د.ريم حرفوش
عندما أفكر بك يهطل النور من السماء ..
وأنا كما تشي الصورة بالسر الخطير أغتسل بالضياء ..
قلبي معك يتأرجح بين الغمام ..
وحراس السهر على حدود القمر في استنفار ..
سمو النبض يغتال فوضوية الحواس ..
يعلمني أن أهدأ وأكون إنسانة أقرب إلى الطبيعية ..
كأني لاأكترث بعد اليوم لألوان قوس قزح ..
وأنت بأناملك ترسم لقلبي الٱفاق ..
أضبط إيقاع خطواتي المجنونة ..
تتراكض لتراقص الهطل الغزير للمطر ..
لاأرحل مع هبوب الريح لسماء أخرى ..
يعصر أرجوان أفقهاالضباب و الضجر ..
ليس مهماً حزن الشتاء ..
حيث لا أحد يبالي بالصقيع الذي يحاصر الأطراف و الأحلام ..
فالدفء في الأوصال يسري معك في لحظة عناق ..
أعقد لأجلك هدنة مع تطرف جيوش الخفقان ..
لا أشتعل غضباً إن اخترق أذى العمر شغاف قلبي والوجدان ..
وأنت بلسم يكبح جماح صدمات الألم والانفعالات .. يشتاقني البحر في غروبه ..
من سيرمي لموجه كالعادة الأقلام والأفكار المشاغبة والأوراق ..
أهوائي المبعثرة تم ضبط إيقاعها على أنفاسك ..
أسلمك مفاتيح الإعصار ..
أستكين .. بكل هدوء ..
لقرار استقالتي من كل المهام ..
لن أكون في أي مكان وألغي من قاموسي الثواني والساعات ..
أنا .. أموت ببطء ..
وأرى نعوتي تُكتب وتُعلّق ..
لا بل وأساهم في مراسم دفني ..
وأصفق مهنئة نفسي بجرأة القرار..
مع ابتسامة خبيثة في الأعماق تنعش مني الفؤاد ..
ألون سمائي بحرية حتى تكاد تشهق بالفرح ..
أعانق النجم الذي أهوى ..
أفترش في عروقك كل ركن دافئ ..
أغمض عيني وأغفو بأمان ..
تسكن تفكيري أتسرب بداخلك أنبض بك ..
يهطل النور من السماء ..
وأغرق معك حتى الثمالة بالضياء ..
(سيرياهوم نيوز ٢)