الدالي:بسبب عدم تجاوز نسبة الصرف 3% من قبل الشركة المنفذة حتى الان والخوف من عدم انفاق ماتبقى من اعتمادات!
الشركة:كثفنا الورش وقيمة كشوفنا خلال شهرين ستتجاوز نصف مليار ليرة ولا بد من صرف فروقات الاسعار
طرطوس:هيثم يحيى محمد
يعيش طلاب جامعة طرطوس معاناة كبيرة جداً بسبب واقع ابنية كليات جامعتهم غير المتوافقة مع اسس وشروط التعليم الجامعي وبسبب تباعدها عن بعضها وتبعثرها في أبنية مدرسية موزعة في عدة احياء من المدينة وخارجها ونتيجة ذلك يقدمون شكاوى هم وأهاليهم بين الحين والآخر عبر اتحادهم وعبر وسائل الاعلام لهذا السبب وغيره من الاسباب بمن فيها عدم وجود سكن جامعي للقادمين من المحافظات ومن الريف البعيد امام هذا الواقع غير المقبول ارتفعت أصوات ابناء طرطوس وما زالت ترتفع رسمياً وشعبياً مطالبة بدعم الجامعة التي احدثت بداية 2015 وتسريع وتائر العمل في مشاريع ابنية الكليات المتعاقد عليها مع شركات الانشاءات العامة على الارض التي تم استملاكها لصالح الجامعة منذ 2007 بمساحة خمسة وستون هكتاراً وسبق ونشرنا في الوطن العديد من التقارير والزوايا حول ضرورة واهمية دعم هذه المشاريع واعطاء الأولوية لها من قبل الحكومة خاصة وان المبالغ المخصصة لها في موازنة الدولة كانت قليلة جداً مايعني ان مشاريع أبنيتها ستحتاج لمئة عام وأكثر حتى ينجز عدد منها
في ضوء ماتقدم تم انجاز الدراسات اللازمة لبعض الكليات وتم التعاقد على تنفيذ مبنى كلية الهندسة التقنية ومبنى كلية الآداب ومشروع البنى التحتية للقسم الشمالي ومشروع الجسور للربط بين القسمين الجنوبي والشمالي منذ 2018 وما بعده وتمت المباشرة بها لكن دائماً كنّا كإعلاميين نسمع الشكوى من قلة الاعتمادات المخصصة لهذه المشاريع في العام حيث لم تكن تتجاوز المليار ليرة ثم رفعت هذا العام بمليارين ونصف المليار وبالطبع هذا لايكفي وسيؤخر الانجاز لاكثر من عشر او خمسة عشر عاماًوالسؤال الذي استغربه الجميع ونحن منهم لماذا اعتذر الدكتور عصام الدالي رئيس جامعة طرطوس عن قبول اي اعتماد مالي إضافي لمشاريع الجامعة هذا العام عندما سأله رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس في الاجتماع الذي ترأسه في طرطوس الاحد الماضي فيما اذا كان يحتاج لمبلغ إضافي (قيل لنا انه كان سيخصصه بمليار ليرة)كي يضيفه لاعتمادات الجامعة ؟واين تكمن المشكلة في الجامعة أم في الشركات المنفذة ام في الاثنين معاً ام في آلية المتابعة؟
يقول رئيس الجامعة د.عصام الدالي رداً على تساؤلات (الوطن)بهذا الخصوص ان الجامعة قامت برصد الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذ مشروع بناء جامعة طرطوس ضمن خطتها السنوية لكن تكمن المشكلة في تدني نسب التنفيذ المادي من قبلالشركات المنفذة لهذه المشاريع الذي يؤدي بدوره الى عدم قدرة جامعة طرطوس على صرف هذه الاعتمادات بسبب انخفاض قيمة كشوف الأعمال الشهرية المقدمة من قبل جهاز الإشراف الذي يعكس تدني التنفيذ من قبل المنفذ مما ينعكس تأخراً عن البرنامج الزمني الموضوع من قبل الشركات المنفذة لهذه الغاية مع العلم انه تم اعلام هذه الشركات بجهوزية جامعة طرطوس لتأمين الاعتماد المالي الإضافياللازم في حال صرف كامل الاعتماد المخصص لها في الموازنة الاستثمارية خلال العام الجاري .وأضاف الدالي إن الإعانة المالية التي كان سيقدمها رئيس مجلس الوزراء- بقيمة نصف مليار ليرة سورية وليس مليار – لمشروع كلية الهندسة التقنية مضافا اليها الاعتماد المرصود لنفس المشروع في موازنة جامعة طرطوس لعام 2021 والبالغ مليار وثلاثمائة وخمسون مليون ليرة سورية لن يؤدي الا الى تجميد هذه المبالغ وخفض نسبة التنفيذ المالي لموازنة جامعة طرطوس لعدم قيام الشركة المنفذة ( الشركة العامة للبناء والتعمير المكلفة بتنفيذ مشروع كلية الهندسة التقنية ) بتنفيذ التزاماتها العقدية وفق البرنامج الزمني المحدد من قبلها حيث بلغت نسبة التنفيذ المالي حتى تاريخه نسبة 3% من الاعتماد المرصود أي 45 مليون ليرة سورية فقط لاغير من قيمة 1.350.000.000 ليرة سورية , وهذا ماجعلنا نعتذر عن قبول الاعانة سيما وان السيد رئيس مجلس الوزراء وعد مشكوراً بتأمين وإضافة هذه الإعانة مباشرة بعد صرف كامل الاعتماد المخصص للمشروع (1.350.000.000 ليرة سورية) لهذا العام خلال يومين.
وتابع الدالي :وإضافة لما ورد أعلاه كنا قد طلبنا تخصيص هذه الإعانة لمشروع جسور الربط او المخطط التنظيمي للموقع الشمالي إلا ان السيد رئيس مجلس الوزراء اكد على تخصيص هذه الإعانة لإنهاء بناء الكليات (كلية الهندسة التقنية _كلية الآداب والعلوم الإنسانية) بشكل حصري . وقد نوقشت كل الصعوبات التي قالت الشركات انها تعاني منها في الاجتماع المنعقد بتاريخ 6/5/2021 م بحضور كل من السادة وزير التعليمالعالي والبحث العلمي ووزير الاشغال العامة والإسكان وأمين فرع الحزب بطرطوس وتم اقتراح العديد من الحلول لمعالجتها بما يذلل هذه الصعوبات ويؤدي الى رفع نسبة التنفيذ المادي لبناء الجامعة .كما ان جامعة طرطوس قامت بتزويد هذه الجهات على اختلاف مستوياتها بجميع المراسلات والمعلومات التي يمكن من خلالها الإسراع بتنفيذ عقود الجامعة كحل ودي قبل اللجوء الى الطرق القانونية المتمثلة بتوجيه الإنذارات وما يتبعها من سحب أعمال والتنفيذ على حساب الشركات وتلزيمها لشركات أخرى وطالبنا لرفع نسبة التنفيذ المادي من قبلهم وهذا ما وعدت به الشركات المنفذة خلال الفترات القادمة .وختم رئيس جامعة طرطوس بالقول انه وفي إطار المتابعة من قبل الجامعة مع وزيري التعليم العالي والأشغال العامة والاسكان قام المدير العام للشركة العامة للبناء والتعمير المهندس عامر هلال بزيارة ميدانية بتاريخ 5/7/2021 لموقع العمل ووجه بالإسراع بالتنفيذ وزيادة وتكثيف ورش العمل لرفع نسبة التنفيذ المادي وانهاء الأعمال خلال المدة العقدية للمشروع التي بوشر به عام 2018 م
فرع شركة
البناءاما مدير فرع شركة البناء والتعمير بطرطوس الذي ينفذ مبنى كلية الهندسة التقنية فأكد ان عقبات عديدة تحول دون تنفيذ المشروع كما يجب منها فروقات الاسعار الكبيرة جداً ونقص مادة الاسمنت و..الخ ومع ذلك وبناء على ماتم تداوله في الاجتماع المنعقد في مقر رئاسة جامعة طرطوس بحضور اللجنة الوزارية والسيد رئيس جامعة طرطوس ومدراء الشركات المعنية بتاريخ ٦/٥/٢٠٢١ حول رفع وتيرة العمل في المشروع فقد تم تكليف الورش بما يتناسب مع الجبهات المفتوحة وتأمين المواد اللازمة من حديد تسليح وكل مايلزم وهو ما سيعكسه كشف شهر حزيران والذي ستتجاوز قيمته مائتان وخمسون مليونا متضمنة فروق أسعار الاسمنت والحديد وهي عبارة عن أعمال بلاطة كتلة A طابق أرضي وأعمدة الكفتريا مع بلاطة أرضية المدرج مضيفاً بان أعمال شهر تموز لعام ٢٠٢١ المتوقعة سوف تتجاوز قيمتها ثلاثمائة مليون ليرة متضمنة اعمال بلاطة كتلةB طابق ارضي وبلاطة كتلة c طابق ارضي اضافة إلى مجموعة من العناصر الاخرى وفي حال تم معالجة المادة /١٥/ من العقد من قبل الجامعة ووزارة التعليم العالي فستكون الأعمال مضاعفة في كشوف شهر آب حتى نهاية العام 2021
(سيرياهوم نيور7-7-2021)