آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » لافروف: واشنطن تحاول وقف تشكيل عالم متعدد الأقطاب ولا حديث عن مفاوضات مع زيلينسكي.. واجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية بشأن سوريا.. وروسيا والصين تدركان “ألاعيب” الغرب

لافروف: واشنطن تحاول وقف تشكيل عالم متعدد الأقطاب ولا حديث عن مفاوضات مع زيلينسكي.. واجتماع ثلاثي لوزراء الخارجية بشأن سوريا.. وروسيا والصين تدركان “ألاعيب” الغرب

عقد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم مؤتمرا صحفيا حول نتائج عمل الدبلوماسيين الروس في عام 2022. وأكد لافروف خلال المؤتمر أن الغرب أفسد مبادئ الأمم المتحدة، ولم يكن هناك احترام لمبادئ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، مشيرا إلى أن أمريكا استخدمت قواتها في خارج أراضيها مئات المرات، في انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن المحاولة المحمومة لواشنطن من أجل الحفاظ على الهيمنة عن طريق الاحتيال والاستيلاء، تؤكد أن واشنطن تحاول وقف تشكيل عالم متعدد الأقطاب، الذي يحدث بشكل طبيعي.

وقال لافروف ان دور واشنطن المتمثل بتقديم إملاءات في الشؤون الدولية تعني ما يلي: مسموح لنا أن نفعل ما نريد وأينما نريد، وفي أي ركن من أركان الأرض. ولا يمكن لأي شخص آخر فعل أي شيء دون موافقتنا، حتى لو كان أمنكم مهددا”

واكد لافروف أن سياسة “الشيطنة والابتزاز والعقوبات والتهديد بالقوة وتوجيه الغرب بتدمير الروابط التقليدية للشركاء التاريخيين هي وسائل تستخدمها الولايات المتحدة ضد منافسيها”.

وحول العملية العسكرية في أوكرانيا قال لافروف ردا على سؤال حول إمكانية إنهاء العملية العسكرية هذا العام، إن “أهداف العملية العسكرية الخاصة ليست وهمية ولا ينبغي لأوكرانيا أن تشكل تهديدًا على روسيا”.

واشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه لا يمكن الحديث عن أي مفاوضات مع فلاديمير زيلينسكي. ولا يمكن أن يكون هناك حديث عن مفاوضات على الأقل لأنه قانونيًا منع زيلينسكي التفاوض مع الحكومة الروسية”.

وحول الدبلوماسية الروسية في الشرق الأوسط قال لافروف إن “العرب هم أصدقاؤنا القدامى والمخلصون، أرى تفهمًا لموقفنا، وتفهما بأن الأمر لا يتعلق بأوكرانيا، بل يتعلق بالنضال من أجل نظام عالمي جديد ضد أولئك الذين يعتقدون أن العالم يجب أن يخضع لهم” فيما اكد أن التحضير لاجتماع وزيري الخارجية السوري والتركي يتم بوساطة روسية.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي متلفز اليوم الأربعاء” تركيا، كما تعلمون، تؤيد تطبيع العلاقات مع دمشق”.

وأضاف أنه طُلب من روسيا التوسط بين الدولتين الجارتين، موضحا أنه لذلك يتم الاعداد لاجتماع لوزراء الخارجية.

 وقال لافروف” إحدى أكبر المشاكل هي أدلب”. وأضاف أنه يجب على تركيا فصل القوات الموالية لتركيا هناك عن جبهة النصرة، التي تصنفها موسكو ودمشق على أنها إرهابية.

وأضاف لافروف أن الدوريات التركية-الروسية المشتركة على الطريق السريع الرئيسي إلى حلب لم تدخل حيز التنفيذ حتى الآن.

وتابع إن الولايات المتحدة تحاول “احتواء” كل من روسيا والصين بمساعدة دول أخرى، لكن موسكو وبكين تدركان هذه الألاعيب.

وأشار لافروف في مؤتمر صحفي إلى أن الغرب يرى أن موسكو وبكين تمثلان تهديدا، روسيا في الوقت الحاضر والصين على المدى الطويل كمنافس للدول الغربية.

وقال إن واشنطن لا تملك القوة الكافية لإحكام قبضتها على كلا البلدين، لذلك دعت أوروبا واليابان ودولا أخرى للانضمام إليها.

وأضاف أن الغرب يحاول خلق فتنة بين روسيا والصين، قائلا “الغرب يحاول زرع الفتنة في علاقاتنا… نحن والصين على علم بكل هذه الألاعيب”.

وتؤكد تصريحات لافروف على الأهمية الاستراتيجية التي توليها موسكو لعلاقتها مع الصين في وقت يبذل فيه الجيش الروسي قصارى جهده في أوكرانيا مع تدهور العلاقات الاقتصادية مع الغرب بسبب العقوبات المتتالية.

وقال لافروف إن علاقات بلاده مع بكين أقوى من أي وقت مضى وإن البلدين يحاولان جاهدين زيادة حجم التبادل التجاري بينهما باستخدام عملتيهما المحليتين لتقليل الاعتماد على الغرب وتجنب العقوبات.

ووقعت روسيا والصين شراكة “بلا حدود” في فبراير شباط الماضي وتطورت العلاقات الاقتصادية بينهما مع انكماش العلاقات الروسية مع الغرب.

ومع ذلك، أقر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الرئيس الصيني شي جين بينغ لديه “مخاوف” بشأن تصرفات روسيا في أوكرانيا.

وأشار لافروف إلى أن الولايات المتحدة قطعت المحادثات مع روسيا بشأن حوار استراتيجي وأن العلاقات بين واشنطن وموسكو لن تعود إلى سابق عهدها.

وكان من المقرر أن يجتمع مسؤولون من الجانبين في القا.هرة في نوفمبر تشرين الثاني الماضي لمناقشة استئناف عمليات التفتيش بموجب معاهدة ستارت الجديدة لتخفيض الأسلحة النووية لكن المحادثات ألغيت في اللحظة الأخيرة.

واتهمت موسكو واشنطن برفض مناقشة جدول أعمال موسع حول “الاستقرار الاستراتيجي” بين أكبر قوتين نوويتين في العالم.

وقال لافروف إن الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما هو المسؤول عن بدء الخلاف الدبلوماسي بين البلدين بعد أن طرد 35 دبلوماسيا روسيا عقب تقارير عن تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية عام 2016.

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ما هي خيارات إسرائيل في ظلّ اتفاق نووي محتمل بين أميركا وإيران؟

  جاد ح. فياض     تنظر إسرائيل بعين القلق إلى المفاوضات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران، والنتيجة المرتقبة. كانت إسرائيل تفضّل الحلول العسكرية ...