آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » لعنة الكرة الذهبية تُطارد بنزيمة في المونديال بشهادة التاريخ

لعنة الكرة الذهبية تُطارد بنزيمة في المونديال بشهادة التاريخ

هراير جوانيان:
تحمل جائزة الكرة الذهبية التي تنظمها مجلة (فرانس فوتبول) الفرنسية منذ سنوات لعنة غريبة، والتي تُلاحق المُتوج بها في منافسات كأس العالم، عبر أحداث مختلفة بدأت عام 1958 مع الأسطورة الإسباني، ألفريدو دي ستيفانو.
ونشرت صحيفة (ESPN) ديبورتيس الإسبانية، قصصا مثيرة عن الجائزة العالمية، ولعنة تطارد اللاعبين المتوجين بها خلال مشاركاتهم مع منتخبات بلدهم في مختلف نسخ كأس العالم، لكن الأخطر أن منهم من لقي حتفه في حوادث خطيرة.
كأس العالم 1958: صدمة دي ستيفانو
حقق الأسطورة دي ستيفانو، الذي قرر تمثيل المنتخب الإسباني بعدما حمل ألوان منتخب الأرجنتين، جائزة الكرة الذهبية للمرة الثانية على التوالي، عام 1957، ولم يشفع له مستواه وتربعه على قائمة أفضل اللاعبين العالميين لكي يتأهل لمونديال 1958 مع المنتخب الإسباني، واصطدم بمنتخبي اسكتلندا وسويسرا في منافسة قوية. لكن لعنة الكرة الذهبية في هذه السنة شملت الوصيف، بيلي رايت، بما أنه فشل في التألق مع المنتخب الإنكليزي الذي خرج من الدور الأول، أما الثالث وهو الإنكليزي دونكان إيدواردز، حيث فقد حياته في حادث مميت بميونخ بنفس عام المونديال.
لعنة (بالون دور) تحل بالمنتخب الإيطالي
تألق النجم، عمر سيفوري، عام 1961 مع فريق جوفنتوس، مما جعل تسارعا في مشواره الكروي عبر تتويجه بالجائزة العالمية، ثم قرر تغيير جنسيته الرياضية والدفاع عن الأزوري عوضا عن المنتخب الأرجنتيني فكان له ذلك. لكن صدمة سيفوري كانت كبيرة في مونديال تشيلي 1962، حينها خرج من دور المجموعات بفضيحة ومفاجأة من العيار الثقيل، وهو نفس مصير وصيفه، الإسباني لويس سواريز الذي فشل مع الماتادور، بينما اكتفى صاحب المرتبة الثالثة، جوني هاينس ببلوغ الدور ربع النهائي فقط مع منتخب إنكلترا.
أوزيبيو يجانب حمل اللقب
جاء البرتغالي، أوزيبيو استثناء في كأس العالم نسخة 1966، بعدما حمل جائزة أفضل لاعب في العالم عام 1965، لكنه جانب التتويج بخطوة فقط أمام المنتخب المنظم إنكلترا، بينما اكتفى الوصيف والثالث، الإيطالي جايكينتو فاكيتي والإسباني لويس سواريز بالدور الأول فقط.
فشل مونديالي يفسد فرحة الإيطالي ريفيرا:
من بين المتوجين بالجائزة الشهيرة، كان الإيطالي جياني ريفيرا عام 1969، ودخل منافسات كأس العالم بنية رفع الكأس، واقترب من تحقيق حلمه وحلم عشاق الأزوري، لكن الموازين مالت لكفة البرازيل في النهائي، وعاش وصيفه الإيطالي لويجي ريفا شعور الخيبة أيضا، بينما حل الألماني غيرد مولر في المرتبة الثالثة دون إنجاز كبير يذكر في هذه النسخة.
يوهان كرويف يفشل في تحقيق حلمه الأكبر:
بعد سنوات التألق والتتويج بجائزة الكرة الذهبية عام 1973، عاش الهولندي يوهان كرويف خيبة أمل كبيرة جداً بعد خسارة النهائي أمام ألمانيا، واكتفى وصيفه، الإيطالي دينو زوف بالدور الأول مع إيطاليا.
الدانماركي سيمونسن يلقى نفس المصير:
يُعد الدانماركي، ألان سيمونس، من بين أقل المتوجين بالكرة الذهبية شهرة، مع ذلك كان نجماً في صفوف فريق بروسيا منشنغلادباخ الألماني وحمل الجائزة في 1977، لكنه لم يحظ بشرف التأهل لمونديال 1978 بسبب زملائه الذين لم يكونوا بقدر التحدي، أما وصيفه، الإنكليزي كيفن كيغان عاش نفس المصير، ولم تكن نتائج الثالث، ميشيل بلاتيني مع فرنسا مميزة في المنافسة العالمية.
رومينيغيه خسارة ضد الجزائر وإخفاق في النهائي:
تألق الألماني، كارل هانس رومينيغيه، بمستويات عالمية جعلته ينال جائزة المجلة الفرنسية عامي 1980 و1981، لكنه أخفق في تحقيق البطولة العالمية في النهائي ضد إيطاليا، وقبلها انهزم في الدور الأول ضد منتخب الجزائر، وتعرض زميلاه بول برايتنر وبيرند شوستر، وهما صاحبا المركزين الثاني والثالث تواليا لنفس المصير.
فان باستن يكتفي بثمن النهائي:
دخل الهولندي، ماركو فان باستن مونديال 1990 وعينه على رفع اللقب، لم لا؟ وهو الذي تُوج بجائزة (بالون دور) التي يحلم بها الجميع، وتألق بقميص فريق ميلان، لكنه أخفق في الدور ثمن النهائي أمام المنتخب الألماني، ليقرر بعدها الاعتزال.
باجيو وركلة الجزاء العجيبة:
أصيب النجم الإيطالي، روبيرتو باجيو بصدمة كبيرة عندما ضيع ركلة جزاء بطريقة غريبة خلال مشاركته في نهائيات مونديال 1994، إذ ضيعها في النهائي ضد البرازيل، ولم يكن وصيفه، الهولندي دينيس بيركامب أفضل منه حظاً، بعدما ودع المنافسة في ربع النهائي، والفرنسي، إريك كانتونا، صاحب المرتبة الثالثة لم يشارك في نسخة الولايات المتحدة الأميركية.
مايكل أوين وخيبة الإنكليز:

القليل من الجماهير تتذكر تتويج مايكل أوين بجائزة الكرة الذهبية عام 2001، رغم أنه كان أمل الإنكليز للتألق في كأس العالم 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، لكنه عجز عن نقل أدائه معه ليخرج من الدور ربع النهائي، وهو نفس ما عاشه الإسباني راؤول غونزاليس، بينما كان الثالث، وهو الحارس الألماني أوليفر كان أكثر حظا عندما بلغ النهائي ضد البرازيل لكنه ارتكب خطأ بقي عالقا في سجلات تاريخ اللعبة.
الأسطورة رونالدينيو ظل في المونديال:
كان الأسطورة البرازيلي، رونالدينيو ظلا لنفسه خلال نهائيات كأس العالم 2006، إذ ظهر بمستوى محدود جداً، فخرج ومنتخب بلاده من ربع النهائي، مثله مثل الوصيف فرانك لامبارد وزميله في منتخب إنكلترا ستيفن جيرارد، اللذين غادرا من نفس المرحلة.
رونالدو وميسي وخيبة في 2010:
دخل النجمان، ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في منافسة على الكرة الذهبية، إذ تبادلا التتويجات دون أن يعكسا تألقهما مع الأندية على المنتخب، فخرج ميسي من ربع نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا، ورونالدو أقصي من ثمن النهائي، وعلى عكسهما الإسباني تشافي صاحب المركز الثالث في الجائزة وبطل المونديال مع إسبانيا.
الخيبة تضرب رونالدو مجدداً:
واصل صاروخ ماديرا تألقه مع ريال مدريد وقاده لتحقيق دوري أبطال أوروبا، فحمل كرة ذهبية ثالثة في مشواره عام 2014، وهي نفس السنة التي أقيم فيها المونديال، لكن خيبته كانت كبيرة جداً بما أنه لم يقدر على تجاوز الدور الأول، في وقت بلغ فيه الوصيف ميسي المباراة النهائية ضد ألمانيا، أما ريبيري الثالث غاب بسبب الإصابة.
2018 كابوس أصحاب الكرة الذهبية:
وجاءت النسخة الأخيرة من المونديال لتؤكد قصة لعنة الكرة الذهبية على لاعبيها في المونديال، حيث توج كريستيانو رونالدو بها ونال الاستحقاق قبل مشاركته في نسخة روسيا، لكنه اكتفى بالدور ثمن النهائي، بينما خرج الثنائي ميسي ونيمار دون أن يبلغا حتى الدور نصف النهائي.
هل ستطارد اللعنة بنزيمة؟
لأول مرة في التاريخ، لا يفصل حفل جائزة الكرة الذهبية عن المونديال سوى شهر واحد، وستتغير المعطيات للمتوج كريم بنزيمة، حيث يأمل تجاوز مصير المتوجين السابقين واللعنات التي طاردتهم في كل مرة، عبر التتويج بطلاً في نسخة قطر، وتكرار ما قدمه المنتخب الفرنسي في النسخة الأخيرة التي احتضنتها روسيا.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

ذهبيتان وفضيتان لسورية في البطولة العربية للكيك بوكسينغ في مصر

حقق منتخب سورية للكيك بوكسينغ ميداليتين ذهبيتين ومثلهما من الفضة في البطولة العربية التي اختتمت منافساتها اليوم في مصر. وفي تفاصيل الميداليات فقد حقق فادي الوكيل ...