لعدم توافر الحديد.. معمل الأعمدة الخرسانية يتوقف عن العمل.. مدير المعمل الإعلان عن مناقصة لاستيراد الحديد بعد فشلها في المرة الأولى

نبال ابراهيم

بين مدير معمل الأعمدة الخرسانية في حمص بسام اليوسف لـ«الوطن» أن المعمل الذي تأسس منذ عام 1980 ويعتبر المعمل الوحيد الذي ينتج الأعمدة الخرسانية في القطر بعد خروج معمل دير الزور عن الخدمة نتيجة الاعتداءات الإرهابية، توقف عن العمل لأسباب عديدة أهمها عدم توافر مادة الحديد عالي الإجهاد اللازمة لتصنيع الأعمدة وصعوبة تأمينها لكونها مادة مستوردة وليس لها بديل منتج داخل القطر.

وأشار اليوسف إلى أن خط الإنتاج في المعمل قديم ويحتاج إلى استبدال بالكامل أو إلى إعادة عمرته، منوهاً بأن هناك دراسات عديدة لدى الحكومة لإعادة إقلاع المعمل إما باستبدال خط الإنتاج أو عن طريق التشاركية مع القطاع الخاص وفق الأنظمة والقوانين الناظمة، كاشفاً عن وجود عرض من إحدى الشركات الخارجية لتشغيل المعمل قيد الدراسة حالياً.

ولفت إلى أن الحاجة الماسة للأعمدة الخرسانية والطلب الشديد عليها نتيجة صعوبة استيراد الأعمدة الخشبية وصعوبة تصنيع الأعمدة الحديدية دفعت للعمل على إمكانية تشغيل المعمل من خلال إجراء الصيانات اللازمة للآلات والقوالب وتكييفها لاستخدام كمية من الحديد عالي الإجهاد عددها نحو 200 عمود موجودة في المعمل لكن بقطر أكبر 8 مل من الحديد المستخدم أساساً في الإنتاج 7 مل، وذلك في محاولة لاستثمارها بهدف تأمين جزء من الحاجة المطلوبة حالياً من وزارة الكهرباء وشركاتها في المحافظات.

وبين اليوسف الإعلان عن مناقصة لاستيراد الحديد ويتم حالياً التحضير لإعادة الإعلان بعد فشله في المرة الأولى نتيجة عدم تقدم أي تاجر للمناقصة، مشيراً إلى أن المعمل يستطيع العمل بنسبة 10 بالمئة من طاقته الإنتاجية التي تقدر بإنتاج حوالي 50 عموداً شهرياً في حال توافر الحديد، مع العلم أنه كان ينتج في أوج عمله حوالي ألف عمود في الشهر، حيث انخفض إنتاجه في السنوات السابقة لتوقفه عام 2021 إلى 300 عمود.

وبين أن كامل الإنتاج في المعمل يباع للمؤسسة العامة لنقل وتوزيع الطاقة الكهربائية ليصار إلى توزيعها على شركات الكهرباء في المحافظات، كاشفاً عن وجود دراسة مع جامعة البعث لاستبدال الحديد المستورد بحديد إنتاج وطني والمشروع حالياً قيد الدراسة وفي حال نجاحه سيكون له مردود جيد للمعمل وسيكون خطوة كبيرة في نجاح العمل إلا أنه يحتاج إلى تجارب ولفترة زمنية ليست بالقصيرة.

وعن الصعوبات التي يعاني منها المعمل قال اليوسف: إضافة لعدم توافر الحديد وقدم خط الإنتاج فإن المعمل يعاني نقصاً كبيراً بعدد العمال وتم رفع كتاب للمؤسسة لفرز عمال من الفائض في شركة كهرباء حمص أو من دائرة التشغيل الوسطى، وتم مؤخراً تعيين 7 عمال فقط عن طريق المسابقة المركزية اختصاص كهرباء وهذا العدد غير كافٍ، إضافة إلى أنه يوجد نقص بعدد السائقين والمحاسبين والإداريين والفنيين والحراس، منوهاً إلى أن المعمل يضم حالياً 45 عاملاً بين فنيين وإداريين.

سيرياهوم نيوز1-الوطن