صوتت الولايات المتحدة و«إسرائيل» ضد قرار أممي لمواجهة فيروس «كورونا»، حاز أغلبية ساحقة، إثر تعديل كوبي دعا إلى الامتناع عن إصدار وتطبيق أي عقوبات اقتصادية أو مالية أو تجارية أحادية الجانب، لا تتفق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار الذي دعا إلى “استجابة شاملة ومنسقة” من طرف دول العالم لمكافحة وباء “كورونا” تحت إشراف منظمة الصحة العالمية، حسب وكالة «أسيوشيتد برس» بأغلبية 169 صوتاً، مقابل اعتراض صوتين هما «إسرائيل» والولايات المتحدة، في حين امتنعت أوكرانيا وهنغاريا عن التصويت.
ويتضمن القرار ستين مادة ويطالب «بتعزيز التعاون والتضامن الدوليين من أجل احتواء الوباء»، و«منح كل الدول إمكان الحصول» على لقاحات وعلاجات «بشكل حر وسريع»، كما يدعو إلى وقف إطلاق النار في مختلف بؤر التوتر والنزاعات عبر العالم لتيسير مكافحة الوباء، وهو النداء الذي سبق للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن وجهه للمجموعة الدولية في بداية الربيع الماضي من دون جدوى.
القرار الأممي غير الملزم يتضمن أيضاً تعزيز التعاون الغذائي والزراعي بين الأمم وتكييف إستراتيجيات الإنعاش الاقتصادي مع ضرورات تشجيع التنمية المستدامة ومكافحة التحولات المناخية.
ونجحت كوبا في اللحظات الأخيرة بفرض تعديل دعا إلى الامتناع عن إصدار وتطبيق أي عقوبات اقتصادية أو مالية أو تجارية أحادية الجانب لا تتفق مع القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتعوق تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الكاملة، لاسيما في الدول النامية، مثل العقوبات المفروضة حالياً على إيران، الأمر الذي دفع «إسرائيل» والولايات المتحدة للتصويت ضد القرار الأممي.
وتعمل الولايات المتحدة على فرض إجراءات قسرية أحادية الجانب بحق الدول التي تعارض سياساتها، الأمر الذي فاقم معاناة هذه الدول بمواجهة فيروس «كورونا» كما جرى في سورية.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)