في وقت أكد فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن انتخاب آلان غاغلوف رئيساً لأوسيتيا الجنوبية سيسهم في زيادة تعزيز العلاقات بين البلدين، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف من العاصمة الجزائرية، إن روسيا والجزائر تعتزمان التوقيع على اتفاقية تعكس النوعية الجديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين.
وبعث بوتين، برقية تهنئة إلى غاغلوف، وذكرت وكالة «تاس» أنه وفقاً للبرقية المنشورة على موقع «الكرملين» الإلكتروني، أعرب الرئيس الروسي عن أمله في تعزيز العلاقات بين البلدين، وقال بوتين: «آلان إدواردوفيتش المحترم، أرجو أن تتقبلوا تهنئتي الخالصة على انتخابكم رئيساً لجمهورية أوسيتيا الجنوبية».
وأعرب بوتين عن ثقته بأن نشاط غاغلوف في هذا المنصب الرفيع سيسهم في زيادة تعزيز العلاقات بين البلدين، على أساس مبادئ التحالف والشراكة الاستراتيجية.
وفي وقت سابق، أقر رئيس أوسيتيا الجنوبية أناتولي بيبيلوف بهزيمته في الانتخابات، معرباً عن تمنياته لمنافسه زعيم حزب «نيخاس» آلان غاغلويف، بالنجاح في تأدية مهامه رئيساً للجمهورية.
إلى ذلك ومن العاصمة الجزائرية، قال لافروف، إن روسيا والجزائر تعتزمان التوقيع على اتفاقية تعكس النوعية الجديدة للعلاقات الثنائية بين الدولتين.
وأضاف في لقاء مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة: «طوال هذه السنوات نعمل بنشاط على تطوير التعاون التجاري والاقتصادي».
وأشار لافروف إلى أنه بالنظر إلى التطور السريع للعلاقات الودية بين الدولتين، ومن أجل الحفاظ على مستوى عال من التفاعل، يخطط الجانبان لإبرام وثيقة استراتيجية جديدة بين الدولتين تعكس النوعية الجديدة لعلاقاتنا.
وعقد لافروف، الذي وصل إلى الجزائر ليلة الاثنين، اجتماعاً مع لعمامرة بحث خلاله جملة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
واستهل لافروف زيارته، التي تأتي في الذكرى 60 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، بوضع إكليل من الزهور في مقام الشهداء في العاصمة الجزائرية تكريماً لضحايا حرب التحرير.
وقال لعمامرة: «لقاؤنا السابق في موسكو كان فرصة لنعقد جلسة عمل جديدة تحدثنا يومها عن معظم النقاط وقيمنا التعاون الثاني وآفاق تطويره».
وأشار إلى أن زيارة لافروف الحالية «تتيح استكمال الدراسة التي قمنا بها وبلورة آفاق التعاون الاستراتيجي»، وأضاف: «ناقشنا العديد من القضايا الدولية والنقاط التي أردنا أن تعالج».
من جهة ثانية أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس الثلاثاء أن الوفد الروسي لن يشارك في الجلسة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا.
والشهر الماضي، أعلنت موسكو عن انسحابها من مجلس حقوق الإنسان عقب تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة على تعليق عضويتها في المجلس بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا.
ميدانياً أفادت وزارة الدفاع الروسية، أمس الثلاثاء، بوصول قوات جمهورية لوغانسك الشعبية بدعم من القوات الروسية إلى الحدود الإدارية للجمهورية.
ونقلت «روسيا اليوم» عن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، قوله أمس: «اخترقت وحدات الشرطة الشعبية لجمهورية لوغانسك الشعبية بدعم من القوات المسلحة الروسية، بعد أن أكملت تحرير قرية بوباسنايا من القوميين، دفاع العدو العميق ووصلت إلى الحدود الإدارية لجمهورية لوغانسك الشعبية».
وأضاف: إنه تم نتيجة الهجوم القضاء على ما يصل إلى 120 قومياً وتدمير 13 مدرعة و12 مركبة.
وأشار إلى إصابة 16 منطقة لتمركز القوات والمعدات الأوكرانية بغارات جوية خلال الليل الماضي، إضافة إلى استهداف 407 مناطق أخرى و33 مركز قيادة و5 مستودعات بضربات صاروخية ومدفعية.
في أثناء ذلك استهدفت القوات الأوكرانية أمس، مدينة ياسينوفاتايا في جمهورية دونيتسك الشعبية، وأطلقت عليها 10 صواريخ من طراز «غراد»، ونقلت وكالة «نوفوستي» عن سلطات الجمهورية الشعبية قولها في بيان: «في الساعة 07.20 بالتوقيت المحلي، تم تسجيل إطلاق نار من جانب التشكيلات المسلحة لأوكرانيا باتجاه بلدة أفدييفكا ومدينة ياسينوفاتايا، وخلال ذلك تم إطلاق 10 قذائف صاروخية من طراز غراد».
سيرياهوم نيوز 1 _ الوطن