قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرجي لافروف أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الثلاثاء بحثا خلاله تسوية الصراع في الشرق الأوسط.
وأضافت الوزارة في بيان أن الوزيرين ناقشا أيضا العلاقات الثنائية وكذلك التعاون في مجموعة (بريكس) التي من المقرر أن تنضم إليها السعودية في الأول من يناير كانون الثاني.
واتخذت روسيا، وهي مُصدر رئيسي للنفط، خطوات تنسيقية لتخفيض الإنتاج مع السعودية خلال العام الماضي ضمن تحالف أوبك+ من أجل دعم أسعار النفط العالمية.
من جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الروسية إن الوزير سيرجي لافروف بحث الصراع الإسرائيلي الفلسطيني خلال اتصال هاتفي مع نظيره السوري فيصل المقداد اليوم الثلاثاء.
وقال لافروف “لا يمكن قبول الضربات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية والتي أصبحت أكثر تكرارا وسط الأحداث المحيطة بقطاع غزة”.
وقالت الوزارة إن لافروف “شدد على الطابع غير المقبول للضربات الاسرائيلية على الأراضي السورية والتي أصبحت متكررة أكثر في إطار الاحداث المتعلقة بقطاع غزة”.
وجاء في البيان أيضا أن “الوزيرين شددا على الخطر الذي تمثله محاولات قوى خارجية تحويل منطقة الشرق الأوسط، في ظل الوضع المتفجر الحالي، الى ساحة لتصفية الحسابات الجيوسياسية”.
هذا الاتصال الهاتفي الذي يأتي غداة ضربات اسرائيلية جديدة في سوريا، يندرج في إطار المخاوف من امتداد إقليمي للحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
منذ 7 تشرين الاول/اكتوبر، تاريخ هجوم حماس الدامي على إسرائيل، شن الطيران الاسرائيلي عدة غارات في سوريا استهدفت خصوصا مطاري حلب ودمشق.
وتشهد المنطقة الحدودية بين لبنان واسرائيل أيضا تبادلاً للقصف خصوصاً بين حزب الله وإسرائيل منذ أن شنّت حماس هجومها غير المسبوق على اسرائيل التي ترد بقصف مركز على قطاع غزة المحاصر. وتشارك مجموعات عدة بينها فصائل فلسطينية بإطلاق صواريخ وتنفيذ عمليات تسلل عبر الحدود، وإن بوتيرة أقل من حزب الله.
وتقيم روسيا تقليديا علاقات جيدة مع كل من السلطات الإسرائيلية والفلسطينية، وكذلك مع عدة أطراف اقليمية مثل سوريا ومصر وايران.
منذ بدء الحرب بين اسرائيل وحماس، كررت موسكو تأييدها لاقامة دولة فلسطينية مستقلة معتبرة ان ذلك هو الحل “الأكثر مصداقية” للنزاع.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم