كشفت دراسة حديثة أن ممارسة عناق الذات أو لمس الجسم برفق وحنان لمدة 20 ثانية يومياً يمكن أن تساعد في تخفيف التوتر والقلق. أجرى هذه الدراسة الدكتور إيلي سوسمان، أستاذ علم النفس في جامعة كاليفورنيا في بيركلي، بالتعاون مع مجموعة من الباحثين، حيث تم اختبار الفكرة على طلاب الجامعات الذين كانوا يعانون من ضغوط نفسية نتيجة لمتطلبات الدراسة والعمل.
أظهرت نتائج الدراسة أن احتضان الذات أو لمسها برفق لمدة 20 ثانية يومياً ساهم بشكل كبير في تقليل مستويات التوتر وزيادة شعور الراحة والأمان، بالإضافة إلى تحسين الصحة النفسية. وبعد شهر من ممارسة هذه التقنية اليومية، أفاد الطلاب بزيادة في مستويات التعاطف مع الذات وتراجع في مشاعر التوتر.
وأشار سوسمان إلى أن “الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة أو يحتاجون إلى الدعم يمكنهم بسهولة منح أنفسهم هذه العاطفة والحنان. إنه أمر سهل ومتاح للجميع.” وأضاف أن هذه اللمسة القصيرة والمليئة بالتعاطف تعمل كبديل فعال للعلاج النفسي التقليدي.
تستند هذه النتائج إلى دراسة سابقة أُجريت في عام 2021، والتي أظهرت أن لمسة حنونة للذات لمدة 20 ثانية يمكن أن تخفض مستويات هرمون التوتر “الكورتيزول” بعد أداء مهام مسببة للضغط.
وفي تعليقها على هذه الدراسة، قالت الدكتورة سوزان إيفانز، أستاذة علم النفس في كلية طب وايل كورنيل، إن “اللمسة التعاطفية مع الذات تعود بفوائد صحية نفسية مشابهة لتلك الناتجة عن العلاج النفسي طويل الأمد، لكنها لا تمثل بديلاً كافياً، خاصة للأشخاص الذين تم تشخيصهم بمشكلات نفسية أو عقلية.”
بشكل عام، تعكس هذه الدراسة أهمية العناية بالذات في تعزيز الصحة النفسية وتقليل التوتر في الحياة اليومية، مما يفتح الباب أمام تقنيات بسيطة يمكن أن تُحدث فرقاً كبيراً في رفاهية الأفراد.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم