لديه سلة متنوعة من القروض… “زراعي” دوما بلا زبائن؟!

أوضح مدير المصرف الزراعي فرع دوما صفوان فرزت أن آلية عمل المصرف لم تتغير بعد التحرير ومستمرة وفق توجيهات الإدارة العامة للمصرف الزراعي التعاوني، مبيناً في تصريحه لـ”الحرية” أن الخطة المستقبلية تركز على تطوير عمل المصرف وبنيته التحتية الحاسوبية وتطوير عمله من حيث تسهيل إجراءات منح القروض ومستلزمات الإنتاج للمزارعين.
وأكد فرزت أن الإقراض مستمر ولم يتوقف غير أن هذا الفرع تحديداً فيه إحجام عن القروض كون أي قرض له إجراءات معينة وأوراق مطلوبة كالحصول على التراخيص وعلى سبيل المثال، فقرض شراء أبقار أو تربية أغنام يحتاج إلى وجود حظيرة، يجب أن تكون مرخصة من مديرية الزراعة وعدم وجود الترخيص يعرقل عملية منح القرض للمربي، وكذلك قروض الطاقة الشمسية التي تقتضي أن يكون البئر مرخصاّ وضمن المنطقة المسموح الحفر فيها كما حددته هيئة الموارد المائية، مشيراً إلى أن أغلب الآبار محفورة بشكل عشوائي بدون ترخيص أو الذي يملك بئراً مرخصاً، فيحتاج إلى تجديد الرخصة وأغلب الفلاحين أضاعوا رخصهم الأصلية ما يؤدي إلى تعثر الإقراض أيضاً.
ورغم أن المصرف يقدم سلة متنوعة من القروض إلا أن الإقراض لغاية الآن صفر، عدا عن قرض واحد للطاقة الشمسية منزلي بقيمة 32 مليون ليرة.

مدير “زراعي” دوما: المصرف تنموي وخدماته البنكية موجهة لكل شرائح المجتمع ونشاطه ليس محصوراً بالفلاح فقط

وتطرق فرزت إلى ما يقدمه المصرف من قروض لشراء مستلزمات الإنتاج الزراعي (بذار وسماد) وقروض الطاقة المتجددة و وقروض لشراء الأبقار والأغنام وتسمين العجول والقروض المهنية والتصنيع الزراعي مثل قمر الدين والألبان والأجبان والمشاريع الصغيرة وقرض شراء الجرار الزراعي الذي لم يتقدم إليه أحد للآن أيضاً كما ذكر مدير المصرف، مبيناً أن الكتلة النقدية للمصرف تبلغ حوالي 350 مليون ليرة تزيد وتنقص حسب نشاط المصرف.
وحول عدم وجود إقراض نهائي للمصرف، نوَّه مدير الفرع إلى وجود ثقافة سائدة عند المواطنين، بأن المصرف الزراعي نشاطه محصور بالفلاح فقط وهذا غير صحيح، لأنه بنك تنموي نشاطه يشمل كل شرائح المجتمع وخاصة الأرياف كونه أكثر انتشاراً فيها.
وقال فرزت لـ”الحرية”: يهمنا أن يعرف المواطن أن المصرف الزراعي، بنك تبعيته لوزارة المالية وليس للزراعة كما يعتقد البعض، ويقدم كافة خدماته المصرفية لكل المواطنين مثل فتح الحسابات وإجراء التحويلات وغيرها.
من جهة أخرى وبعد أن تم تحويل تسديد أثمان الأقماح للفلاحين هذا الموسم عبر شام كاش، اقتصر عمل الفرع على منح قرض شراء مستلزمات الإنتاج من بذار القمح من مؤسسة إكثار البذار وأيضاً بيع الأسمدة، حيث عبَّر فرزت عن جاهزية المصرف لتوزيع الأسمدة على المزارعين مع بداية موسم القمح القادم الذي يبدأ عادة بتزويد الفلاح بالترخيص أو الكشوف الحسية من قبل مديرية الزراعة في تشرين الأول، وبالتالي يتوجه إلى الفرع الشهر القادم للحصول على مستلزماته.
وتقارب أسعار الأسمدة في السوق المحلية بعد التحرير أسعارها في المصارف الزراعية حسب آخر تعديلات الأسعار، وبهذا السياق الوارد أشار فرزت إلى توفر سماد اليوريا في المصرف بسعر 9,2 ملايين ليرة للطن و 6,2 ملايين ليرة لطن سماد السوبر فوسفات وسماد نترات الأمونيوم بسعر 6,9 ملايين ليرة للطن الواحد.

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _الحرية