يعدّ البطيخ الأحمر من المنتجات الصيفية اللذيذة التي يعكف كثيرون على تناولها بكميات كبيرة، لكن ثمة أمراضاً قد تحد أو تمنع محبي هذا الثمرة من تناولها.
وتشير دكتورة تغذية وتكنولوجيا حيوية، إلى أنه على بعض الأشخاص توخي الحذر من تناول البطيخ الأحمر، وخاصة الذين يعانون من داء السكري وأمراض الجهاز الهضمي المزمنة والقصور الكلوي وبالطبع الأمر لا يتعلق بالبطيخ الأحمر فقط، لأنه في حالة هذه الأمراض يجب على المريض اتباع حمية غذائية خاصة يصفها الطبيب، لذلك قد يسمح الطبيب المعالج بتناول كمية محددة منه.
ويمكن للشخص تناول 700-800 غ من البطيخ الأحمر خلال اليوم، ولكن يجب أن يعلم أنّ هذا المنتج يحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات على الرغم من احتوائه على سعرات حرارية قليلة، وكذلك على نسبة منخفضة من الألياف الغذائية أيضاً لأنه يتكون أساساً من الماء، والبطيخ الأحمر أقرب إلى الحلوى أو الوجبة الخفيفة، لذلك لا تنصح بالإفراط في تناوله.
وإنّ حمية البطيخ الأحمر تساعد على تطهير الجسم والتخلص من الوزن الزائد، حيث يكفي اتباعها 1-2 مرة في الأسبوع ، حيث من وجبة خفيفة واحدة لذلك يمكن للشخص أن يحصل على ثلث حاجة الجسم اليومية لذلك لا غرابة في سرعة انخفاض الوزن في حالة اتباع مثل هذا النظام الغذائي، ولكن هذا الانخفاض في الوزن سببه في الواقع خروج كمية كبيرة من السوائل من الجسم، أي أن هذه الحمية تسبب فقدان الجسم للعناصر المعدنية المفيدة والبوتاسيوم والكالسيوم وغيرها، فالماء هو المكون الرئيس للبطيخ الأحمر، مذابة فيه سكريات بسيطة كما يحتوي على مواد مفيدة للصحة.
كما يحتوي البطيخ الأحمر على نسبة عالية من فيتامين С ومجموعة فيتامين B وكذلك على الفوسفور والحديد والكاروتينات، التي توفر اللون الصحي للبشرة وتدعم الجهاز العصبي وتحسن عملية الهضم وتعزز منظومة المناعة، وعلاوة على ذلك يحتوي على ألياف غذائية لا تهضم ولكنها تحسن عمل الجهاز الهضمي وتمنع الإمساك كما يحتوي على نسبة عالية من المغنيسيوم وهذا مهم للكلى.
لذلك كلُّ من يعاني من أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري وأمراض الجهاز البولي عدم الإفراط بتناول البطيخ الأحمر، لأنه قد يسبب ارتفاع ضغط الدم، وخاصة عند عمل الكلى بصورة غير فعّالة، يمكن أن يسبب البطيخ الأحمر مشكلات عديدة لأن الكلى لا تتمكن من «معالجة السوائل، لذلك يبقى جزء منها في الجسم، ما يؤدي إلى زيادة حجم الدم، وبالتالي ارتفاع ضغط الدم»، ويمكن أن يسبب البطيخ الأحمر أيضاً حساسية عند البعض، خاصة عند تناوله مع المشروبات الكحولية لأن الكحول يخفض مقاومة الجسم لمسببات الحساسية.
كذلك هناك الكثير في موسم الصيف يتبعون نظاماً غذائياً أساسه البطيخ الأحمر ولكن معظمهم لا يتبعه بصورة صحيحة لذلك يمكن أن تكون النتائج سلبية، ويمكن أن يكون جزء من الحمية الغذائية فهو يسمح بالتحكم في الشعور بالجوع ولكن ليس صحيحاً الاعتماد عليه فقط، لأنه ليس مادة غذائية متكاملة بل كربوهيدرات فقط والحمية الغذائية الصحية والصحيحة يجب أن تحتوي على البروتينات والدهون، وهذه غير موجودة في البطيخ الأحمر.
وينصح الأطباء كلَّ من يعاني من مرض السكري بعدم الإفراط بتناول البطيخ الأحمر، لكيلا يسبب ارتفاع مستوى الغلوكوز في الدم، مؤكدين في الوقت نفسه ، على أنه يحتوي على الفيتامينات ومضادات الأكسدة والمعادن لذلك يمكن للأشخاص الأصحاء تناوله، ولكن على الأقل قبل الخلود إلى النوم بساعتين أو ثلاث ساعات، لكي يكون للجسم الوقت الكافي لإخراج السوائل الزائدة.
سيرياهوم نيوز 2_تشرين