عبير سمير محمود
أكد محافظ اللاذقية إبراهيم خضر السالم ضرورة الإشارة للخلل في أي من مفاصل العمل لمتابعته ومعالجته، مشيراً إلى أهمية تكاتف جميع الجهات وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
وخلال انعقاد الدورة العادية الثانية لمجلس محافظة اللاذقية لعام 2021، عرض السالم واقع المحافظة في مختلف القطاعات، مشيراً إلى استقرار توريدات القمح فيما يخص الأفران، وعمل المعتمدين عبر التوطين في أحيائهم، وذكر أنه يتم العمل على معالجة أزمة الوقود بأقرب وقت وفق الإمكانيات في ظل الحصار الاقتصادي مع مواصلة العمل وتحمل المسؤوليات لمواجهة الأزمات.
وبيّن محافظ اللاذقية وصول 13 طلب مازوت يومياً إلى المحافظة على حين أن الحاجة 26 طلباً، بما يغطي حاجة السرافيس والأفران والمشافي ومشاريع ومؤسسات خدمية كالكهرباء والمياه.
ولفت إلى إعفاء 40 محطة ضخ مياه للشرب من التقنين الكهربائي منها 33 محطة معفاة بالكامل، وذلك بهدف تحسين الواقع المائي وإيصال مياه الشرب لجميع المواطنين.
وأكد متابعة التعديات على خطوط المياه التي تؤدي لنقص الوارد المائي للمشتركين، مبيناً أن المحافظة تتابع هذه التعديات وتعمل على معالجتها في كل المناطق التي يتم ضبطها فيها.
وقال السالم: نأمل أن يكون هذا العام أفضل من السابق بما يخص الواقع المائي ومتابعة المشاريع التي ستؤدي لتحسين الواردات المائية في المحافظة، وذلك ضمن اهتمام ومتابعة الحكومة.
ولفت إلى موافقة الحكومة على مطلب المحافظة بزيادة مخصصات اللاذقية من توريدات الكهرباء للمحافظة 70 ميغا إضافية ليصبح التقنين حالياً 4 ساعات قطع وساعتي تغذية، وعن الغاز بيّن السالم أن المحافظة تنتج 11 ألف اسطوانة يومياً.
وحول المواد المقننة، أكد السالم أن نسبة تنفيذ توزيع المواد المدعومة بلغت 99.9% الدورة الماضية، وخلال الدورة الحالية حتى تاريخه تم تنفيذ 30% من توزيع المواد المقننة بموجب البطاقة الذكية بمعدل 1000 بطاقة من أصل 330 ألف بطاقة مفعلة من إجمالي البطاقات المسجلة في المحافظة وعددها 342 ألف بطاقة ذكية عائلية.
وأشار السالم إلى تنفيذ توجيهات الرئيس بشار الأسد بإعادة الأهالي إلى قراهم التي حررها أبطال الجيش العربي السوري بريف اللاذقية الشمالي، والعمل على تأمين خدمات المواطنين من مياه وكهرباء إضافة إلى جميع الخدمات الأخرى وما يلزم لأعمال الترميم بحسب الإمكانيات.
وتطرق السالم إلى العمل على تنفيذ المشاريع التنموية وعددها 14 مشروعاً ستدخل الخدمة بالمجمل مع بداية شهر أيار لتشكل قيمة مضافة للوحدات الإدارية وتسهم في زيادة إيراداتها المالية وتقديم الخدمات للمواطنين وتشغيل أبناء المنطقة.
ولفت إلى أهمية مشاريع وحدات الإنتاجية للألبسة «وسيم»، في بيت ياشوط والقطيلبية والقرداحة والبهلولية، بما يؤمن 460 فرصة عمل لأبناء القرى الريفية ويساهم بتأمين دخل لهم وخاصة أن العاملين بهذه الوحدات ستتم معاملتهم بحكم العمال الدائمين وذلك وفق توجيهات الرئيس بشار الأسد.
وأكد السالم جهوزية المحافظة لدعم أي مشروع تنموي يساهم في خدمة الوحدة الإدارية وينعكس إيجاباً على الأهالي فيها.
وبيّن السالم أنه تم إنجاز 279 مخططاً تنظيمياً مصدقاً خلال السنوات الماضية بالريف والمدينة، و391 مخططاً قيد التصديق و7 مخططات قيد الانجاز في مناطق توسع جديدة، مشيراً إلى كشف تزوير في الخدمات الفنية ببعض المفاصل وخاصة التلاعب ببعض المخططات التنظيمية وتم تشكيل لجنة من اللجنة الإقليمية لفحص ما يستجد ومنع الابتزاز في هذا الخصوص.
وأوضح السالم أن نقص السماد الآزوتي بسبب توقف المعمل عن الإنتاج، وما يكون في السوق تحت مسمى صناعة سورية يكون مخزناً مسبقاً، مؤكداً دعم الزراعة والمزارعين باللاذقية بكل إمكانيات المحافظة.
كما شدد المحافظ على ترحيل القمامة بشكل يومي من الأحياء والمناطق بمتابعة وجهود الجهات المعنية بكل منطقة بما يساهم بالحفاظ على النظافة بتعاون الجميع.
وذكر السالم أن المحافظة تعمل على متابعة أمور النقل في الريف والمدينة، مع الاستعداد للتعاقد مع أي شركة خاصة بما يؤمن خدمة نقل المواطنين وتخفيف الأعباء عنهم.
وقال السالم: إنه سيتم فسخ عقد كل باص نقل داخلي متعاقد مع جهات حكومية ويرفض تأمين المواطنين على طريقه، مضيفاً إن المحافظة لا تعاني من قلة آليات في النقل وإنما من قلة وجدان بعض العاملين والسائقين في مجال النقل عموماً.
ونوّه بأن باصات النقل الداخلي تؤمن 70 نقلة إسعافية يومياً إلى الريف، مشيراً إلى أن نقل طلاب المدارس في باصات الشركة مجاني.
وشدد معظم أعضاء مجلس محافظة اللاذقية على ضبط الفلتان في الأسواق في ظل ارتفاع الأسعار دون حسيب أو رقيب، مشيرين إلى أن التسعير يسجل ارتفاعات يومية لجميع المواد وخاصة الغذائية منها.
وأشار أعضاء من مجلس المحافظة إلى ظاهرة الازدحام على الأفران التي وصفوها بأنها «مذلة»، مطالبين بإعادة تفعيل بيع الخبز عند المعتمدين لتخفيف معاناة المواطن بالحصول على مخصصاته اليومية.
كما لفت عدد من الأعضاء إلى ضرورة معالجة أزمة النقل والازدحام الذي تشهده معظم الخطوط بشكل عام، مطالبين بإيجاد حلول لتخفيف أعباء انتظار المواطنين السرافيس ساعات طويلة.
وطالب معظم الأعضاء بتوفير السماد الآزوتي للمزارعين، متسائلين عن سبب توافر السماد في القطاع الخاص وعدم توافره في القطاع العام والمصارف الزراعية عموماً.
وأكد عدد من الأعضاء ضبط التعديات ومخالفات البناء وانجاز المخططات التنظيمية، إضافة لحل مشاكل مياه الشرب في الريف والمدينة.
سيرياهوم نيوز 6 – الوطن