| هناء غانم
أكد مدير عام مؤسسة الحبوب عبد اللطيف الأمين في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الكميات المسوقة من القمح لعام 2022 لا تزال مستمرة حتى الآن ولكن بنسب ضئيلة نظراً لتراجع الموسم حيث بلغت 511 ألف طن حتى تاريخه، موضحاً أن الموسم مستمر حتى 30 /9/ 2022 وبمقارنه النسبة بالعام الماضي نجد أن هناك زيادة بنسبة ملحوظة حيث كانت الكمية 366 ألف طن سنوياً أما حالياً فمن المتوقع أن تصل إلى 525 ألف طن من القمح من جميع المحافظات.
وأضاف الأمين في حديثه لـ«الوطن»: إن الحكومة مهتمة بترميم وتعزيز النقص في مخازين القمح بشكل دائم والأهم أن مخزون القمح الموجود يغطي حاجتنا من مادة الخبز ولا داعي للقلق، مؤكداً أن تأمين القمح من أولويات عمل الحكومة وهناك كميات يتم استيرادها من روسيا، وحاجة سورية من القمح تتراوح بين 2 و2.200 مليون طن سنوياً.
وعن الكميات المستوردة من القمح قال: آخر عقد كان بقيمة 600 ألف طن ونحن بصدد تأمين كميات إضافية من القمح تكفي إلى ما بعد رأس السنة القادمة، إضافة إلى ما هو موجود بالموسم الحالي وحاجة سورية من الطحين لمادة الخبز تتراوح بين 180 و200 ألف طن شهرياً غير المعجنات ولمعمل الكعك والمعمول.
ولدى الاستفسار من مدير عام المؤسسة عن صحة تخفيض مخصصات الأفران، أكد الأمين أن كامل المخصصات توزع ولا يوجد أي نقص في تأمين المادة وكل ما يقال بأن مخصصات بعض الأفران لا تكفي «عار من الصحة» بل على العكس هناك بعض الأفران تطالب بزيادة مخصصاتها من الطحين ويتم تأمين كل ما يطلب من المؤسسة، وما يشاع بأن المخابز تغلق باكراً بحجة عدم وجود ما يكفي من الطحين غير صحيح ويجب محاسبة هذه المخابز لأن لكل منها مخصصات لا يجوز التلاعب فيها باعتبار كل مخبز معنياً بتأمين مادة الخبز ويجب على التموين متابعة ذلك عبر مخصصات البطاقات الذكية.
وعن الصعوبات قال الأمين: كمؤسسة يعتبر انقطاع التيار الكهربائي المشكلة الأهم التي نعاني منها لأن ذلك يؤثر في عمل المطاحن خاصة أن الطحن لكل مخابز سورية والكميات كبيرة وهذه الكميات نعاني فيها أحياناً من النقص نتيجة انقطاع الكهرباء.
وعن خطة المؤسسة قال: نتطلع حالياً لترميم المطاحن التي تم تدميرها من الإرهاب مثل مطحنة تل بلاط «المطحنة الحديثة» في حلب، وهناك دراسة قيد الانتهاء وتمت الموافقة عليها من رئاسة مجلس الوزراء من أجل إدراجها ضمن خطة المؤسسة العامة للحبوب بطاقة 400 طن يومياً ومتابعة الانتهاء من مطحنة تلكلخ في ريف حمص ونأمل أن تدخل الخدمة نهاية العام بطاقة 600 طن يومياً الأمر الذي يساهم بتأمين كميات إضافية من الدقيق.
وأشار إلى أن المؤسسة تقوم حالياً بدراسة الخطة الاستثمارية لعام 2023 لتقديمها إلى الجهات المعنية في وزارة المالية والمجلس الأعلى للتخطيط برقم لا يقل عن 50 ملياراً لتأمين حاجة المؤسسة من المشاريع الاستثمارية، فأولويات عمل المؤسسة العامة للحبوب للعام القادم تتطلب هذا المبلغ لتأمين كامل المستلزمات.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن