آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » لا مكان لكرة القدم وكرة السلة في الأولمبياد الرياضات الأولمبية الأكثر شعبية

لا مكان لكرة القدم وكرة السلة في الأولمبياد الرياضات الأولمبية الأكثر شعبية

شربل كريّم

 

ليست كرة القدم ولا كرة السلة ولا أي رياضة شعبية موسمية. في دورة الألعاب الأولمبية التي تنطلق اليوم في العاصمة الفرنسية باريس تختلف الأمور كثيراً، إذ إن أهم الرياضات التي يشاهدها الملايين يومياً لا تعتبر الأهم أو الأكثر شعبية، فتحل مكانها رياضات أخرى لمدة أسبوعين عبر أبطالٍ وبطلات تأتي غالبيتهم من الألعاب الفردية، وهو ما ينطبق على أولمبياد باريس 2024، فما هي الرياضات التي ينتظرها الجمهور على أحرّ من الجمر؟

 

على مدار 17 يوماً من المنافسات، ستحلّ 32 رياضة مختلفة ضيفةً على العاصمة الفرنسية باريس حيث يبدو المشهد وكأن هناك شيئاً ينتظر كل الأذواق.من الرياضات التقليدية التي تتمتع بشعبية في الألعاب الأولمبية كالسباحة وألعاب القوى والجمباز، إلى تلك العصرية والوافدة حديثاً، على غرار التزلج على اللوح (Skateboarding) أو ركوب الأمواج (Surfing) أو «البرايكينغ» يتوقّع أن تكون المتابعة ضخمة لأولمبياد باريس التي جذبت أسماءً كبيرة في رياضاتٍ مختلفة منها لا تُصنّف في الصف الأول عادةً في الألعاب الأولمبية، أمثال كرة السلة مع منتخبٍ أميركي يقوده «الملك» ليبرون جيمس، وكرة المضرب التي لم يغب عنها «الأسطورتان» الصربي نوفاك ديوكوفيتش والإسباني رافايل نادال، ومواطنه المتوقّع أن يكون نجم المستقبل كارلوس ألكاراس.

 

«أم الألعاب» جوهرتها

وما لا شك فيه أن أحداً لن يفوّت متابعة «أم الألعاب»، أي ألعاب القوى التي تعدّ جوهرة الدورة الأولمبية في ظل الإثارة والدراما التي تتركها عادةً في منافساتٍ عدة، وهو ما يُنتظر في سباق الـ 100 متر عند الرجال، الأهم على الأرجح، في هذه النسخة مع مشاركة العداءَين الأميركيين نواه لايلز وكريستيان كولمان الساعيين إلى الذهب، بينما يتوقّع كثيرون أن يكون سباق السيدات أقوى بوجود الرباعي هيلين طومبسون – هيرا، شيلي – آن فرايزر، وشاكاري ريتشاردسون.

ببساطة كل من يحب الرياضة يريد أن يشاهد فوز أسرع رجل وأسرع امرأة على وجه الأرض.

ولا يختلف الأمر بالنسبة إلى السباحة التي قدّمت أسماءً تاريخية بقيت خالدة في سجلات الأولمبياد، أمثال أكثر رياضي إحرازاً للميداليات في التاريخ، الأميركي مايكل فيلبس (28 ميدالية بينها 23 ذهبية)، ومواطنه مارك سبيتز (9 ذهبيات)، والأسترالي إيان ثورب، وأخيراً الأميركية كايتي ليديكي عند السيدات.

الرياضات الشعبية التقليدية لا تتصدّر الاهتمام المطلق في الألعاب الأولمبية

 

الأكيد أن الألعاب الحالية لن تشهد بطلاً على صورة فيلبس، لكن هناك أسماء مثيرة للاهتمام على صورة البريطاني آدم بيتي الساعي إلى إحراز نسخ إنجاز البطل الأميركي المذكور بإحراز 3 ذهبيات فردية متتالية في السباق نفسه (100 م صدراً) في 3 دورات متتالية.

كما يبدو الاهتمام أكبر في هذه النسخة بالغطس، ماراثون السباحة، السباحة الإيقاعية، وحتى كرة الماء مع ترقّب منافسة قوية في كلٍّ من هذه المنافسات.

أما ثالث الرياضات المنتظرة، فهي الجمباز، إذ صحيح أن بطولة العالم في هذه الرياضة لا تتصدر العناوين أو تحطّم الأرقام القياسية في المشاهدات، ولكن عندما يتعلق الأمر بالألعاب الأولمبية، فإن هذه الرياضة تعدّ بين الرياضات المهيمنة، وهي التي حضرت منذ إقامة أول دورة عام 1896 في أثينا، وقد ذكرت بعض التقارير الإحصائية أنها الأكثر مشاهدة في الأولمبياد منذ عام 1996.

وستكون الأنظار طبعاً في باريس على البطلة العائدة بقوة، الأميركية سيمون بايلز التي تُعتبر أعظم لاعبة جمباز إطلاقاً، وهي التي حصدت كل ذهبيات المسابقات في ريو دي جانيرو 2016، قبل أن تنسحب من غالبيتها في ألعاب طوكيو بعد معاناتها من صدمة ذهنية.

 

«منتخب الأحلام»

ومن نادي الرياضات الشعبية التقليدية تطلّ كرة المضرب مجدداً وسط اهتمامٍ كبير بها قبل انطلاقها في باريس، وهي التي أصبحت مرتقبة في الألعاب الأولمبية في النسخات الأخيرة بفعل عدم غياب غالبية النجوم عنها، وهم الذين يجذبون جماهير كبيرة في كل بلد دورة حول العالم.

ومع إقامة المنافسات في باريس على ملاعب «رولان غاروس» الشهيرة تبدو التوقعات صعبة على مستوى الرجال والسيدات.

بطبيعة الحال، التنس كغيرها من الرياضات الشعبية التقليدية لا تتصدّر الاهتمام المطلق كون هناك فرصة للمتابعين بمشاهدتها موسمياً بمنافسات على أعلى المستويات وبحضورٍ كاملٍ لأبرز نجومها. وهذه المسألة تنطبق على كرة القدم وكرة السلة أيضاً، ولو أن الأخيرة تبدو في ألعاب باريس مثيرةً للاهتمام أكثر من النسخة الماضية في طوكيو، وذلك بحضور منتخبٍ أميركي مدجّج بأبرز نجوم دوري المحترفين، ويقوده ليبرون جيمس إلى جانب ستيفن كوري، جايسون تايتوم، جويل إيمبيد، وغيرهم من أصحاب الصيت الذائع.

أما كرة القدم، فقد ترتفع أسهمها هذه المرّة أكثر من سابقتها بفعل الحالة الكروية العامة التي عرفها العالم هذا الصيف بإقامة حدثين كبيرين هما كأس أوروبا في ألمانيا وكوبا أميركا في الولايات المتحدة.

 

سيرياهوم نيوز1-الاخبار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في رابع الدوري الكروي الممتاز.. هدف واحد لا يكفي، والمفاجآت قادمة … الكرامة ينظر نحو الأمام والبقية تفكر بالنجاح التام

حسب اتحاد كرة القدم تقام مباريات الأسبوع الرابع من ذهاب الدوري الكروي الممتاز في ثلاثة أيام، غداً الجمعة يلعب الكرامة مع الشعلة على ملعب الباسل ...