| عبير صيموعة
أكد عدد من أهالي مدينة جرمانا ممن تواصلوا مع «الوطن» سوء طرقات المدينة الرئيسة منها والفرعية جراء ما تعانيه من تكسير وتحفير وهبوط في مواقع كثيرة مما أدى إلى إرباكات في التنقلات وإلحاق ضرر بسياراتهم العامة والخاصة مع زيادة الأعباء المالية لاضطرارهم إلى زيارة ورشات الإصلاح على الدوام، كما اشتكى الكثير من الأهالي من تراكم القمامة في أحيائهم والتأخير في تجميعها وترحيلها وما خلفه الأمر من تكاثر الذباب والبعوض خلال أشهر الصيف فضلاً عن روائحها.
رئيس مجلس مدينة جرمانا كفاح الشيباني أكد لـ«الوطن» وجود إشكالية في ترحيل القمامة الذي تعود أسبابه إلى أن ما يعادل ثلث مدينة جرمانا تم تعهيدها لشركات قطاع خاص لترحيل القمامة إلا أن انتهاء العقد واتخاذ الإجراءات المطلوبة لإعادة التعاقد شكلا اختناقاً في تلك المناطق، بالتوازي مع آليات المجلس المتهالكة التي وقع على عاتقها ترحيل القمامة من كل الأحياء مع النقص الكبير في عمال النظافة الذي شكل ضغطاً كبيراً على العمل، وخاصة أن عدد قاطني جرمانا يصل إلى نحو 2.5 مليون نسمة الأمر الذي يفرض على المجلس ترحيل ما يزيد على ألف طن يومياً بسيارات قديمة متهالكة، فضلاً عن أن مكب القمامة الذي يبعد عن مدينة جرمانا أكثر من 27 كم زاد من تفاقم إشكالية أعطال سيارات النظافة وفرض زيادة في كميات المحروقات.
وأكد أن عقد الترحيل الجديد قيد التصديق، وفي حال تم تصديقه سيخفف الضغط على آليات وعمال النظافة، موضحاً أنه عند وجود العقد كان يتم ترحيل القمامة مرتين يومياً، ولكن انتهاءه فرض الترحيل مرة واحدة، مشيراً إلى أن حصول المجلس حالياً على موافقة محافظة ريف دمشق على استئجار سيارات «قلاب»، لترحيل القمامة لتبقى الإشكالية الأكبر في التعاقد مع عمال نظافة نظراً للنقص الكبير في عدد العمال.
وأضاف: رغم موافقة المحافظة على توظيف 40 عاملاً لكن مع الأسف لم يتقدم أحد للعمل بسبب ضعف الرواتب، الأمر الذي انعكس بدوره أيضاً على تقصير المجلس فيما يتعلق بعمل كناسة الشوارع لعدم توفر العمال بالعدد المطلوب ليبقى التركيز على ترحيل القمامة يوميا، لافتاً إلى توفر الحاويات وتوزيعها على ساحة المدينة كاملة، إلا أن عدم تعاون العديد من الأهالي ورفض البعض وضعها في أماكن قريبة من منازلهم وفق الأماكن المحددة من المجلس خلق إشكاليات كثيرة وإرباكاً في العمل.
وفيما يتعلق بشوارع المدينة بين الشيباني أن طرق مدينة جرمانا سيئة وجميعها تحتاج إلى صيانة إلا أن تكلفتها عالية جداً وبالمليارات، ولكن ميزانية مجلس المدينة على البند الثالث لا تتعدى 1.3 مليار ليرة، على حين أن تنفيذ خط الصرف الصحي لحي كرم الصمادي يحتاج وحده إلى مليار ليرة.
ولفت إلى أن لدى المجلس 10 مشروعات طرق تم التصديق على 3 منها اثنان تنفيذ كامل والثالث أعمال صيانة، وستبدأ أعمال التنفيذ الأسبوع القادم لشارع «الجناين» بتكلفة عقدية تصل إلى 800 مليون، إضافة إلى وجود عقود صيانة وتزفيت لعدد من الطرق سيتم تنفيذها بمساندة من محافظة ريف دمشق من الموازنة المستقلة حسب الإمكانات المتاحة إضافة إلى إعانات من وزارة الإدارة المحلية ومساهمات من المجتمع المحلي.
وأكد الشيباني أنه لا مخالفات بناء قائمة في جرمانا، حيث تم تنظيم عشرات الضبوط منذ بداية العام الحالي وحتى تاريخه، موضحاً أنه بعد تنظيم الضبطي تم مباشرة هدم المخالفة وإزالتها بمؤازرة من مديرية الناحية كما جرى تحويل الضبوط كافة إلى القضاء المختص.
وأشار الشيباني إلى محاولة المجلس إيجاد دعم لموازنة المجلس ليتسنى تنفيذ الأمور الخدمية قدر الإمكان، مشيراً إلى أنه تم طرح مشروع تأجير الشارع العام كمواقف سيارات، ومضيفاً: كما تمت أتمتة الجباية مما أدى إلى رفع قيمة الجباية السنوية من 400 مليون إلى 1.5 مليار ليرة، إضافة إلى إقامة سوق شعبي، وحالياً يتم العمل على إقامة سوق «أكشاك» لذوي الجرحى والشهداء بعد أن تم تحويل 1.4 مليار ليرة من وزارة الإدارة المحلية، وتم أخذ الموافقة على تنفيذ 90 كشكاً بعد تحديد موقع لها وهو امتداد شارع كشكول، علماً أن عدد طلبات الأكشاك الجرحى وذوي الشهداء أكثر من 600 طلب
سيرياهوم نيوز١_الوطن