حمص:أخبار سورية الوطن
الثقة بالمنتج الوطني هو العنوان العريض الذي جمع وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار ومحافظ حمص المهندس نمير مخلوف وأصحاب مصانع الزيوت والسمون النباتية بمحافظات حمص وحماة وحلب وادلب في غرفة صناعة حمص ضمن ورشة عمل أقامتها غرفة صناعة حمص امس بالتعاون مع غرفة صناعة حماة أساسها التكامل والتعاون بين القطاعين العام والخاص …
لطرح الصعوبات التي تعترض سير العمل وتكبّل هذه الصناعة وتفسح المجال أمام المنتَج المهرب غير مضمون النوعية… ومن ثم تقديم حلول للمستقبل ضمن حوار مفتوح السقف
🔻لبيب الإخوان رئيس غرفة صناعة حمص أكد ان التوصيف لمشكلات صناعة السمون والزيوت النباتية ولكل الصناعات وطرح ما يمكن تنفيذه من حلول يضعنا على الطريق الصحيح..
والورشة اليوم تعتبر من الورشات التخصصية الهامة لدعم صناعة الزيوت والسمون التي تشكل جزءاً هاماً من الاقتصاد الوطني، والهدف ملامسة مشاكل الصناعيين وطرح الحلول المنطقية، وبالتضافر بين كل الجهود بين القطاع العام والخاص والصناعيين والتجار سنتمكن من إيجاد الحلول لمشاكل هذه الصناعة، لافتاِ إلى وجود معامل في المنطقة الوسطى قادرة على انتاج كميات تلبي احتياجات القطر فيما لو تم تشغيلها وفق طاقاتها الإنتاجية..
🔻زياد عربو رئيس غرفة صناعة حماة أكد أن صناعة الزيوت والسمون النباتية والزبدة من الصناعات الرائدة والمتطورة في سورية ومصانعها رائدة على مستوى الشرق الأوسط من حيث الجودة والمواصفات العالمية ويوجد حاليا ٣٤ مصنعاً عاملاً إنتاجها لايقل عن ٥٥٠ ألف طن سنوياً والاحتياج المحلي بحوالي ٣٣٦ الف طن وهذا رقم يعتبر واقعياً على اعتبار الاستهلاك المتوسط للفرد بين ١٦ و ١٧ كيلو بالسنة الواحدة… ومن هنا يتضح ان القطر ليس بحاجة للاستيراد والطاقة الإنتاجية منافسة بالكمية والجودة إلا أن الحصار الاقتصادي والقرارات غير المدروسة أدت إلى مانحن عليه…
🔻وأشار مدير عام الشركة الرباعية للصناعات الزراعية وهم من أوائل المستثمرين السوريين في مجال إنتاج السمون والزيوت النباتية والأعلاف الى أن الهدف اليوم الاستفادة من الورشة والبحث عن حلول اقتصادية ممكنة التطبيق خاصة أن صناعة الزيوت والسمون النباتية ثاني أهم صناعة بعد الصناعة النسيجية بالنسبة لحجم رأس المال المستثمَر والعمالة والنفع الاقتصادي وبعد أن كنا نحتل مكانة مهمة في التصدير تراجعنا بشكل كبير… و نحن بحاجة لإعادة النظر وتلافي الخلل إذ أن حجم القطع الذي نخسره في استيراد المواد المصنعة يذهب من حصة القطع الواجب استعماله لاستيراد المواد الأولية للتصنيع ونقترح تشكيل لجنة للوصول لمقترحات غير عشوائية و محددة وواضحة قابلة للتطبيق…
🔻الصناعي احمد السباهي قال:كلنا نطالب بإيقاف استيراد مادة الشورتننغ خاصة مع وجود سبعة مصانع محلية منتجة للمادة نفسها بطاقة إنتاجية تصل إلى ٢٥٠ طنا يومياً تكفي الحاجة بشكل كامل وبجودة موازية وأفضل من المستورد… وإخراج فول الصويا من التمويل عبر المنصة.. وإعادة النظر بالأسعار الاسترشادية للزيوت التي انخفضت إلى ٣٠٪ بينما الأسعار الاسترشادية للبذور عالية جداً..
🔻الصناعي طوني بيتنجاني من الشركة السورية للزيوت في طرطوس نوه بأن هذا النوع من الصناعة قديم وهو قطاع يعاني اليوم من تكاليف كبيرة تتهرب منها البضائع المهربة ولابد من إيجاد طريقة لتقليل تكاليف المنتج المحلي… وتحدث عن قرار منع تصدير زيت النخيل مشيرا إلى أن القرارات التي صدرت خففت من الامكانيات وذلك بسبب طول فترة انتظار التمويل من المنصة والتي تصل إلى ٦٠ يوما.. وأضاف يمكننا إنعاش القطاع بطرق مبتكرة.
🔻الصناعي فراس الهدبة طالب بوقف استيراد أي مادة يتم إنتاجها محلياً وخاصة للمواد التي تدخل بمسميات مغايرة ولابد من إيجاد صيغ لضبط التهريب كونه يستنزف القطع الأجنبي وإعادة النظر بتعليمات المرسوم ٣ ونحن مع بقائه مع تعديل بند العقوبات..
🔻م. منال ميشيل أسد مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الغذائية أكدت أنه و بسبب قلة المادة الأولية تنخفض الكميات الموردة للمعامل وبالتالي تنخفض كميات الإنتاج.. والموضوع بعهدة وزارة الزراعة لبحث إمكانية زيادة المساحات المزروعة بالقطن وتحدثت عن خطط استثمارية لشركات زيوت حلب وحماة لتكرير زيوت بديلة..
🔻عاصم النمر من الشركة السورية اللبنانية سادرو أكد أن الشورتننغ المنتج محليا يكفي المنطقة كاملة وليس سورية فقط وتحدث ان استيراد الزيوت كان يتم عن طريق البواخر و نتيجة التمويل عبر المنصة انخفضت كميات الاستيراد وبالتالي ارتفعت تكاليف الإنتاج بشكل كبير كما ان زيت الأولين يتم استيراده بعبوات ٢٢ ونصف كيلو غرام وتصنف غير صالحة للاستهلاك البشري وتدخل على أنها مخصصات صناعية ولكنها تباع بشكل تجاري…
🔻يزن السباهي من شركة الزهور للزيوت قال: نحن اليوم بحاجة لجدولة المشاكل من مشكلة حوامل الطاقة لكميات الفيول لبيانات التكلفة وخاصة أن الحلول موجودة ونحن بحاجة للدعم الحكومي بالقرارات وضبط التهريب خاصة اننا نستنزف أرقاماً كبيرة باستيراد مواد جاهزة رغم أننا قادرون على إنتاجها وذلك ممكن من خلال تقليل مدة الانتظار على المنصة او إخراجها من المنصة او تحديد السعر يوم التسليم…
🔻عبد الحميد السلق عضو بلجنة الزيوت بغرفة صناعة حماة تحدث أن معامل عصر البذور الزيتية لها خصوصية اقتصادية بالعمل وتعتمد على تدوير رأس المال العامل وهامش الربح بسيط جداً وبالتالي صيغة العمل الحالية لاتمكّن من تحقيق الاستمرارية .. وللتكليف الضريبي غير المنطقي دور كبير في إعاقة العمل…
🔻الصناعي حسن محمد ديب خرقي من صناعيي حلب أكد أن المحافظة على سوية الاقتصاد ودعمه تكون بدعم الإنتاج وهو حل لا ثان له خاصة أن كل منتجاتنا المحلية جيدة النوعية.. موضحاً أن ارتفاع تكاليف الإنتاج يسمح بوجود البضائع المهربة الاقل ثمنا بالنسبة للمستهلك لكنها ذات نوعيات رديئة وغير مراقَبة ولاضير من استثناء تمويل المواد الأولية من المنصة بشكل كامل.
🔻المهندس أيمن السخني صناعي من حماة أكد أن المنافسة بين الصناعيين السوريين حالة جيدة وتصب في مصلحة المستهلك ولذلك يجب أن تحظى هذه الصناعة بدعم حكومي وفي مقدمة هذا الدعم تخفيض الضرائب، مع التأكيد على التكامل بين القطاعين العام والخاص….
🔻الصناعي ياسين كرنازي من صناعيي حلب تحدث عن ضرورة تقليص فترة الانتظار على المنصة لأيام بدلاً من شهر أو أربعين يوماً ليتمكن الصناعي من تمويل البضاعة بشكل متجدد ومستمر دون تآكل قيمة المبلغ..
🔻الصناعي خلدون الفاضل من صناعيي حماة تحدث عن الرسوم القنصليه وغراماتها التي تشكل إضافه كبيره على سعر المنتج كما تحدث عن ضرورة تسهيل بعض القرارات التي تساعد على النهوض بصناعة الزيوت خاصة أن البنيه الصناعيه لهذه المصانع قويه وضخمه..
🔻الصناعي احمد محي الدين من صناعيي إدلب تحدث عن ضرورة العودة للعمل بأسلوب التمويل الذاتي خارج المنصة كونه امر أيسر و اسرع للصناعي ويحقق التنافسية الحقيقية بين المصنعين وبالتالي يخفض الأسعار مع الحفاظ على الجودة لان طريقة التمويل المتبعة حاليا هي العقبة الأكبر في وجه العمل، كما تحدث عن ضرورة إعادة النظر بالسعر الاسترشادي للزيوت والذي لاينطبق مع الواقع وينخفض عنه بنسبة تتجاوز ٢٥٪
🔻الصناعي محمد البارودي نائب رئيس غرفة صناعة حماة أكد ان إيقاف التهريب يكون عن طريق تخفيض تكاليف الإنتاج المحلي، كما أشار إلى ضرورة تحديد سعر المبالغ المودَعة في المنصة عند بداية الإيداع وليس بعد عدة أشهر كونه إجراء يستنزف كثيراً من القيمة الفعلية للمبلغ المودع…
🔻محمود المحمود رئيس لجنة معاصر زيت الزيتون في حمص أكد على ضرورة ضبط أسعار زيت الزيتون، منعاً للاحتكار الذي يؤثر على جودته…. مؤكداً على أن الارتفاع بأسعار السوق المحلية هو ضد مصلحة الجميع ولابد من السماح بتصدير زيت الزيتون لتحقيق مكاسب للمزارع عماد الاقتصاد السوري..
هذا وشارك في الورشة ممثلو رجال الأعمال المهمين على مستوى سورية في هذه الصناعة ومنهم الصناعي طريف الأخرس والصناعي محمود فرزات والصناعي مصطفى يحيى وغيرهم ونتيجة التواصل المباشر معهم كانت لهم عدة مداخلات تصب في بوتقة واحدة لمصلحة المنتَج والاقتصاد الوطني وفي مصلحة الصناعي والزراعي والمستهلك…
َ وتم الاتفاق على تشكيل لجنة متخصصة لصياغة الحلول ممكنة التطبيق ترفع دراستها بشكل فوري للسيد الوزير ليصار بعد دراستها تقديمها للجنة الاقتصادية و الخروج بتوصية متكاملة تعبر عن الآراء والطروحات ووضعها امام رئاسة مجلس الوزراء و إقرار ما أمكن منها…
وأكد وزير الصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار على الاهتمام النوعي الذي تحظى به الورشة لإشراك أصحاب الهم الحقيقي في صناعة القرار الاقتصادي من منطلق أن تخفيض التكاليف لهذا المنتَج ستؤدي لتخفيض سعره وبالتالي ضبط التهريب..
ولفت الوزير جوخدار إلى التكامل والتشاركية التامة ما بين القطاعين العام والخاص في مواجهة التحديات التي تواجه الصناعات الغذائية، ومنها الزيوت، مبيناً أنه يتم العمل بالتعاون مع القطاع الخاص لإحداث مخابر فحص جودة الزيوت، إضافة لإحداث خطوط فلترة لزيادة جودته وحضوره بقوة في الأسواق العالمية…مؤكداً أن الحكومة تدعم ولاتزال كل الصناعات الغذائية و غيرها ولن تتخلى عن دورها الداعم لمختلف القطاعات…
(سيرياهوم نيوز ١-غرفة صناعة حمص)