدراكنا أن قوات كييف لا تمتلك التدريب الكافي، أو الموارد العسكرية اللازمة لقلب الأوضاع لمصلحتها».
ونصح ماكغريغور، القوات الأوكرانية بالانسحاب قبل فوات الأوان، لأنهم لن يتمكنوا من مجاراة القوات الروسية، والرد على هجماتها.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن الهجوم المضاد للجيش الأوكراني قد يبدأ في الأسابيع المقبلة.
بموازاة ذلك، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن أوكرانيا مفيدة لبولندا فقط كأداة للسياسة المعادية لروسيا.
وتعليقاً على تصريحات وزير التنمية والتكنولوجيا في بولندا، فالديمار بودا، حول حظر استيراد الحبوب الأوكرانية، قالت زاخاروفا: «قال وزير التنمية والتكنولوجيا البولندي فالديماربودا إن الحظر المفروض أمس على استيراد الحبوب الأوكرانية إلى بولندا ينطبق أيضاً على عبورها إلى دول ثالثة».
وتابعت، «تخيل، هذه هي الطريقة التي تتحدث بها بولندا مع أوكرانيا، في حين لا تزال بحاجة إليها، كموضوع، كعدة أدوات مناهضة لروسيا. وعندما يتم محو الحدود، وعندما ستمتص وارسو وتبتلع بقايا أوكرانيا، فلن يتحدث أحد مع السكان المحليين على الإطلاق».
وأعلنت بولندا وهنغاريا عن فرض حظر مؤقت على استيراد المنتجات الزراعية من أوكرانيا منذ 16 الشهر الجاري وحتى 30 حزيران القادم. وأشار كلا البلدين إلى أنهما مضطرتان لاتخاذ هذه الإجراءات بسبب غياب أي رد فعل من جانب المفوضية الأوروبية على مطالبهما بتقديم مساعدة للمزارعين الهنغاريين والبولنديين الذين يتكبدون خسائر ضخمة بسبب تكدس أسواقهما بالمنتجات الزراعية الأوكرانية.
من جهة ثانية، وصل وزير الخارجية الروسي صباح أمس إلى البرازيل المحطة الأولى في جولة يزور خلالها عدداً من دول أميركا اللاتيينة.
وحسب موقع «روسيا اليوم» من المقرر أن تشمل جولة لافروف التي تستمر من يوم 17 إلى 21 نيسان الجاري، البرازيل وفنزويلا ونيكاراغوا وكوبا.
ويلتقي لافروف خلال زيارته بالقيادة العليا للبرازيل، فضلاً عن لقاء مع نظيره البرازيلي ماورو فييرا.
وكانت آخر مرة اجتمع فيها وزيرا خارجية البلدين في آذار الماضي على هامش اجتماع مجلس وزراء خارجية مجموعة العشرين في نيودلهي.
سيرياهوم نيوز1-الوطن