ذكرت وكالة “بلومبرغ” أنّ الدول الغربية أصبحت “حذرة بشكل متزايد من مشاركة التكنولوجيا مع الصين، حيث فرضت الولايات المتحدة وهولندا مؤخراً قيوداً جديدة على صادرات أشباه الموصلات والمعدات المستخدمة في صنعها”.
لكن في الوقت نفسه، “تتقدم الشركات الصينية في قائمة أكبر المنفقين في العالم على البحث والتطوير، وهي علامة على أنّها ربما لن تحتاج إلى تلك التكنولوجيا الغربية لفترة أطول”، وفق الوكالة.
وأضافت أنّه عند القيام بتجميع إحدى هذه الأرقام آخر مرة قبل 5 سنوات، “نجد أنّ شركة “Huawei Investment & Holding Co”، البنية التحتية للهاتف المحمول والأجهزة، احتلت المركز السادس خلف “Microsoft”، تماماً كما هي الآن، لكن الشركة الصينية كانت الوحيدة في قائمة أفضل 25 شركة عالمية”.
وتابعت “بلومبيرغ”: “اليوم انضم مالك “TikTok ByteDance Ltd” ومالك “WeChat” وعملاق الألعاب “Tencent Holdings Ltd” والتجارة الإلكترونية والمدفوعات ومزود الحوسبة السحابية “Alibaba Group Holding Ltd” إلى هذه الشركات”.
وكانت نشرة Australian Strategic Policy Institute قالت إنّ الباحثين الصينيين يقودون نظراءهم الأميركيين في دراسة عشرات التقنيات الهامة، وفقاً لتقرير جديد يقترح أن بكين مهيمنة في بعض المساعي العلمية وفي وضع يسمح لها بتطوير اختراقات مستقبلية رئيسية.
التقرير، الذي نُشر من قبل معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي Australian Strategic Policy Institute، يضع الباحثين الصينيين في الريادة على الأميركيين في 37 من 44 تقنية تم معاينتها، عبر قطاعات الدفاع والفضاء والروبوتات والطاقة والبيئة والتكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي والمواد المتقدمة والتكنولوجيا الكمومية.
ومن المجالات الرئيسية التي تتفوق فيها الصين تكنولوجيات الدفاع والفضاء.
ونشرت صحيفة “ذا كونفرزايشن” الأميركية، كذلك، مقالاً حول التطور الصيني العلمي الذي وصل إليه العلماء الصينيون، والقلق الأميركي حيال هذا الموضوع.
وفي التفاصيل، قالت الصحيفة الأميركية إنّ “الصين تقود الآن العالم في إنتاج علوم عالية الجودة، وينشر العلماء الصينيون الآن أوراقاً علمية عالية الجودة أكثر من أيّ دولة أخرى”.
وأضافت الصحيفة أنّ “الصين لم تكن الدولة الوحيدة التي قامت بتحسين قدرتها العلمية بشكل كبير في السنوات الأخيرة، لكنّ صعودها كان مثيراً بشكل خاص”.
واستخدمت الولايات المتحدة قيوداً على صادرات السلع الأميركية كأداة رئيسية لإحباط تقدم بكين التكنولوجي مما أدى إلى تصعيد التوتر بين البلدين.
وفي هذا السياق، أضافت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، في آذار/مارس الماضي، 14 شركة صينية إلى قائمة شركات غير متحقّق من أنشطتها مما يجبر المصدّرين الأميركيين على تعزيز إجراءات الفحص الفني النافي للجهالة قبل شحن البضائع إلى هذه الشركات لأنّ المسؤولين الأميركيين لم يتمكّنوا من فحصها.
وتعني الإضافة إلى القائمة حظراً يستمر 60 يوماً على التصدير لهذه الشركات وقد تليه عقوبات أشد.
في المقابل، تعهد الرئيس الصيني شي جين بينغ، في وقتٍ سابق، اتخاذ إجراءات قوية لدعم تطوير صناعة التكنولوجيا الفائقة في بلاده، مشيراً إلى أنّ قطاع التصنيع يجب أن يكون دائماً دعامة قوية بالنسبة إلى الصين، وذلك خلال اجتماع مؤتمر الشعب الوطني.
سيرياهوم نيوز3 – الميادين