لا للملتقيات والمجالس الطائفية

رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد

كتبت واعتذرت في السابق قبل سقوط نظام الاسد وبعده ،واعتذرت اليوم من الشيخ المقدّر الذي اتصل بي ،عن المشاركة في اي وفد او مجلس او ملتقى تحت مسمى طائفي ،واكدت سابقاً وأكرر مجدداً على ضرورة الابتعاد عن اي كلام او ممارسات طائفية ،والانخراط فقط في المجالس والملتقيات الوطنية التي تضم مواطنين سوريين من كل الاطياف ،فالمواطنون السوريون متساوون في الحقوق والواجبات ،بغض النظر عن طوائفهم ومناطقهم في ظل الدساتير السابقة ،وفي ظل الدستور القادم وفق ماتؤكده مواقف وتصريحات السيد احمد الشرع قائد الادارة الجديد للدولة والكثير من مستشاريه والمقربين منه وقد نشرنا ونشرت وسائل الاعلام هذه التصريحات في الاسابيع الأربعة الماضية

اما في حال صدر دستور جديد ،وكانت دولتنا بموجبه دولة دينية وليست دولة مدنية (وهذا مُستبعد)،فعندها قد يكون هناك مبرر للحديث عن ملتقى او مجلس لكل طائفة من الطوائف الموجودة في بلدنا ،من اجل تمثيلها والحديث باسمها،وفق مايعمل عليه البعض هذه الايام بناء على مايصلهم من انتهاكات هنا واخرى هناك عبر الفيسبوك بحق احدى الطوائف

وهنا أشير الى ان معظم ماينشر على صفحات الفيس حول مجازر وانتهاكات جماعية هنا وهناك وخاصة في حمص غير دقيق اطلاقاً وهذا ماتأكدت منه اليوم بحضور عدد من الاصدقاء بعد ان تواصلنا مع اشخاص مقيمين في المناطق التي يُنشر عنها مايعني ان هذه المنشورات هدفها التحريض وبث الفتنة بين السوريين وهذا امر خطر جداً ومرفوض رفضاً باتاً من السوريين العقلاء الشرفاء بشكلٍ خاص ومن الشعب السوري بشكل عام ،فنحن كنا وسنبقى شعب واحد نحب بعضنا البعض ونريد الخير لبعضنا ولا نتعامل فيما بيننا على اساس طائفي انما على اساس اخلاقي ووطني وانساني لذلك كلنا كسوريين سنقف سوياً في وجه اي انتهاك واقعي يطال اي سوري بغض النظر عن طيف القائم بالانتهاك او طيف المستهدف به وسنقف في وجه من يعمل على التحريض وبث الفتنة ونفشل اهدافه اللاوطنية بمن فيها هدف التدخلات الخارجية
(موقع اخبار سوريا الوطن-٢)