الصناعي:عصام تيزيني :
معالي الأستاذ طلال برازي وزير التجاره الداخليه الموقر.. إن تحسين قدرة الناس على الشراء (وهذا واجبكم)لا يتم بترهيب التجار والصناعيين وتهديدهم بالسجن .. إن الأسعار تنخفض عندما تصدرون قرارات ناعمه تحفزون فيها على المنافسة وتشجعون الناس على العمل والتداول وتوسعون قاعدة المنتجين والمستوردين والتجار أفقيا … لاحظوا الفرق الذي أحدثه قرار تصريف الحوالات القادمه من الخارج (قرار ناعم) كيف انعكس إيجابا على سعر الصرف…. ولاحظوا بالمقابل المرسوم 8 الذي صدر مؤخرا باقتراح منكم (قرار خشن)كيف شل حركة أغلب التجار بسبب الرعب والخوف من قساوة أحكامه … !!!! لماذا حلال عليكم أن ترفعوا سعر الخبز والبنزين والغاز والتبغ والاسمنت ومنتجات مصانع الدوله بحجة الحصار و أسعار الصرف وحرام على التاجر والصناعي الخاص أن يرفع سعره لنفس الاسباب ..؟؟!! ثم …وهذا الأهم ..لماذا تتجاهلون قدرة المواطن على الشراء عندما ترفعون الأسعار؟؟!!!هل يعقل أن يظل دخل الفرد ثابتا وكل شهر ترفعون أسعار منتجات مصانع الدوله وخدماتها…؟؟!! سيادة الوزير ..لطفا أعيدوا النظر ببنود المرسوم 8.. تذكروا أن مستوردي وصناعيي القطاع الخاص يوفرون أكثر من سبعين بالمئة من حاجات السوريين الإستهلاكيه ونحن بحاحتهم فلا تجعلوهم ينفرون.. عاقبوا واسجنوا من يغش الغذاء ..عاقبوا واسجنوا من يحتكر حاجات الناس الأساسيه …أما أن تسجنوا صناعيا أو تاجرا لأنه لا يلتزم بسعر تضعه لجانكم فهذا لا يستقيم ….وسيجعل الكثيرين يعكفون عن العمل وطبعا هذا ليس وقته الآن… هي ليست دعوة للدفاع أو لتبرير أعمال بعض الفاسدين الجشعين من الصناعيين والتجار ولكن لايجوز تعميم تصرفات هذا البعض وإصدار مراسيم عامه قاسيه منفرة بحجة أفعالهم وهم قله.. السبد الوزير ..إن السعر المنخفض يأتي بالمنافسه ونحن لم نقرأ حتى الآن قرارا من جنابكم يسهل العمل التجاري ويزيد التجار المتنافسين … أذكركم بتعقيدات الحصول على رخصه أوفتح دكان صغير .. إنه وقت المرونه والتشجيع والقرار الحكيم؟؟!! سعر تنكة البنزين خمسون الف.. منذ سنه كانت بخمسة آلاف .. أما دخل الفرد فثابت …!!! الرحمة الرحمه..!!! مع فائق الإحترام
(سيرياهوم نيوز-الاقتصاد اليوم 17-4-2021)