آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » لعام و4 أشهر… مجلس الأمن يمدّد ولاية “اليونيفيل” جنوب لبنان

لعام و4 أشهر… مجلس الأمن يمدّد ولاية “اليونيفيل” جنوب لبنان

أكّد مندوب فرنسا أن “الدولة اللبنانية ستكون وحدها المعنية بالأمن في أراضيها”.

 

 

مدّد مجلس الأمن الدولي، اليوم الخميس، بالإجماع مهمّة حفظ السلام في لبنان حتى نهاية عام 2026 وستبدأ المهمة حينها في “انسحاب منظم وآمن” على مدى عام.

وتقوم قوّة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل)، التي تأسّست في عام 1978، بدوريات على الحدود الجنوبية للبنان مع إسرائيل.

 

واعتمد المجلس، المؤلف من 15 عضواً، بالإجماع قراراً صاغته فرنسا بعد التوصّل إلى حل توافقي مع الولايات المتحدة، صاحبة حق النقض (الفيتو).

 

وجاء التمديد للمرّة الأخيرة حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2026.

وتضمّن القرار دعوة إسرائيل لسحب قوّاتها من شمال الخط الأزرق و5 مواقع في الأراضي اللبنانية، والسلطات اللبنانية للانتشار في أي مواقع تخليها إسرائيل بدعم من الأمم المتحدة.

وأكّد مندوب فرنسا أن “الدولة اللبنانية ستكون وحدها المعنية بالأمن في أراضيها”.

 

وقالت السفيرة الأميركية بالإنابة لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا إن هذه هي المرّة الأخيرة التي تدعم فيها الولايات المتحدة تمديد ولاية اليونيفيل.

وأضافت أمام المجلس “البيئة الأمنية في لبنان مختلفة جذرياً عما كانت عليه قبل عام واحد فقط، مما يضع على عاتق لبنان تحمل مسؤولية أكبر”.

 

 

قوات من اليونيفيل. (مواقع)

قوات من اليونيفيل. (مواقع)

 

 

ولفت الممثّل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع إلى أن “الأراضي اللبنانية مازالت تحت سيطرة الاحتلال الصهيوني وقوات اليونفيل لا تمارس مهامها”.

وقال في كلمة خلال اجتماع المجلس إن “الجزائر تحثّ المجتمع الدولي على تمديد دعمه لدولة لبنان”، مشيراً إلى أنّ “قرارات مجلس الأمن المتعلقة ببعثات السلام يجب أن تسترشد بإرادة وموافقة البلد المضيف وأن تستند إلى الوقائع على الأرض”.

 

ترحيب لبناني
من جهته، وجّه رئيس الجمهورية اللبنانية جوزف عون شكره لأعضاء مجلس الأمن الخمسة عشر الذين صوّتوا بالإجماع لمصلحة قرار التمديد لقوات اليونيفيل حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2026.

وشكر عون، في بيان، “خصوصاً فرنسا حاملة القلم على الجهد الذي بذلته، والولايات المتحدة الأميركية على تفهّمها لظروف لبنان ودعمها للمسودّة الفرنسية كما باقي الأعضاء على ملاحظاتهم القيمة التي خلصت الى صدور القرار “.

ونوّه الرئيس اللبناني بجهود المسؤولين اللبنانيين الذين واكبوا هذا الاستحقاق من بعثة لبنان في الأمم المتحدة إلى وزارة الخارجية وكافة الجهات الحكومية المعنية.

وأمل عون أن تكون الأشهر الستة عشر المقبلة من عمل اليونيفيل فرصة لإنقاذ الوضع اللبناني وتثبيت الاستقرار على حدودنا الجنوبية، وأن تكون السنة الإضافية للانسحاب المهلة الثابتة لتأكيد وتثبيت سيادة لبنان على كامل حدوده.

 

إلى ذلك، رحّب رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بقرار مجلس الأمن الذي مدّد ولاية اليونيفيل حتى 31 كانون الأول/ديسمبر 2026.

وقال، في بيان: “أشكر جميع الدول الأعضاء على انخراطهم الإيجابي في المفاوضات، وأخصّ بالشكر حامل القلم، فرنسا، على جهودها البنّاءة لتأمين التوافق حوله، وكذلك جميع الدول الصديقة في هذا المجلس التي أبدت تفهّمها لمشاغل لبنان”.

 

 

ماكرون يتّصل بعون وسلام: خطة الجيش تلقى دعماً واسعاً وتحضير لمؤتمرين دوليين لإعادة الإعمار
الرئيسان عون وماكرون بحثا في اتصال هاتفي التحضيرات الجارية لعقد مؤتمرين دوليين لإعادة إعمار لبنان ودعم الجيش

 

ولفت إلى أنّ “قرار التجديد هذا هو لمدة عام وأربعة أشهر، على أن تبدأ بعده عملية انسحاب تدريجي وآمن اعتباراً من نهاية عام 2026 وعلى مدى سنة واحدة. ويطلب القرار من الأمين العام أن ينظر في الخيارات المتاحة لمستقبل تنفيذ القرار 1701 بعد انسحاب اليونيفيل، بما في ذلك سبل المساعدة في ما يتعلق بالأمن ومراقبة الخط الأزرق”.

وقال: “جدّد القرار دعوة إسرائيل إلى سحب قوّاتها من المواقع الخمسة التي لا تزال تحتلّها، وأكّد ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل أراضيها، وفقاً لأحكام القرارات الدولية السابقة واتّفاق الطائف، بحيث لا يكون هناك سلاح إلا سلاح الدولة ولا سلطة إلا سلطة الحكومة”.

وختم: “كذلك، يحثّ القرار المجتمع الدولي على تكثيف دعمه للجيش، بما في ذلك توفير المعدات والمواد والتمويل، لضمان انتشاره الفعّال والمستدام. وأخيراً، يجدّد القرار الدعوة إلى تفعيل الآلية المنصوص عليها في ترتيبات وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، والتعاون مع اليونيفيل لضمان التنفيذ الكامل”.

 

وتوجّه رئيس مجلس النواب نبيه بري بالشكر لأعضاء مجلس الأمن على التصويت بالإجماع بتمديد مهام قوات اليونيفل لولاية جديدة.

وقال، في بيان: “47 عاماً من وجود قوات حفظ السلام في منطقة جنوب الليطاني شهوداً وشهداء على إلتزام لبنان واللبنانيين وخاصة أبناء الجنوب بالشرعية الدولية وقراراتها التي تحفظ وتصون حقوقهم في أرضهم وسيادتهم حتى الحدود الدولية “.

وأضاف: “على أمل الوصول إلى إجماع دولي آخر يضع حداً للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان وآخرها مساء اليوم والتي أدّت إلى سقوط شهيدين من الجيش اللبناني وجرح آخر،  إجماع يلزم إسرائيل بتنفيذ القرار 1701 وتطبيق كامل بنود وقف إطلاق النار”.

 

تعليق إسرائيلي

بدوره، اعتبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون أن انسحاب “اليونيفيل” من لبنان في 2027 خبر جيّد.

 

وكانت إسرائيل مع الولايات المتحدة قد أعلنتا رفضهما للتمديد، إلّا أن المبعوث الأميركي توم برّاك كشف في زيارته الأخيرة لبيروت عن موافقة واشنطن على قرار التمديد لسنة واحدة.

 

 

 

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_وكالات _النهار اللبنانية

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«اليوم التالي» لا يبصر النور | أميركا – إسرائيل: معضلة غزة باقية

    لا يزال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يراهن على الخطاب التعبوي لتسويق حربه المفتوحة على قطاع غزة، محاولاً تزيينها بشعارات كبرى من ...