للرجال: الغدة الدرقية والصحة الجنسية — الرابط الخفي الذي قد يغير حياتك

إذا كنت تواجه صعوبة في ممارسة العلاقة الحميمة، فقد تكون مشاكل الغدة الدرقية أحد الأسباب المحتملة. تشير الدراسات إلى أن اضطرابات الغدة الدرقية تؤثر بشكل كبير على الصحة الجنسية عند الرجال، سواء في حالة قصور نشاط الغدة أو فرط نشاطها.

في حالات قصور الغدة الدرقية، يعاني العديد من الرجال من انخفاض الرغبة الجنسية، ضعف الانتصاب، وتأخر القذف. أما في حالات فرط نشاط الغدة، فيلاحظ انخفاض الرغبة الجنسية، ضعف الانتصاب، وسرعة القذف. وإذا لم تُعالج هذه المشاكل، فقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل ضمور الخصية والعقم.

يحدث هذا التأثير نتيجة التغيرات الهرمونية المرتبطة بمستوى نشاط الغدة الدرقية. في حالة فرط النشاط، ترتفع مستويات بروتين ناقل الهرمونات الجنسية (SHBG)، مما يقلل من نسبة هرمون التستوستيرون الحر المسؤول عن الوظائف الجنسية. أما عند قصور الغدة، فينخفض هذا البروتين، مما يزيد من تحول التستوستيرون إلى هرمون الإستروجين، ما يؤثر سلبًا على الصحة الجنسية.

لذا، من المهم متابعة صحة الغدة الدرقية وعلاج أي اضطرابات فيها للحفاظ على الأداء الجنسي وصحة الجهاز التناسلي.