“رويترز” تنقل عن مصادر تجارية أخباراً مفادها بأنّ سوريا تلجأ إلى وسطاء محليين لاستيراد النفط بعد انخفاض الاهتمام بمناقصة طرحتها بعد سقوط النظام.
أفادت عدة مصادر تجارية لوكالة “رويترز” بأنّ سوريا تسعى لاستيراد النفط عبر وسطاء محليين، بعدما لم تحظَ أولى المناقصات التي طرحتها، بعد سقوط النظام السابق، للاستيراد باهتمام كبير من تجار النفط بسبب استمرار العقوبات والمخاطر المالية.
وأصدرت حكومة تصريف الأعمال السورية مناقصات لاستيراد 4.2 ملايين برميل من النفط الخام، بالإضافة إلى 100 ألف طن من زيت الوقود والديزل “في أقرب وقتٍ ممكن”، بحسب نسخ من وثائق المناقصة.
د
وذكرت المصادر أنّ المناقصات، التي أُغلقت يوم الاثنين، لم تتمّ ترسيتها بعد، وتتفاوض الحكومة الآن مع شركات محلية لتوفير الاحتياجات.
وقد تؤدّي الصعوبات في العثور على مورّدي وقود كبار إلى تفاقم قضايا أمن الطاقة التي تواجهها السلطات الجديدة في سوريا، بعد أن علّقت إيران على ما يبدو عمليات التسليم المنتظمة للنفط التي كانت ترسلها في السابق.
في حين، قال تاجر في الشرق الأوسط مطّلع على المناقصات “لا يزال هناك الكثير من عدم الوضوح بشأن ما إذا كانت عقوبات الاتحاد الأوروبي قد رفعت. ويتفاقم هذا أيضاً بسبب قضايا مصرفية أوسع نطاقاً”.
إلى جانب ذلك، قالت المصادر إن شروط الدفع ردعت البائعين المحتملين أيضاً، لافتةً إلى أنّ من بين هذه الشروط البيع بالائتمان المفتوح لسداد لاحق، واضطرار البائعين إلى تقديم ضمان أداء بقيمة 200 ألف إلى 500 ألف دولار لبنك سوري كضمان لتسليم النفط، وهو شرط قال متعاملون إنه غير شائع.
أخبار سوريا الوطن١ الميادين